كشف مختصون ورؤساء تنفيذيون لشركات طيران أجنبية، عن وجود تحالفات تجارية لاستهداف أسواق الخليج، وتقديم طلبات رسمية لهيئة الطيران المدني السعودية، لتشغيل رحلات للطيران الأجنبي داخل المملكة وخارجها والمنافسة مع شركات الطيران الاخرى. وأشار المختصون خلال حديثهم في المؤتمر الصحفي الذي اقامته الخطوط الجوية الألمانية «لوفتهانزا» بجدة إلى وجود خطط جديدة لتشغيل اكبر جدول لرحلات الالمانية وخطوط طيران اجنبية اخرى من اسواق المملكة في البداية قال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الألمانية «لوفتهانزا»، كارستن سبوه ربانه: نظراً لارتباط السعودية وألمانيا بعلاقات متينة تمتد عبر عقود طويلة من الزمن، قررنا ان يكون هناك منافسة قوية مع الشركات الحاصلة على تراخيص من الجهات المختصة بالمملكة، لما تحظى به الدولتان من علاقات قوية مع مجتمع الأعمال العالمي. وعن كيفية الدخول بتحالفات تجارية افاد كارستن سبوه بأن التحالفات ستكون مبنية على اسس اقتصادية، وستكون وفق خطة مدروسة مسبقاً، وكشف عن الارباح المتقدمة بعد حصولنا على التصاريح الرسمية، حيث ان دخولنا لاسواق الخليج يعد منافسة قوية في ظل وجود شركات اجنبية اخرى. وقال: ان قطاع الطيران يمر بتحديات كبيرة تكبد شركات الطيران خسائر مالية كبيرة نتيجة ارتفاع اسعار الوقود، اضافة الى ان اسعار التذاكر لا تتحكم بها شركات الطيران، انما اسعار النفط هي المتحكم الرئيسي فيها. وبين ان رحلات الخطوط الالمانية من وإلى فرانكفورت تشهد إقبالاً جيداً من المسافرين السعوديين والخليجيين، الذين يدركون توفر الكثير من رحلات الربط إلى أوروبا، وأمريكا الشمالية وخارجها مقارنة بأي ناقلة أخرى، ونحن راضون بهذا الأداء في ظل الوضع الاقتصادي الصعب المحيط بقطاع الطيران. وعن عدد الطائرات التي ستكون ملبية لحاجة الطلب بالمملكة والخليج العربي، كشف عن وجود عقد لشراء يتضمن 295 طائرة أخرى، تتجاوز قيمتها الإجمالية 36 مليار يورو، اي ما يعادل 48 مليار دولار وفقاً للأسعار الرسمية المعلنة، ومن المقرر تسليمها خلال الفترة الممتدة حتى عام 2025م، وسنكون الشركة الجوية الاولى التي تطلق الطائرة الحديثة للغاية 'بوينج 777-9 إكس‘، وسوف تدخل طائرة إيرباص الجديدة طراز 'إيه 350-900‘ الخدمة اعتباراً من 2016م وهذه ستكون منافسة قوية لشركات الطيران الاخرى. وبين بقوله: اننا نوفر اسبوعياً 24 رحلة من السعودية بتشغيل أكبر جدول لرحلاتها من المملكة، مما يوفر الخيار الأول، لتحقيق مرونة السفر للعملاء المسافرين إلى الدول الاوربية. من جهته أوضح الرئيس التنفيذي لشركة الطيران العربية عادل علي ان الخطط المستقبلة لشركات الطيران هي الدخول بالمنافسة للحصول على رخص طيران جديدة، والحصول على أعلى نصيب من الطلب الذي يفوق العرض بمنطقة الشرق الاوسط، وفقاً لتقارير حكومية رسمية. ووفقاً لتقارير اقتصادية متخصصة في قطاع الطيران فإن المملكة والإمارات أصبحتا الوجهتين الأبرز والأكثر نشاطاً في مجال النقل الجوي بمنطقة الشرق الأوسط بينما سجلت قطر أعلى معدل نمو لتستأثر هذه الدول الثلاث بأكثر من 53 بالمائة 52.8 مليون مسافر من أصل 99 مليون مسافر غادروا من منطقة الشرق الأوسط كنقطة انطلاق أولى لهم خلال عام 2012م وذلك وفقاً لتحليل أعدته إحدى الشركات المتخصصة في قطاع السياحة والسفر العالمي، وتشير هذه التقارير إلى أن حركة الرحلات الجوية من المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر سجلت نمواً بمعدل 10 بالمائة خلال عام 2012م، مقارنة بالعام الماضي لتتجاوز بفارق كبير معدل النمو الذي سجلته عموم أسواق الشرق الأوسط والذي بلغ 2 بالمائة.