تبدأ اليوم مواصلة الدراسة ل 8.4 مليون طالب وطالبة ومعاودة الدفء الى مقاعد الدراسة في حوالي 29424 مدرسة في مختلف مناطق المملكة.وذلك بعد اجازة عيد الفطر المبارك.وطرحت (اليوم) عدة تساؤلات على المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات لمعرفة مدى الاستفادة من الإجازات وتأثيرها على مستوى التحصيل الدراسي العام.. ويرى البعض أن كثرة الاجازات وانقطاع الدراسة يؤثران على التحصيل العلمي ويتسببان في تذبذب التهيئة النفسية للطلاب والطالبات بالاضافة الى التشتت الذهني وعدم التركيز..ودعا المعلمون والمعلمات الى ضرورة توحيد مواعيد الدوام (الصيفي والشتوي) واعتماد توقيت موحد وقالوا: ان توحيد الدوام لا يؤثر على العملية التعليمية. انشغال الطالب في البداية يقول فرحان مسعد وكيل ثانوية البراء بن مالك: العودة الى الدراسة من جديد واستئناف الفصل الدراسي الاول يشتت ذهن الطلاب حيث يبدأ الاسبوع الاول من بعد الاجازة والطلاب مشغولو الفكر واضاف: سوف تلاحظون ذلك خلال هذا الاسبوع. ونحن نشدد على المعلمين بأهمية مراجعة المواد السابقة وتقديم الدروس الجديدة. وعن الدوام الشتوي في المدارس قال: انا من المؤيدين لعملية التوحيد بين الدوام الشتوي والصيفي بحيث تكون بداية الحصة الاولى السابعة وحتى في شهر رمضان المبارك. الأسبوع الأول وذكر فاهد النوفل مدرس اللغة العربية بعد تقسيم الدراسة خلال الفصل الاول ان الاجازات قد تؤثر على الطلاب من خلال منح الاجازة في الفصل الاول واثناء الدراسة موضحا ان الاسبوع الاول يكون الطالب بعيدا عن جو الدراسة وذهنه في الاجازة وهذا محسوب على فترة القاء الدروس والحصص والتي يغلب على المعلمين الغاؤها في هذا الاسبوع نظرا لعدم تهيئة الطالب نفسيا. وعن توحيد الدوام (الشتوي والصيفي) يقول: لا يوجد تأثير انه ايجابي ويقترح بان تكون الحصة الاولى السابعة والربع. واضاف: ارجو الغاء التقييم المستمر للمواد التحريرية للمرحلة الاولية وخاصة الرياضيات لربط الطالب بالمادة ومتابعة الاهل من خلال الاختبارات ومعرفة جوانب القصور. الاجازة طويلة وأكد المدرس عبدالهادي الحيان ان الاجازة الطويلة تؤثر على الطلاب والمعلمين ويجب وضع الحلول المناسبة لعدم فصل الدراسة. واضاف: نحن مع العودة الى المدارس نراجع للطلاب ما تم دراسته في الفصل.. وانا متأكد ان غالبية الطلاب لم يراجعوا الدروس خلال الاجازة. وطالب بتوحيد الدوام (الصيفي والشتوي) في مدارس المملكة وقال: ان افضل الاوقات في السابعة والربع. تهيئة الطالب ودعا المعلم صالح الخضر الى تهيئة الجو المناسب للطلاب خلال الاسبوع الاول من بداية العودة الى الدراسة وربط الدروس السابقة وترك معرفة ماذا عمل الطلاب في الاجازة لأنها تأخذ اوقاتا مهمة لتحصيل الدروس التي تدخل في اختبارات الفصل الاول. وقال: ان الاسبوع الاول يتهاون فيه الطلاب والمعلمون وهو مهم جدا لدمج الطالب مع الدراسة فيجب عدم التهاون ومراجعة الدروس السابقة للطلاب. ونادى الخضر بأهمية توحيد الدوام (الشتوي والصيفي) في المدارس. الاجازة ضرورية ويقول المعلم ناصر القرني: ان تقطيع