استأنفت احدية المبارك نشاطها بموضوع كان وما زال حديث الساحة لتعطي انطباعا نموذجيا لمحاكاة الواقع، حيث دار النقاش حول (العولمة كإطار فلسفي جديد للتربية) لمدير التعليم بمحافظة الاحساء محمد ابراهيم الملحم الذي قدم محاضرته بشكل سلسل راعى من خلاله مختلف طبقات الحضور الثقافي مواصلا فكرة العولمة بإطار جديد رغم تشعبها وبدأها بتعريف العولمة من وجهة نظره الخاصة وبأنها قوة تسعى لاعادة تشكيل اقتصاد العمل والمعرفة والمعلومات. في حين وضع المحاضر محاور عديدة ومفهومها. وبين الأفكار السلبية للعولمة وبالأخص في القضايا التربوية في المناهج فغالبا ما تتأثر بذلك المجتمعات الضعيفة بالاضافة الى محاولة التقريب بين المناهج ومسح الثقافات المحلية. واخيرا تطرق لايجابيات العولمة وأشار الى انها موجودة ويجب ان ننغمس فيها واذا ما كانت شرطا للمعرفة فيجب ان تكون وفق توجهاتنا الإسلامية، وكان للمداخلات دور في إثراء المحاضرة. وقد شارك فيها الدكتور نبيل المحيسن، احمد الموسى، الدكتور محمد العمير، سعيد الدريبي، الدكتور احمد اللويمي، صلاح بن هندي، غازي المغلوث، خالد الصفراء، المهندس عبدالله المقهوي، الدكتور سعد الناجم. وقد رد المحاضر على العديد من الاستفسارات للعولمة منها التعليم الدولي وجه العولمة السياسي والثقافي التربوي والتطور الأساسي التربوي في العولمة. وحاول التطرق وبشكل سريع الى العولمة السياسية وحرية السوق لمفاهيم العولمة، وأهمها فقد كان هناك انفجار ثقافي معرفي لدى العالم، لذا كان لا بد ان يصبح لها اتساع في العالم على اعتبار ان المظهر الثقافي الغربي ومنها (هوليود) اخذ في الانتشار والاتساع ناهيك عن اخذ بعض الدول الغربية المؤتمرات الدولية كوسيلة لترويج الأفكار ولم يذهب المحاضر في هذه الأثناء بعيدا عن صلب الموضوع حيث عرج على أثر العولمة على التربية، واستشهد بقول الغربيين في قضية الاشكالية في العولمة ووصف بانه ربما بعيد عن الجو الثقافي وهذا تقصير منه، وقد احال بعض الأسئلة لبعض الجهات وبالأخص سؤال المحيسن، في حين لم يتفق مع المغلوث في عدم وجود الثقافات لدى العرب وصف ان هذا أمر غير صحيح. المحاضر حمد الملحم كان واقعيا في محاضرته ووضع عددا من التجارب في دفاعه عن المجتمع السعودي خاصة المرأة وقد اتسم بالتواضع وقدم الأمسية الدكتور خالد الحليبي.