تبرع صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة بنصف مليون دولار لصالح صندوق الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب للمنح التعليمية. وقد أعلن عن الصندوق الذي يعنى بتقديم المنح التعليمية لنخبة من الطلاب المتميزين والمتوقع لهم مستقبل قيادي في حياتهم العملية والعلمية في شهر يونيو 2002م من قبل أكاديمية فيليبس Phillips Academy في مدينة أندوفر Andover بولاية ماساتشوستس Massachusetts الأمريكية. وجاء الإعلان عن إنشاء الصندوق بمناسبة الذكرى الستين لاجتماع خريجي العام 1942م من الأكاديمية الذين كان من بينهم الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب. وقد شكر الرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش الابن المتبرعين لصندوق المنح. وفي رسالة إلى الأمير الوليد أعرب مجلس أمناء الأكاديمية عن الشكر الجزيل لسموه على هذا التبرع السخي لدعم الصندوق، مؤكدين بأن برنامج تقديم المنح سيبدأ مع حلول الذكرى المائتين والخامسة والعشرين للأكاديمية، كما شملت الرسالة دعوة رسمية للأمير الوليد لزيارة الأكاديمية والإطلاع على نشاطاتها. تبرع صاحب السمو الملكي الأمير الوليد هذا يأتي ضمن عدة تبرعات وبرامج يتبناها سموه من أجل إيجاد آلية للتواصل ورأب الصدع بين العالمين العربي والغربي وحضاراتهما، وبالأخص في الفترة الأخيرة مما يتطلب مواجهة حقيقية لكل ما يروج عن العرب والمسلمين في الغرب.والأمير الوليد عمل ومازال يعمل على تقريب وجهات النظر بين العالمين الإسلامي والغربي من خلال فتح قنوات للحوار والعمل المشترك في البرامج الثقافية، والاجتماعية، والإنسانية لنقل صورة جيدة إلى المواطن العادي في العالم الغربي. ومن ضمن التبرعات التي ساهم بها الأمير الوليد في هذا الصدد، تبرع سموه بمليون دولار لصندوق المبادرة الثقافية العربية بالجامعة العربية الذي أسس للعمل على تحسين صورة العرب والمسلمين بعد الحملات الإعلامية المغرضة، كما تبرع سموه للمعهد العربي الأمريكي بأمريكا، الذي يرأسه السيد جيمس الزغبي بمبلغ 300 ألف دولار استجابة لطلب المعهد للاستمرار في تقديم رسالته الثقافية والعلمية في أمريكا. وفي شهر رمضان المبارك قدم سموه مبلغ 500 ألف دولار لصالح مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير CAIR" لدعم برامج المجلس في مواجهة الحملات الشرسة التي تشنها بعض أجهزة الإعلام الأمريكية ومن خلفها أعضاء اليمين المتطرف ضد الإسلام والمسلمين، والتي طالت شخص الرسول عليه الصلاة والسلام. ويقوم المجلس بتعريف المجتمع الأمريكي بالإسلام وتعاليمه وبحياة الرسول عليه السلام من خلال توزيع الكتب على المكتبات الأمريكية العامة، كما يقوم المجلس بحملة إعلامية تشمل كبريات الصحف الأمريكية للتعريف بتعاليم الإسلام. هذا إلى جانب تبني المجلس قضايا الدفاع عن حقوق المسلمين في أمريكا. وفي القارة الأوروبية، تبرع سموه لصندوق أربانا Arpana الخيري، الذي يترأسه صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني، بمبلغ مليون دولار أمريكي وذلك خلال لقائهما في قصر سينت جيمز St.James بمدينة لندن خلال فبراير الماضي. كما تبرع سموه بمبلغ 5 ،1 مليون دولار لصالح جمعية فيجن Vision 97 التشيكية مساهمة من سموه في دعم البرامج الثقافية والخيرية للجمعية بجمهورية التشيك والتي تترأسها سيدة التشيك الأولى السيدة داجمار هافلوفا