الاجازات يسبب اضطرابات في التحصيل العلمي للطلاب واضاف ان الاجازة ضرورية ومطلوبة ولكن ليست اثناء الدراسة بل بين الفصلين. واوضح ان الاجازة فرصة لالتقاط الأنفاس للجميع سواء معلمين او طلابا ولكن يجب وضع هذه الاجازات من خلال عملية محسوبة ومدروسة ولا تؤثر على الطلاب وتحصيلهم العلمي. الاجازة والتقسيم وقال مدرس (الدين) خالد الصقير: كل عام وانتم بخير واجازة سعيدة ارجو ان تعود بالنفع على الطلاب والمعلمين وان لا تؤثر على التحصيل العلمي للطلاب ودعا الى عدم تقسيم الدراسة من خلال الاجازات لأن ذلك يؤثر على الطلاب وسير العملية التعليمية ونادى بالتوحيد للدوام الصيفي والشتوي وقال ان ذلك لا يؤثر على التعليم. محطة مهمة وتقول مساعدة مديرة الاشراف التربوي بالدمام رئيسة التطوير التربوي ولجنة تطوير مقررات اللغة العربية والمكتبات بالمنطقة الشرقية شمسة بنت علي البلوشي انه لا يجب النظر الى الاجازة من منظور سلبي فقط انما يجب اعتبارها محطة مهمة في الحياة العملية لتجديد النشاط واعادة الاعتبار للعملية الذهنية النفسية وتأثيرها على مجمل التحصيل العلمي وجميع الدراسات تؤكد اهمية الاستراحة وتوافقها مع سير الخط البياني العملي للشخص مهنيا فما بالنا والامر يتعلق بسير عملية تربوية يجب ان نحرص على ارتقائها وتطويرها. واستشهدت بدراسات اجنبية تدعو للحرص على الاجازة واستثمارها بما لا يضر التحصيل وتطوير القدرات الشخصية خاصة اذا ارتبطت بالعملية التي يجب ان تلقى كل عناية واهتمام. تأثير ملحوظ اما المشرفة التربوية ابتسام شعبان فتقول ان اجازة هذا العام قد جاءت في فترة حرجة جدا لانها ببساطة الغت اجازة الربيع وتسببت في تقطيع الدوام الذي يسبب عادة الكسل وما يتبعه من استرخاء ذهني وفكري يؤثر بشكل ملحوظ على سير العملية التربوية والتعليمية خاصة وان الفصل الدراسي الاول طويل نسبيا واثر كثيرا على الموظفات وتسبب في العديد من المشاكل العائلية لهن خاصة في شهر رمضان بعد دوام يوم طويل الى حد ما امتد الى ما قرب صلاة العصر وبالتالي لم يمكن الموظفة من الوفاء بالتزاماتها المنزلية من اعداد وتجهيز طعام الافطار.. ودعت وزارة المعارف الى الاخذ في الاعتبار اختلاف مواعيد الشروق والغروب حسب مناطق المملكة بالذات في مثل هذه المناسبات الدينية كشهر رمضان التي تتطلب مراعاة لجوانب كثيرة. مناسبة ولكن! من جهتها اعتبرت مديرة الابتدائية 24 بالدمام لطيفة النصار الاجازة مناسبة لكنها تفضل في نفس الوقت لو كانت الاجازة بعد انتهاء الفصل الدراسي الاول لانه بعد العودة ستتم تكملة المناهج وما يسببه ذلك من ضغط على المعلمة وتشتت للطالبة كذلك القلق والخوف من النتائج النهائية. وايدت ما قيل سابقا من ان تقطيع الاجازات يسبب اضطراب التحصيل العلمي للطالبات اضافة للآثار الصحية والنفسية المترتبة على ذلك تبعا لتغير النظام الفسيولوجي للشخص من وقت لآخر واكدت انها تفضل تثبيت الدوام الصيفي لانه الافضل في كل الاحوال من ناحية انه يعطي الفرصة لاولياء الطالبات لايصال بناتهن مبكرا لمدارسهن قبل ان يذهبوا هم لقضاء اعمالهم. عبء إضافي أما