تزوجت فتاة تدعى ( هيا العيادة الرشيق ) من بني سالم من حرب ، من رجل شهم وشجاع ولكن كانت حالته المادية ضعيفة ، وقد قام والد هذه الفتاة بدعوتها لزيارتهم ، ثم منعها من العودة إلى زوجها ، وفي أحد الأيام قالت قصيدة منها الأبيات التالية : ==1== يا مل عينٍ حاربت سوجة الميل==0== ==0==على عشيرٍ بالحشا شب ضوّه عليك ياللي طبخته نصفها هيل==0== ==0==اللي سعى بالطيب من غير قوّة المال ما طيّب عفون الرجاجيل==0== ==0==والقل ما يقصر براعي المروّه يا عنك ما حس الرفاقة ولا قيل==0== ==0==ذا مغثيٍ ما ينزل حول جوّه وله عادةٍ ينطح وجوه المقابيل==0== ==0==هذي فعوله بالمراجل تفوّه أجواد نسل أجواد جيلٍ ورى جيل==0== ==0==الطيب فيهم من قديمٍ وتوّه ==2== وقد كانت القصيدة على مسامع والدها الذي أظهر ندمه على ما فعله بها واعتذر من ابنته ومن ساعته جهزها بما يلزمها واعادها لزوجها .. ومن المعروف أن المرأة البدوية لا تنظر للرجل كزوج من ناحية مظهره وماله وإنما لكرم عنصره وذيوع صيته بين الناس بالخصال الحميدة كالشجاعة والمروءة وغيرها ، وخير دليل قصيدة هيا وغيرها الكثير من نساء العرب .