السمة الواضحة في عرف القيادات السعودية بدءا بما رسمه الملك عبدالعزيز للشروع في الأخذ بمسالك النهضة والتنمية وحتى العهد الحاضر سمة متميزة تتضح في اهتماماتها بالتعليم بكل أشكاله ومراحله وتنوعاته ايمانا منها بأنه السبيل الوحيد والأمثل للتنمية والبناء، وكما اهتم المؤسس بوضع القواعد الأولى لحركة تعليمية ناهضة فعل أشباله من بعده، حتى وصلت هذه الحركة الى ذروتها في العهد الحاضر، ولقب قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز جراء اهتمامه المتصاعد بتلك الحركة بأنه (رجل التعليم الأول بالمملكة) وقد أحدث في قطاع التعليم تحولا نوعيا باهرا منذ استلامه أول حقيبة من حقائب المعارف عند بداية تشكيلها، فالرموز القيادية في هذا الوطن تولي لهذه الناحية عناية ملموسة، وليس أدل على ذلك من أن (وجه الخير) الأمير سلطان بن عبدالعزيز ضمن فعاليات زيارته التفقدية الميمونة الحالية للمنطقة الشرقية سوف يرعى غدا أنشطة لها صبغة تعليمية في المجالين العسكري والمدني، فهو الى جانب افتتاحه ميناء رأس الغار بمبنى قيادة وحدات الأمن الخاصة سوف يرعى كذلك افتتاح مبنى جناح التدريب وافتتاح مبنى مدرسة الغوص لوحدات الأمن البحرية الخاصة وكذلك يرعى سموه برنامج حفل المؤتمر الهندسي السعودي السادس الذي تنظمه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، وهكذا تؤمن الرموز القيادية في المملكة بأن التعليم هو المسلك الطبيعي للنهضة والتنمية، وفي الحقول العسكرية تحديدا وقد أوكلت لسمو النائب الثاني مهمات تطويرها وتحديثها يمكن التعرف بسهولة على وسائل تعليم وتدريب وتهيئة الانسان السعودي المنخرط في سلك العسكرية على استخدام أحدث الأسلحة والتقنيات المصاحبة لها، والتعليم العسكري جزء لا يتجزأ من السياسة التعليمية الشاملة التي توليها القيادة الرشيدة جل رعايتها واهتمامها.