لغرض إنساني هدفه زيادة الثقافة، والتشجيع على مواصلة التحصيل الدراسي، تم إخضاع 68 طالباً من طلبة المرحلة الثانوية بالنابية لبرنامج يساعدهم على تنمية مهاراتهم وقدراتهم المعرفية، عبر تقويتهم دراسياً من خلال مشروع تربوي تبنته إدارة جمعية النابية الخيرية بعنوان "تطوير مهارات الطلبة في المواد العلمية"، والذي يسهم في مواصلة دراستهم بكل جد واجتهاد. مسند القحطاني، نائب جمعية النابية الخيرية بمحافظة القطيف، قال حول هذا المشروع: إن الجمعية كان هدفها من إطلاق هذا البرنامج بالتنسيق مع مجلس أدارة المدرسة تحفيز طلبة المرحلة الثانوية، خاصة الذين لوحظ تراجعهم بالمستوى الدارسي. وأضاف القحطاني: إن مدة هذا البرنامج 10 أسابيع تنتهي بالتزامن مع بدء اختبارات الفصل الدارسي الأول، وقد تكفلت الادارة بتنفيذ البرنامج من خلال تأمين فصول دراسية ومعلمين متخصصين، بالإضافة الى وجبات غذائية، وإن زيادة الرغبة والدافعية لدى الطلبة في التحصيل العلمي تحتاج الى جهد مضاعف من أجل تحسين المستوى الدراسي بشكل عام، والمرحلة الثانوية تعتبر مفترق طرق للكثير من الدارسين، على اعتبار أنها ستؤهلهم للالتحاق بالدارسة الجامعية في المستقبل. وبين القحطاني: "أن التنسيق كان مع إدارة المدرسة على أن تكون المواد الدراسية المستهدفة مما يساعدهم على اكتساب الثقافة التي تمكنهم من تخطي الاختبارات التحصيلية بالنسبة للقدرات والقياس بكل سهولة وارتياح. فيما قال قائد ثانوية النابية محمد الهاجري: ان اختبارات القدرات والقياس ترتكز على نمط معين من الاسئلة بحيث تكون غالبيتها منتقاة من مواد علمية متنوعة، لذا قررنا أن يكون التركيز في البرنامج على المواد العلمية من أجل إثراء الطلبة بالمهارات والمعلومات المعرفية التي يستطيعون من خلالها زيادة الثقافة لديهم. وأضاف الهاجري أن البرنامج يبدأ في الفترة المسائية ولمدة 3 أيام في الاسبوع، بمعدل ساعتين يومياً، مشيراً في حديثه الى أن التحصيل الدراسي في الصف الثاني والثالث الثانوي يعتمد اعتمادً كلياً على ما يحققه الطالب في الصف الاول من درجات، على اعتبار أن العملية تعتبر عملية تراكمية، لهذا كان الاساس مبنياً على اختيار المواد العلمية في البرنامج.