عزيزي رئيس التحرير منذ فترة وأنا اراجع وأراقب عيادات الطب النفسي سواء في المستشفيات الحكومية وبعض العيادات الخاصة وهي قلية ورغم أهمية هذا الطب ودوره الذي بدأ ينمو مع نمو الحياة وعقدها , ومع الضغوط النفسية والعصبية التي يعانيها البعض نتيجة بعض العادات والتقاليد وخاصة في مسائل المهور والزواج والعمل وغيرها، اضافة الى الواقع العام الذي يمر بها عالم اليوم من أحباط في الحقيقة أن من يشاهد كم المراجعين لعيادات الطب النفسي ومشاكلهم وما يعانون من المواعيد المطولة وجهل بعض الممرضين والممرضات بأبسط قواعد الطب النفسي , ومن استنزاف لدخولهم وجيبوهم من قبل بعض أطباء العيادات الخاصة يدرك أهمية تدخل وزارة الصحة أو الجهة المسئولة لمراقبة ما يحدث ودراسته وتنظيمة وتقنينه. وايجاد الضوابط والروابط المنظمة له .. خاصة أن هذا الجانب من الطب يستغله البعض مع قلة من أصحاب الضمائر الميتة في إيذاء الآخرين والحجر عليهم لنهب أو الوصاية على ميراثهم او الهيمنة على أموالهم أو غير ذلك من الأمور. ولو أن لجانا خاصة اتسمت بالموضوعية قامت بدخول بعض عنابر أقسام العلاج النفسي فأنها ستشهد الكثير من الأمور التي يعجز القلم عن تسطيرها. فأنا قد شاهدت بعيني خاصة في أقسام النساء العديد من المآسي التي تحتاج الى وقفة ورعاية. والتي تحتاج الى أطباء لديهم القدرة على التشخيص الدقيق والواعي والخبرة الكافية التي تؤهلهم على الحكم واتخاذ القرار المناسب لصالح المريض .. فالحقيقة أننا نشهد بعض الخريجين الجدد ممن يحاولون تطبيق ما تعلموه نظريا التمسك بحرفياته. أن خير من عبر عن هذه المشكلة هو د. إبراهيم الخضير الذي يعد واحدا من اهل هذه المهنة جزاه الله كل خير إذا كشف لنا ما كنا نعرفه ونخشى أن نبوح به.. وأحيل هنا الى الدوريات الطبية العالمية والى العدد الأخير من مجلة ( النيوز ويك) حول الاهتمام بالطب النفسي .. والأدوية المعالجة والجرعات وأهمية العلاقة بين المريض والطبيب. يا وزارة الصحة هذا الشكل من الطب مهم جدا ويتطلب أطباء أكفاء على قدر من الخبرة والفهم والوعي بعادات وتقاليد المجتمع وحفظ أسراره. وفي الحقيقة نحن ليس لنا سواكم نناشده .. فساعدونا. @@ بهية . م.