سبحان مغير الاحوال عندما كان فريق الاتفاق ينتزع الانتصار تلو الآخر ويكلل جهده بكأس مسابقة الامير فيصل بن فهد في بداية الموسم الحالي كان جاره فريق القادسية يتذيل فرق مجموعته.. لكن الحال انقلبت رأسا على عقب في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين الحالي لكرة القدم.. حيث لايزال فريق القادسية يقدم العروض القوية والرائعة ويترجمها الى نتائج مقنعة بل ومبهرة من خلال احكام قبضته على المركز الثالث في الترتيب ومزاحمته في الصدارة. ويبدو ان فريق القادسية لم يعد يتطلع الى البقاء وترسيخ الاقدام في الدوري الممتاز بل ذهب الى ابعد من ذلك حيث بات يتطلع لدخول المربع الذهبي وهو مؤهل قوي لتحقيق هذا الطموح بوجود عناصره الشابة والتي اثبتت مقدرتها وبراعتها ويأتي في مقدمة هؤلاء النجوم سعيد الودعاني وعبده حكمي وسعود كريري وهاني السالم وصالح السرحاني واحمد الرويعي وزكريا الهداف اضافة للمخضرم صالح القنبر واغلب العناصر هم من صنع المدرب البرازيلي كابرال وهذه المجموعة المتجانسة ذكرتني بمجموعة الاتفاق التي برزت فجأة واثبتت جدارتها في منتصف الثمانينات ومن ابرز النجوم آنذاك عمر باخشوين وزكي الصالح ومروان الشيحة وسعدون حمود وغيرهم لكن الشيء الذي لا يقبله عقل او منطق التراجع المخيف لفريق الاتفاق في الدوري الحالي واحتلاله المركز الاخير في سلم الدوري وعدم تحقيقه اي فوز حتى الآن رغم مرور ست اسابيع على انطلاق مباريات الدوري. وفريق الاتفاق مطالب الآن باكثر من اي وقت آخر بترميم صفوفه ورأب الصدع ولم الشمل والعودة بسرعة الى الطريق الصحيح.. ويبدو ان فريق الاتفاق يدفع حاليا فاتورة فوزه بباكورة البطولات المحلية وانتزاعه كأس فقيد الرياضة العربية الامير فيصل بن فهد. مما يؤكد ان الاتفاق قد غرق في بحر من الفرح بعد حصوله على اول بطولة بعد صيام طويل ظل اكثر من احد عشر عاما. والمشرف العام على الفريق الاتفاقي وعضو مجلس الادارة هلال الطويرقي وصف فريق الاتفاق الحالي عندما كان يقدم الروائع في مسابقة الامير الراحل فيصل بن فهد بانه افضل من الفريق الذهبي الذي حقق للاتفاق عدة بطولات محلية وخليجية وعربية الامر الذي أثار حمية كابتن الفريق الذهبي صالح خليفة فابدى اعتراضه الشديد على وصف الطويرقي هذا للفريق الحالي مشددا على ان الفوز ببطولة واحدة لايعني شيئا. ويوم غد يستضيف فريق القادسية على ارضه شقيقه الرائد في محاولة لترسيخ اقدامه بين فرق الصدارة وبعد غد يستضيف فريق الاتفاق على نفس الملعب شقيقه فريق الرياض في محاولة للحصول على فوز معنوي يعيد التوازن والهيبة لفارس الدهناء ويقيه من ذيل المؤخرة وهذا ما نأمله ونرجوه للفريقين الجارين. مبارك الخليفة زوماريو