احتفلت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا يوم الأحد الماضي بمرور 50 عاماً على إنشائها.. وقد أقيم احتفال ضخم في كل من فرانكفورت وهامبورج حضره ما يقارب 70 ألف شخص في كل مدينة وقد دعي إليه العديد من الصحفيين من كل بلدان العالم. واشتمل الحفل على عروض جوية لكافة الطائرات التابعة للشركة بالاضافة إلى عروض أرضية شملت معارض لطائرات الشركة منذ إنشائها وحتى الآن بالاضافة إلى عروض لافراد طاقم الطائرات والخدمات الأرضية وكيفية تطور اللباس.. وأقيمت احتفالات غنائية كبيرة جداً.. تعتبر شركة الطيران الألمانية واحدة من أهم وأكبر شركات الطيران العالمية حيث تملك الشركة اسطولا مؤلفاً من 390 طائرة.. ما جعلها تعد إحدى أكبر شركات الطيران العشر الأولى في العالم. وتحتل لوفتهانزا المركز الأول في أوروبا من حيث عدد الركاب الذين تم نقلهم على متن الرحلات العالمية المجدولة.. حيث تم نقل أكثر من 50 مليون راكب خلال العام المنصرم وهذا يعد الرقم الأكبر بين الشركات العالمية الأخرى. ولوفتهانزا عضو مؤسس في تحالف ستار الذي يعتبر أهم تحالف لشركات الطيران العالمية مما يتيح لها بخدمة 750 وجهة عالمية في 120 بلداً. ويعتبر الألمان بأن شركة لوفتهانزا من أهم سفراء ألمانيا ومن أهم وأكبر المنتجات الألمانية حالياً حيث كانت البداية لهذه الشركة العملاقة عبارة عن مجموعة من الطيارين الألمان الذين نجحوا في اعتراف رؤساء من الطيارين الأمريكيين الذين أشرفوا على تدريبهم في عام 1955م، هؤلاء الطيارون الألمان دخلوا تاريخ الطيران المدني في بلادهم الذي كان ضمن مؤسساته قبل الحرب والحكم النازي، حيث انشئت في العشرينات من القرن الماضي ولكنها كانت مقيدة بسبب الاتفاقيات التي أبرمت بعد الحرب والتي تحظر على الألمان صناعة أو امتلاك أو حتى تشغيل أي طائرة من أي نوع حيث قامت دول الحلفاء بمسؤولية الاشراف على المجال الجوي الألماني. وبعد الحرب العالمية عادت الحياة إلى الطيران المدني في ألمانياالغربية وفي عام 1951 كانت هناك 28 شركة أجنبية للطيران تنقل الركاب دخل ألمانيا وخارجها. وفي عام 1953 تأسست شركة مساهمة باسم «لوفتاج» في كولوينا برأسمال مبدئي بلغ مليون مارك ألماني وفي عام 1954م تغير اسم الشركة إلى «لوفتهانزا». وعندما استردت ألمانيا سيطرتها على مجالها الجوي في مايو 1955 اقلعت أولى رحلات الطيران إلى خارج ألمانيا والتي كان على متنها المستشار اريناور في زيارة له إلى العاصمة الفرنسية باريس. وكعادة الألمان حولوا هذه الشركة الصغيرة الحجم والعدد إلى أكبر الشركات العالمية حيث يعتبر أسهم الشركة من أغلى الأسهم عالمياً وأعلاها ربحية.. ويعمل بهذه الشركة العملاقة 90,000 موظف حول العالم وتضم الشركة شركة عملاقة أخرى باسم «لوفتهانزا تكيك» التي تزود العالم بخدمات تقنيات الطيران والتي تقوم بعمل مهم لمعظم شركات الطيران العالمية من تصميم وصيانة واصلاح وفحص لطائرات العالم.. وخاصة طيران الدول العربية وشمالي افريقيا. وفي تصريح للصحافيين قال السيد وولنتانغ ماير هوبر رئيس مجلس إدارة لوفتهانزا ورئيسها التنفيذي في فرانفكورت قال إن شركة لوفتهانزا تعتبر الآن من أضخم وأكبر شركات النقل في العالم ووضعنا المالي ونجاحنا تجارياً منحنا قاعدة صلبة للاندماج وبطريقة أكثر قوة وباجراءات متينة في صناعة الطيران الأوروبي. وتطرق إلى أن الدمج بين لوفتهانزا والسويسرية هو عقد اقتران بين شركتي طيران عالميتين معروفتين بخدماتهما ومعاييرهما العالية الجودة. وأضاف ان سمات هذا الدمج هو انتاج وخلق منافع جديدة لعملائنا، ومنها إيجاد وجهات جديدة ومواقع ربط من شأنها تعزيز وجذب العملاء إلى الشركتين العملاقتين. وقال السيد هوبر بأن الشركة حققت في العام الماضي ارباحاً بلغت 17 مليار جنيه وحققت مجموعة الطيران 12,9 مليار جنيه أي بنسبة تصل إلى 10,3٪ وأظهرت مداخيل العمليات الأخرى ارتفاعاً جدياً على مدى 12 شهراً يصل إلى 1,8 مليار جنيه وهي تضم أرباحاً دفترية بلغت 402 مليار جنيه. وفي تصريح ل «الرياض» قال مدير العلاقات العامة بالشركة السيد توماس ستومن بأن طيران لوفتهانزا تعتبر المملكة العربية السعودية إحدى أهم النقاط في الشرق الأوسط حيث تسيِّر ست رحلات في الاسبوع لكل من الرياض، جدة، الظهران، وجميعها كامل العدد ولعدة شهور وهذا يجعلنا نفكر جدياً بأن نزيد عدد الرحلات إلى المملكة كل يوم رحلة أو رحلتين لسد العجز الذي نعاني منه من عدم توفر مقاعد إلى المملكة.. بالإضافة إلى الرحلات الجوية للشحن والتي تعتبر يومياً. وقال بأن لوفتهانزا تفكر جدياً الآن مع دخول عمل مشترك مع الخطوط السعودية والتي تعتبر إحدى أكبر الشركات بالشرق الأوسط. وأضاف تومس بأن الخطوط تسير طائرات جديدة إلى المملكة وتضم بالاضافة إلى الدرجة الأولى درجة رجال الأعمال وهي لا توجد في أي درجة رجال أعمال في أي شركة حيث صممت استجابة لآراء واختيار مسافريها حيث يوجد لكل راكب سرير خاص جديد ونظام شكلي مدمج لأقصى راحة في النوم واختيارات إعلامية ترفيهية متكاملة تشمل الأنظمة السمعية والمرئية تحت الطلب مع عالم لوفتهانزا الإعلامي، وربط أجهزة الحاسب الشخصية بالانترنت وخدمات فلاي نت حيث يعتبر مكتبه الخاص في السماء.