لن نأتي بجديد حينما نتحدث عن التطور الذي يعيشه هذا الوطن, ولن نأتي بجديد حينما نتحدث عن المواقف الايجابية لقيادة هذا الوطن تجاه القضايا الخليجية والعربية والاسلامية والعالمية، ويأتي ذلك كله ضمن اهتمام وحرص رمز هذا الوطن وقائد مسيرته فهد بن عبدالعزيز الذي منذ ان تولى قيادة هذه الامة كان ولايزال يقف خلف نجاح كل خطوة يخطوها هذا الوطن.. وليس هذا بمستغرب فقد عايش فهد بن عبدالعزيز منذ ان تولى اولى حقائبه الوزارية (وزارة المعارف) استراتيجية تنمية ارض وانسان هذا الوطن في مختلف المجالات.. واذا كنا نتحدث اليوم عن ذكرى البيعة فاننا نتذكر بذلك سلسلة الانجازات الحضارية الكبرى التي تحققت لهذا الوطن في شتى مجالات وميادين التنمية ،فقد آمن قائد هذه الامة (حفظه الله) بان الانسان السعودي هو الركيزة الاولى للتنمية.. وان بناءه يعد الخطوة الهامة نحو تقدم هذه الامة وتطورها وازدهارها وازاء ذلك كان اهتمامه منصبا منذ البداية على التعليم انطلاقا من مبدأ راسخ وصحيح وهو ان تقدم الأمم والشعوب مرتبط بشكل جذري بالتعليم ولاوجود لشعب ينبض بالتنمية والحيوية والنهضة وهو مهمل للناحية التعليمية،ولهذا فان نظرته الاستشرافية للمستقبل كانت في مكانها الصحيح فجاءت مراحل التنمية متناغمة مع تطلعات ابناء هذه الامة وقد تسلحوا بمختلف منابع العلم الثرة التي لاتنضب. ان البيعة تمثل هاجسا وطنيا يجب ان يعيشه كل مواطن على هذه الارض اذ يعيش الاستقرار والأمن والطمأنينة في وطن قامت قواعده منذ التأسيس على ركائز الامن التي وضعها مؤسس هذه الدولة وسار على نهجها اشباله من بعده حتى العهد الحاضر.