أعلن مسؤولون بحكومة الكاميرون أمس، أنه جرى إعلان حالة التأهب في النقاط الحدودية المشتركة مع جمهورية أفريقيا الوسطى، بعد مقتل اثنين من مواطني الكاميرون على يد متمردي تحالف «سيليكا». وعبر مئات من متمردي سيليكا المدججين بالسلاح من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى الكاميرون السبت، وهاجموا قرية جبيتي الحدودية حسب ما أفاد حاكم المنطقة الشرقية في الكاميرون، ديودوني إيفاها ديبوا. وقال المسؤول لوكالة الأنباء الألمانية: «لقد حطموا قواعدنا العسكرية، ونهبوا المخازن وهاجموا السكان، ورد جيشنا بقوة، والوضع حاليا تحت السيطرة». وقتل -أيضا- خمسة من عناصر تحالف سيليكا الذي أعلن حله رسميا الرئيس المؤقت لافريقيا الوسطى ميشيل دجوتوديا الشهر الماضي. وذكر وزير الدفاع الكاميروني، إدجار ميبي انجو، أنه جرى إلقاء القبض على أحد المتمردين ويجري استجوابه. وقال: «إن الحدود لا تزال مفتوحة، ولكن مع تعزيز الاجراءات الأمنية بفرض قيود مشددة على كل من يعبر». ويكافح دجوتوديا لاستعادة القانون والنظام في البلد الغني بالذهب والألماس، رغم الدعم الذي قدمته قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي، ويبلغ قوامها أكثر من 3500 فرد. وشهدت جمهورية أفريقيا الوسطى أزمة انسانية منذ أن ثار تحالف سيليكا في ديسمبر الماضي على الحكومة في ذلك الوقت، وأطاح بالرئيس فرانسوا بوزيزي في مارس. ونزح نحو 400 ألف من سكان جمهورية أفريقيا الوسطى البالغ تعدادهم 5ر4 مليون نسمة، وقتل عشرات المدنيين معظمهم في شمال غرب البلاد.