لقد بدأت الإجازة الصيفية للطلاب والطالبات منذ شهر تقريبا وتستمر حتى 20 أو 16/10/1431ه الإجازة الصيفية تعتبر مرحلة هدوء وسكون مع النفس وتجديد النشاط الترويحي والثقافي والتعليمي ولكن هل ثمة سبب لاستمرار دوام المعلمين والمعلمات والمراقبين والمراقبات.. إلخ بعد الانتهاء من كل ما يتعلق بالمدرسة ونشاطها وخدماتها الطلابية والإدارية. ويجرنا هذا إلى أسى عميق على ذلك الوقت والجهد والمال المهدر فمثلا مدرسة ما عدد المعلمات بها حوالي أربع عشرة معلمة عدا الإداريات والمراقبات وما ينطبق على مدارس البنات ينطبق على مدارس الذكور ينتظرهم الفراغ القاتل في الدوام في ذات الوقت الذي تطالب فيه إدارة المدرسة منسوبيها بضرورة الالتزام بالحضور للدوام قرابة الخمس ساعات تقريبا تمثل فيها شخصية (الحاضر الغائب) لأن حضورهم ودوامهم لأكثر من شهر دون جدوى لقد انتهت الامتحانات وانتهت فترة التصحيح وأعلنت النتائج إضافة إلى فترة النقل بين الطالبات والتسجيل قد انتهت فما هو المبرر للحضور سوى هدر أموال في الطاقة الكهربائية وزيادة طاقة استهلاك الكهرباء ونحن بحاجة إلى عملية الترشيد في فصل الصيف فكم مدرسة للبنين والبنات تهدر المال والطاقة وأقل ما يقال في هذا أن تكون هناك مناوبات في الدوام للطوارئ إذا كانت هناك طوارئ. ويحدث هذا في الوقت الذي وصلت فيه المملكة مبلغا من التقدم المبهر الملحوظ في مجال التعليم والبحث العلمي لا يستهان به فهو ملء السمع والبصر وهذا بفضل القائمين على العملية التعليمية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. نذكر ذلك من منطلق أن التعليم هو من أهم الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين، ولما كان مفهوم التعليم مفهوما تنمويا يستهدف تنمية الإنسان لكي يصير هو نفسه داعما ومشاركا في بناء حضارة بلاده وقيما للثقافة ومساهما في بناء مجتمع المعرفة باستخدام التكنولوجيا المتقدمة وتوظيفها للارتقاء بالتعليم. فنحن يا سمو الوزير نعرض موضوع الدوام بعد بدء الإجازة الصيفية بغية التوصل لإمارات الربط الموضوعي بين استراتيجيات التعليم ومكوناتها خاصة ما يتعلق منها بالأطر الزمنية وتنفيذ البرامج. إضافة إلى أنه لم يتبق في الإجازة قبل بدء رمضان إلا في حدود عشرين يوما فكيف يتمتع المدرس أو المدرسة بالإجازة من أجل السياحة الداخلية والخارجية لاسيما أن أفراد الأسرة الآخرين مرتبطون بآبائهم وأمهاتهم، وإيزاء ذلك أصبحت الإجازة الصيفية الطويلة للطلاب والطالبات حجر عثرة وتحد أمام منسوبي المدارس بنين وبنات ويتوجب مناقشة ذلك ووضع الحلول المناسبة لذلك التحدي تستهدف من ذلك تحقيق عدة أمور: اولا: التأكيد الدائم المستمر على ما تحظى به المؤسسة التعليمية من ثقة المجتمع السعودي بكافة فئاته وهي مسيرة تاريخية مشرفة يستنير بها المجتمع السعودي. ثانيا: ثقتنا الكاملة في المعلم والمعلمة السعوديين وإن كانا مازالا في حاجة لتزويدهما بصلاحيات أكبر وأنفع تدعم من قدرهما الاجتماعي ومكانتهما السامية. ثالثا: إعطاء دور واضح لهما لقيادة مسيرة الإصلاح والتنوير ولعلنا نرفع بكل ثقة شعار المدرسة السعودية مدرسة تنويرية والمعلم والمعلمة قادران بكل تأكيد وثقة على قيادة ركب التنوير فلا يجب أن نضيق عليهما الخناق في تقليص عدد أيام الإجازة. ولعلنا نقف بهذه المتغيرات وغيرها أمام الذين يدعون بأن المدرسة السعودية دورها هامشي في بناء شخصية الطالب لعدم ربط المناهج باحتياجات بناء الشخصية المتوافقة في مجتمع متغير. فهل من أمل يا سمو الوزير في إعادة النظر في استراتيجيات وسياسات تطوير التعليم ما قبل الجامعي من حيث الخطة التنفيذية فيما يخص الدوام بعد إجازة الطلاب والطالبات للمعلمين والمعلمات فسموكم خير من يقدر ويحرص على راحتهم لأنهم هم بعد الله الذين يخرجون لنا الأجيال الصالحة التي تخدم دينهم ووطنهم في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 267 مسافة ثم الرسالة