نوال العرفج المشرفة التربوية برأس تنورة فقالت ان تغيير مواعيد الدوام خاصة في شهر رمضان قد اضاف الكثير من الاعباء والضغوط النفسية على شريحة المعلمات اللاتي يرتبطن ايضا بهموم ومتاعب منزلية لا تقتصر على الجانب الوظيفي فقط الى جانب متابعة الاسرة والاولاد والارتباطات الاخرى المتعددة وقالت ان بعض الازواج لا يتفهمون طبيعة عمل المرأة التي اضطرتها ظروف الحياة للخروج الى ميدان العمل والمشاركة في رحلة البناء والعلم والتعليم موضحة ان بعض الرجال لا ينظر الا الى راحته الشخصية فقط بغض النظر عن النتائج الاخرى. وتضيف شذى الدوسري المعلمة باحدى مدراس الخبر ان المناوبة لها نصيب كبير في تأخير المرأة عن موعد عودتها الى ما بعد العصر احيانا وما يعني ذلك من ارهاق اضافي وتوتر يزيد من الضغط النفسي عليها. مطلوبة دون أن تؤثر! وتقول سعاد العبد القادر المعلمة بإحدى مدارس الدمام ان الاجازة ضرورية ومطلوبة ولكن يجب ان تراعى فيها الاهداف التربوية والتعليمية التي يجب الا تؤثر على مسيرة العلم وتحصيله خاصة عندما تتداخل مع بعض المناسبات الدينية والاعياد واستشهدت ببعض الدول العربية والمجاورة التي تنفصل فيها الاجازات بمراحل متباعدة وحسب تنظيم آلي يراعي مختلف الفروق والامكانيات ودعت المسئولين بوزارة المعارف الى الاخذ في الاعتبار تحقيق اكبر قدر ممكن من التواصل الذهني والنفسي وصولا لمزيد من الاستقرار في سير العملية التعليمية والتربوية. وتتفق معها في الرأي لطيفة البنعلي المعلمة بالدمام وتضيف ان اختلاف التوقيت الشتوي عن الصيفي يؤثر بشكل غير كبير اما بالنسبة لطبيعة الدوام في رمضان فهذا امر لا يمكن النظر اليه بشكل اساسي لانه عنصر وقتي لا يتكرر الا مرة واحدة في العام صحيح ان التأخير فيه يسبب بعض المشاكل بالذات للمرأة العاملة التي تضطرها الظروف للتأخير في العمل تبعا لمتطلباته ولكن هناك من الرجال من يحاول ان يتفهم وهناك من تأخذه العصبية ولا يقدر معنى المشاركة. الاستقرار مطلوب من جهتها توضح المعلمة لينا الجاسم ان الاجازة فرصة لالتقاط الانفاس للجميع سواء معلمات او طالبات او كوادر تعليمية وتربوية وقالت من اهم عوامل الاستقرار التعليمي ثبات المستوى الذهني والتحصيلي وعدم انقطاعه الا من خلال عملية محسوبة ومدروسة علميا وزمنيا. آراء الطالبات من جهتهن عبرت بعض الطالبات عن سعادتهن بالعودة الى مقاعد الدراسة واستكمال مسيرتهن التعليمية فقالت الطالبة آمال الفارس (المرحلة المتوسطة) انها تتشوق للعودة الى المدرسة للبدء في عملية التحصيل من اجل بناء مستقبلها العلمي والشخصي لتحقيق ما تتمناه في المستقبل. اما الطالبة ندى علي آل الثبيت (المرحلة الثانوية) فقالت انها ترغب في ان تكون الاجازة في وقت مبكر نسبيا خاصة في شهر رمضان الذي يتميز بالعبادات وعمل الخيرات وحبذا لو كانت في النصف الاول منه للتفرغ للعشرة الأواخر. من جهتها قالت الطالبة انشراح الصواف (مرحلة ثانوية) انها تأمل في استمرار الدراسة وعدم تقطيع الدوام المدرسي حتى لا تتأثر عملية تحصيلها الدراسية بكثرة الانقطاع والاجازات. طلاب داخل الفصل