لن نستغرب حين نسمع ان نادي (أو عدة أندية في الأحساء) توقفت أو تم إغلاقها، والسبب الوضع المتدني الذي يعيشه عدد منها.. صحيح ان الوضع يتفاوت من ناد إلى آخر.. لكنها جميعاً في الهم سواء. يتركز الوضع المتدني في الجانب المالي، لدرجة ان أحد تلك الأندية قطعت الحرارة عن هاتفه، والبعض لا يملك هاتفا، وآخر قطعت الكهرباء عنه لعدم التسديد، وثالث يشكو الأمرين حين تسقط الأمطار، فالملعب يتحول إلى بحيرة مياه راكدة. ملعب أحد الأندية ومع أنه مزروع الا ان الملعب تحول إلى صحراء بسبب عدم صيانة الرقعة الخضراء فيه. (اليوم) التقت ببعض مسئولي الأندية الأحد عشر لتنقل همومهم إلى المسئولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب: نادي النجوم يصف عبدالعزيز الحبك نائب رئيس نادي النجوم ببلدة الشقيق وضع أندية الأحساء ب (المزري)، يضيف: نادي النجوم يملك حافلة عمرها 15 عاماً، وهو يحتاج إلى صيانة بين فترة وأخرى، يعمل ل 7 ساعات في اليوم، لنقل لاعبي النادي، فأغلبهم من خارج الشقيق. ويقترح الحبك ان يتم تسديد فواتير الخدمات العامة (الكهرباء والماء والهاتف) من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. يقول: نحن نسددها من جيوبنا، فلو لم نسددها لقطعت هذه الخدمات عن مقر النادي. نادي القارة ويطالب قاسم الغافلي أمين الصندوق في نادي القارة بدراسة وضع مواعيد دوري الأحساء، يقول: هناك مباريات تتم خلال فترة الاختبارات الشهرية للطلاب، وأغلب اللاعبين هم من الطلاب، وهذا يقلق الطلاب.. ويقترح ان يتوقف الدوري خلال فترة الاختبارات، خصوصاً في المربع. ويبدي الغافلي قلقه من الاستئذانات لللاعبين، فالرئاسة تتأخر في الاستجابة بطلب الاستئذان.. يقول: من الصعب ان يعمل اللاعب أو يذهب للمدرسة لساعتين في يوم المباراة، ثم يذهب للمباراة، وفي اليوم الثاني يعود للمدرسة أو مقر العمل، ولابد ان يعطى يومين، يوم المباراة واليوم الذي يليها. وككثير من مسئولي الأندية يبدي الغافلي استياءه من تحكيم المباريات، خصوصاً في كرة اليد، يقول: حين نلعب مع بعض الأندية بالمنطقة الشرقية (خصوصاً ذات الشهرة في هذه اللعبة بالمنطقة) نجد ان حكامها يجاملون تلك الأندية، ويتمنى ان يكون الحكام من خارج المنطقة. نادي الطرف ويردد حمد الناجم أمين عام نادي الطرف شكوى بقية زملائه من تأخر وعدم انتظام إعانة الرئاسة العامة لرعاية الشباب، التي أثرت على صيانة ملعب النادي، الذي اختفت الرقعة الخضراء منه، كما ان مسئولي النادي يدفعون فواتير الخدمات من جيوبهم. فيما هناك بعض الألعاب مهددة بالتوقف بسبب عدم وجود الدعم. نادي الصواب ويخشى علي العباد أمين الصندوق في نادي الصواب من سقوط الأبراج الكهربائية في ملعب النادي، بسبب عدم الصيانة.. يقول: النادي لا يوجد به هاتف، الا هاتف لاسلكي، فشركة الاتصالات لم تركب هاتفا لمبنى النادي، والهاتف الحالي مسحوب من بيوت أحد مسئولي النادي. ومثل نادي النجوم يشكو نادي الصواب من النقل، يقول العباد: الحافلة التي يملكها النادي قديمة وهي بحاجة إلى صيانة، وطبعاً لاتتوفر ميزانية لهذه الصيانة، لذا نضطر إلى نقل اللاعبين في سياراتهم أو سيارات مسئولي النادي. نادي العيون تهدد السيول الجارفة ملعب نادي العيون، يقول رئيسه مبارك العيد: حينما تهطل أمطار كما هو حاصل الآن يتحول ملعب كرة القدم في النادي إلى بحيرة.. وليس هناك من حل الا ببناء ملعب للنادي، وكذلك ملاعب نموذجية لبعض الألعاب. ويردد العباد شكوى نادي القارة من سوء التحكيم، الذي أضر بمستوى النادي كثيراً. ويناشد رجال الأعمال في الأحساء دعم ومساندة النادي. نادي الفتح يشكو علي الصنيهير مشرف النشاط الثقافي في نادي الفتح من عدم اهتمام المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالأنشطة الثقافية والاجتماعية.. يقول: للأسف ليس هناك ميزانية لهذه الأنشطة، التي لا تلقي اهتماماً من الأندية والمسئولين في رعاية الشباب. ويطالب محمد الحميد مسئول لعبة كرة السلة وعضو إدارة النادي المسئولين في رعاية الشباب بإتاحة الفرصة للاعبي النادي باستخدام صالة التمارين في الاستاد الرياضي، فالنادي لديه فريقان في كرة السلة، الفريق الأول وفريق الشباب. ويقترح أحمد الطاهر المشرف العام على لعبة كرة القادم في النادي إعادة النظر في العقوبات التي تفرض على اللاعبين.. يقول: ان عقوبة ضرب الحكم هي الإيقاف عن اللعب 6 أشهر، وهي نفس عقوبة التلفظ على الحكم بكلام سيء.. كما يطالب بان يكون الإيقاف خلال فترة المباريات، وليس عندما يتوقف الدوري. المهتمون بالحركة الرياضية وإلى جانب من حصلنا على آراءهم هناك بعض المسئولين في الأندية لم نستطع الاتصال بهم، لأنه لا يوجد هواتف في مقرات انديتهم ، غير أننا نعتقد ان همومهم متشابهة مع ما ذكره زملاؤهم في الأندية الأخرى.. وإلى جانب ما ذكر هناك بعض الهموم التي رصدتها (اليوم) من خلال لقاءات مع بعض المهتمين بالحركة الرياضية في المحافظة، حيث يطالب البعض بعودة اجتماعات رؤساء الأندية السنوية، وكذلك عودة البطولات الخاصة بألعاب القوى. ويتساءل المعنيون بالحركة الكشفية عن إقامة معسكر كشفي متكامل في المدينة الرياضية وأين وصل؟ وأشار البعض إلى ان للمحسوبية دورا في اختيار وترشيح القادة الكشفيين. كما تساءلوا عن سبب عدم إقامة مباريات في كرة الطاولة لدوري المنطقة على ملاعب الأندية؟ ملعب كرة السلة "الفتح" ملعب كرة القدم "العيون"
