أكدت وزيرة الصناعة الفرنسية نيكول فونتين امس أنه ليس على الرئيس الاميركى جورج بوش أن يتدخل فى قرار أوروبى. وكانت الوزيرة الفرنسية تشير بذلك فى تصريح لها الى الاتصال الهاتفى الذى أجراه بوش بالرئيس الفرنسى جاك شيراك لدعم طلب تركيا الانضمام الى الاتحاد الاوروبى. وكان الرئيس الاميركى قد اتصل بشيراك وتحادث معه للدفاع عن انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبى وذلك عشية افتتاح قمة الدول الاوروبية يوم الخميس فى كوبنهاغن التى ستبت فى انضمام عشر دول جديدة الى الاتحاد. وفى ذات السياق أعلن رئيس الوزراء الدنمركى اندرس فوج راسموسن الذى تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبى فى كوبنهاجن أنه رفض طلبا من الرئيس الاميركى جورج بوش من أجل أن يحدد الاتحاد تاريخا لبدء مفاوضات من اجل انضمام تركيا. من جهة اخرى حث رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسن الدول الاعضاء والدول العشر المرشحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي على اعتماد تسوية وابداء مرونة لانجاح جهود توحيد القارة الاوروبية. وحذر في مؤتمر صحافي عقده في كوبنهاغن قبل افتتاح اعمال القمة الاوروبية من ان اي تأخير من جانب هذه الدول لاعتماد تسوية قد يؤدى الى احتمال فشل عملية توسعة الاتحاد واحتمال تأخره سنوات عدة. واكد عزم الاتحاد على انهاء مفاوضات الانضمام فقط مع الدول المرشحة التى اعربت عن استعدادها لقبول العروض المالية التى قدمتها الدول الاعضاء ال15 معربا عن الامل في امكانية انهاء المفاوضات في كوبنهاغن مع الدول العشر المرشحة للانضمام. وفي رده على سؤال حول الجدول الزمني لترشيح تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي اعتبر راسموسن ان الدول ال15 تنطلق اصلا من قاعدة واضحة جدا لاجراء تسوية الا انه لم يعط اى ايضاحات اضافية حول طبيعة هذه التسوية. وفي وقت لاحق تحاول دول الاتحاد الأوروبي ابرام تعهد لتركيا بالنظر في قضية انضمامها في العام القادم في خطوة لإزالة المخاوف التركية بشأن انضمام قبرص الى الاتحاد. وأعربت تركيا في الأسبوع الماضي عن غضبها من مماطلات الاتحاد الأوروبي رغم الاصلاحات التي أجرتها في القضاء والتعامل مع الأقليات.