وافقت قطر الليلة قبل الماضية على استخدام الولاياتالمتحدة لقواعدها الجوية العسكرية بينما شبح الحرب ضد العراق يلوح في الافق. وقاعدة العديد الجوية القطرية بها أطول مدرج في منطقة الخليج مما يتيح للطائرات الامريكية الضخمة الهبوط فيها في حالة نشوب حرب جديدة في منطقة الخليج. وقد وقّع وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثان هذا الاتفاق في الدوحة. وينص الاتفاق الجديد على أن تدعم الولاياتالمتحدة منشآت دفاعية أخرى كانت تستخدمها طبقا لاتفاق أبرم منذ وقت طويل. وقد نظمت الولاياتالمتحدة في الاونة الاخيرة تدريبات مشتركة أطلقت عليها "نظرة داخلية " في قطر يتم توجيهها بالكمبيوتر، مستخدمة معسكر السيلية كقاعدة لمركز قيادة متنقل ومتطور للغاية لساحة المعركة. ونظمت القوات الامريكية أيضا تدريبات بالقرب من الحدود العراقية في صحراء الكويت حيث يرابط حاليا 12 ألف جندي أمريكي. وفي هذه الغضون يعكف مفتشو الاسلحة الدوليون على دراسة التقرير العراقي الذي يقع في 12 ألف صفحة والذي يتعلق ببرامج الاسلحة الجرثومية والكيماوية والنووية العراقية. ونفى المسئولون في وزارة الدفاع الامريكية أن يكون للتدريبات العسكرية أو الاتفاق الذي وقع علاقة بأي خطة لغزو العراق وبهدف الولاياتالمتحدة المعلن وهو "تغيير النظام " في بغداد. وقال رامسفيلد "إن الاتفاق الذي وقعناه لا صلة له بالعراق. إنه اتفاق طرح للمناقشة منذ أسابيع وأشهر ". وأضاف "أعتقد أن من الخطأ ربطه بالعراق ". وردا على سؤال من صحفي عما إذا كان تعزيز القوات الامريكية يعني أن الولاياتالمتحدة تتجاهل جهود وقرارات الاممالمتحدة، بادر رامسفيلد بالقول "يا له من سؤال. أقصر رد عليه هو لا ". وأضاف "كيف يمكن أن تسأل هذا السؤال بينما النظام العراقي هو الذي تجاهل 16 قرارا للامم المتحدة على مدى سنوات كثيرة؟ وثانيا، كيف يمكن أن تسأل هذا السؤال علما بأن الولاياتالمتحدة هي التي توجهت إلى الاممالمتحدة وحصلت على تصويت جماعي بالموافقة في مجلس الامن؟ ". جنود أمريكيون يتدربون ويتحصنون بالخنادق في الكويت قرب الحدود العراقية