اعتبر المدرب المصري الشهير محمود الجوهري المدير الفني الحالي للمنتخب الاردني الاول لكرة القدم ان قيادته المنتخب الاردني مؤخرا للفوز ببطولة البحرين الدولية بمبدأ عربون الصداقة بينه وبين كل الجماهير الاردنية التي كانت سعيدة بوجوده على رأس الجهاز الفني لمنتخب بلدها منذ اشرافه عليه الى الآن, وقال عقب ختام تلك البطولة بفوز الاردنى باللقب: (الحمد لله على كل حال وفي الحقيقة لم يكن مطلبنا كجهاز فني للمنتخب الاردني ان نقود الفريق للفوز بلقب هذه البطولة التي تلعب بها منتخبات جيدة جدا لعل اهمها المنتخب الصيني احد اعرق المنتخبات الآسيوية اضافة الى المنتخبين الشقيقين البحرين وسوريا وكان هدفنا الاساسي هو اعداد فريقنا ليكون في اكمل جاهزيته الفنية عندما يخوض تصفيات نهائيات أمم آسيا العام المقبل تقريبا وكذلك التصفيات الاولية والنهائية المؤهلة لكأس العالم 2006م في المانيا. وعن الهدف المرجو من مشاركة منتخب الاردن في بطولة كأس العرب التي ستنطلق قريبا في دولة الكويت قال الجوهري هدفنا لايعدو تقديم الادرن مستويات ونتائج متطورة خصوصا ان الاتحاد الاردني لكرة القدم بدأ يسلك طريق التجديد شبه الكامل للمنتخب الوطني من خلال دعمه ضم العديد من الوجوه الشابة الى المنتخب الوطني كي يكون هناك جيل قوي من اللاعبين خلال العامين القادمين وهذا شيء ايجابي من كل النواحي وبصفتي كمدرب للاردن كنت اول الداعمين لهذا التوجه من قبل اتحاد كرة القدم بالاردن. واوضح الجوهري ان توجه معظم الاتحادات العربية لطريق تجديد وتحديث منتخباتها الوطنية بالاستفادة من دروس الماضي هو بمثابة سير هذه الاتحادات في الطريق الصحيح خصوصا ان بعض المنتخبات العربية القوية جدا والمعروفة اصابها نوع من اختلال التوازن كالسعودية والمغرب ومصر وغيرها. وتطرق الجوهري الى موضوع الانفاق الذريع الذي حصل للمنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم الاخير بكوريا واليابان قائلا: ما حصل للمنتخب السعودي في المونديال الاخير كان مفاجئا خصوصا في المبارة الاولى له امام المانيا والتي لم يقدم من خلالها لاعبو الاخضر اي مستويات تذكر وقد يعود ذلك الى ثقة اللاعبين في انفسهم كثيرا وكذلك تساهلهم بالمنتخب الالماني اما في المباراتين المتبقيتين له بالمونديال فقد كان مستوى اللاعبين واداء المنتخب السعودي بشكل عام اقل من المتوسط بالمقارنة مع ادائهم المعروف عنهم من قبل كل المتابعين للكرة السعودية. وبارك الجوهري الخطوة الجريئة التي قام بها الاتحاد السعودي لكرة القدم بتجديد المنتخب الاول بعد الاخفاق المرير في نهائيات كأس العالم الاخير مؤكدا انه يثق تماما في ان التجديد سيكون له مردوده الايجابي على الكرة السعودية مستقبلا. مشيرا الى انه يعرف الشيء الكثير عن الكرة السعودية خصوصا انه اشرف قبل عدة اعوام على فريقي الاتحاد والاهلي وكانت مسئوليته وقتها مقتصرة تقريبا على تجديد الفريقين وهذا ما حصل عندما تكون جيل قوي من اللاعبين للفريقين وهو جيل الدوليين السابقين محمد الخليوي وخالد مسعد وكذلك خالد منسي وحسام ابو داود. وتوقع الجوهري ان تكون جميع مباريات كأس العرب ساخنة ومثيرة رغم سعي معظم المنتخبات المشاركة فيها لمنح لاعبيها فرصة الاحتكاك واكتساب الخبرة. كما رحب بالعودة من جديد للعمل في الملاعب السعودية مشيرا الى انه لايزال يتذكر قوة المنافسات السعودية اثناء عمله السابق خصوصا في ظل وجود الفرق العملاقة كالهلال والاتحاد والاهلي والنصر والاتفاق التي كانت في احدى الفترات تمثل كابوسا للفرق التي تقابلها سواء في الدوري المحلي او المنافسات الخارجية لكنه استبعد ان يوافق على العودة للتدريب في المملكة قبل نهاية عقده مع الاتحاد الاردني. كما لم ينس الجوهري تقديم خالص تحياته لكل المسئولين عن الرياضة السعودية وكذلك الجمهور السعودي كافة الذي وقف بجانبه طوال فترة عمله في الملاعب السعودية والحال نفسه للجماهير المصرية التي تكن له كل تقدير واحترام وهو يبادلها ذلك.