سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة تثني على جهود المجتمع الدولي ومساعيه لتحقيق الأمن واعمار أفغانستان وتدعو الشعب الأفغاني إلى تحقيق الوئام ونبذ الخلافات شبكشي يلقي كلمة المملكة في الجمعية العامة للأمم المتحدة
القى السفير الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الاممالمتحدة فوزى شبكشى يوم الجمعة كلمة امام الجمعية العامة حول البند رقم 37 والمتضمن تقديم المساعدة الدولية الطارئة من اجل احلال السلام فى افغانستان المنكوبة بالحرب وتعميرها الحالة فى افغانستان واثارها على السلام والامن الدوليين. فيما يلى نصها: السيد الرئيس.. يطيب لنا المشاركة فى مداولات البند رقم 37 والمعنون تقديم المساعدة الدولية الطارئة من اجل احلال السلام فى افغانستان المنكوبة بالحرب وتعميرها الحالة فى افغانستان واثارها على السلام والامن الدوليين. ولاشك فى ان اجتماع بون فى الخامس من ديسمبر عام 2001 م وعقد مجلس اللوياجيرغا فى شهر يونيو 2002 وتشكيل الحكومة الافغانية الجديدة برئاسة الرئيس حميد كارازاى تعتبر تطورات هامة فى دولة عانت التمزق والتناحر لما يقرب من ربع قرن وأدى الى تدمير بنيتها الاقتصادية والكثير من المآسي الانسانية. واذا كان ما تحقق فى أفغانستان خلال العام المنصرم غير كاف ولا يرقى الى مستوى تطلعات الشعب الأفغاني ورغبة المجتمع الدولى الا انه يدعو الى التفاؤل بعد ان بدأت مؤسسات الدولة الأفغانية ممارسة مهامها وتحمل مسؤولياتها لاستعادة الامن والاستقرار ومكافحة الارهاب والتصدى لمشكلة زراعة والمتاجرة بالمخدرات وتقديم الخدمات الإنسانية والضرورية للشعب الافغاني. ان مايبذله المجتمع الدولى من جهود لبناء قوى أمنية وقوات مسلحة أفغانية تحافظ على امن وعلى استقرار وسلام أفغانستان والمساعدات السخية التى قدمتها بعض الدول للمساعدة فى إعادة الاعمار انما يعكس تضامن المجتمع الدولى مع الشعب الأفغاني وتطلعه الى اعادة الحياة الكريمة لافغانستان. وانطلاقا من الرغبة فى تحقيق امن واستقرار وسلام أفغانستان لم تتردد المملكة العربية السعودية فى تقديم المساعدات والمعونات لهذا البلد الشقيق فقدمت فى 19 يناير 2002م مبلغ عشرين مليون دولار لدعم الميزانية ودعمت صندوق برنامج الاممالمتحدة المخصص لتغطية رواتب الإدارة الأفغانية الانتقالية بمليون دولار. وفى المؤتمر الذى استضافته الحكومة اليابانية فى طوكيو فى 21 و22 يناير 2002 تعهدت المملكة العربية السعودية بتقديم 220 مليون دولار مساهمة منها لدعم المجهودات الدولية على مدى ثلاث سنوات ومن خلال الصندوق السعودي للتنمية تسعى المملكة الى دعم المشاريع التنموية فى أفغانستان والتى يكون لها تأثير سريع وايجابى على الشعب الافغانى وبما يكفل عودة النازحين واللاجئين الافغان بالاضافة الى دعم مشاريع التنمية متوسطة وطويلة المدى فى افغانستان. كما قدمت المملكة للاجئين الافغان مساعدات غير مستردة على المستويين الحكومى والشعبى وبلغت أكثر من 522 مليون دولار 0 وبلغ اجمالى التبرعات النقدية الشعبية التى جمعت من مختلف مناطق المملكة حوالى 37 مليون دولار حتى نهاية العام الماضى 2001م وفى 8 يوليو 2001م قدمت المملكة مبلغ نصف مليون دولار لبرنامج الاممالمتحدة للاحتياجات الانسانية العاجلة فى أفغانستان بالاضافة الى مساعدات عينية عاجلة من الاغذية والادوية والكساء للاجئين والمحتاجين الافغان بلغت قيمتها10 ملايين دولار قدمت بواسطة لجنة الاغاثة السعودية. وفى 18 ديسمبرعام 2001م قدمت المملكة مرة أخرى مبلغ نصف مليون دولار لبرنامج الاممالمتحدة للاحتياجات الانسانية العاجلة فى أفغانستان وكانت المملكة قد زودت منظمة الصحة العالمية فى 24 اكتوبر 2001م بمائة الف جرعة من لقاح الحمى المخية الشوكيه لتطعيم اللاجئين الافغان الذين يتدفقون على الحدود الباكستانية ومؤخرا ساهمت المملكة بمبلغ خمسين مليون دولار فى بناء طريق كابل هيرات مع الولاياتالمتحدة واليابان. ولم تقتصر مساهمات المملكة العربية السعودية ومساعداتها لافغانستان على المعونات الاقتصادية والمالية بل وشاركت فى اجتماع المجموعة التوجيهية لاعادة اعمار أفغانستان الذى عقد بمبادرة من الاتحاد الاوروبى فى بروكسل فى 20و21/12/2001م كما شاركت فى الاجتماع الاول للمسؤولين رفيعى المستوى لبحث موضوع تقديم مساعدات دولية لاعادة بناء افغانستان والذى عقد فى وشنطن فى 20/11/2001 بالاضافة الى مؤتمر اعادة اعمار افغانستان الذىعقد فى طوكيو خلال الفترة من 21 و 22/1/2002 م. السيد الرئيس ان المملكة العربية السعودية اذ تثنى على جهود المجتمع الدولى ومساعيه لتحقيق استتباب الامن والاستقرار واعادة السلام واعمار أفغانستان فانها تدعو الشعب الافغانى الشقيق الى تحقيق الوئام ونبذ الخلافات وتحمل مسؤولياته فى اعادة الحياة الكريمة الى بلاده وطى صفحة الماضى المرير والتطلع الى مستقبل مشرق باذن الله.