ألقى وكيل وزارة المالية للخدمات المركزية مدير عام المصروفات المكلف الأستاذ محمد بن عبدالرحمن المقيطيب كلمة المملكة ظهر أمس الاربعاء في المؤتمر العالمي لعودة اللاجئين والنازحين الأفغان وتوطينهم والمنعقد في كابل حاليا والذي يهدف الى حشد التأييد الدولي والتمويل المالي للاستراتيجية الوطنية الأفغانية للتنمية ودعم خطط وبرامج الحكومة الأفغانية لعودة اللاجئين والنازحين الأفغان وتوطينهم وتأهيلهم لممارسة الحياة الطبيعية ويشارك في المؤتمر 25دولة و 7منظمات دولية والتي قال فيها: نيابة عن المملكة العربية السعودية أود أن اعبر عن تقديرنا للدعوة الكريمة من حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لحضور هذا المؤتمر الهام، كما نتقدم بالشكر الجزيل لحكومة أفغانستان على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وعلى التنظيم الجيد لهذا المؤتمر العالمي لعودة اللاجئين والنازحين الأفغان، وأود الاشارة الى أن المملكة وجمهورية أفغانستان الإسلامية تربطهما علاقات أخوية جيدة، وهناك تعاون بناء بين البلدين في مجالات متعددة اقتصادية وتجارية واجتماعية وثقافية، كما تقدم المملكة دائما الدعم لأفغانستان سياسياً واقتصادياً وتولي عناية خاصة للقضايا الأفغانية لما يساعد في حلها وتذليل العقبات لتوفير الأمن والاستقرار لهذا البلد الشقيق. وتحرص المملكة على دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للرفع من المستوى المعيشي للشعب الأفغاني الشقيق وأن المملكة باعتبارها إحدى الدول المانحة الرئيسة شاركت في عدة مؤتمرات واجتماعات دولية خاصة بأفغانستان للتنسيق ودعم مطالب أفغانستان لدى المؤسسات الدولية المانحة وتوفير التمويل وتقديم الدعم اللازم وفي هذا الإطار سبق أن حضرت المملكة مؤتمر طوكيو 2002م الخاص بأفغانستان وأعلنت مساهمتها لإعادة إعمار افغانستان بمبلغ (220) مليون دولار بالإضافة إلى العديد من المساعدات الإنسانية وهناك اتصالات جارية بين الصندوق السعودي للتنمية والجهات المختصة في أفغانستان للاستفادة من مساهمة المملكة في تمويل المشاريع التنموية. وقال أود بهذه المناسبة أن أنوه بالدور الحيوي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في المساهمة لتنظيم هذا المؤتمر، ودورها النشط في رعاية اللاجئين وتقديم المساعدات الإنسانية ودعم وسائل الايواء وتشجيع برامج اعادة التوطين، وتأهيل اللاجئين للعودة الى أوطانهم ومساكنهم، وممارسة حياتهم الطبيعية، وان هذا العمل يحظى بالتقدير من قبل حكومة المملكة التي تربطها علاقات جيدة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عبر المساهمة في ميزانيتها السنوية ودعم أنشطتها في مناطق تواجد اللاجئين وأحب أن أنوه أن المملكة سبق أن قدمت منحة للمفوضية في عام 2002م بمبلغ (500) ألف دولار لدعم برنامج إعادة التوطين في أفغانستان، كما سبق أن قدمت مساعدات أخرى لدعم المفوضية في مجالات أخرى كان آخرها اعلان حكومة المملكة في هذا العام 2008م التبرع بمبلغ (5) ملايين دولار لدعم برامج المفوضية. وأن هذه المساعدات تأتي في إطار مواقف مملكة الإنسانية (المملكة العربية السعودية) الداعمة للدول والشعوب المنكوبة والتي تتعرض للكوارث الطبيعية والحروب والصراعات الداخلية وتدفق اللاجئين والنازحين، والتي تأتي بمبادرات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتقديم هذه المساعدات الإنسانية للمتضررين في جميع أنحاء العالم دون تمييز من جنس أو لون إيمانا بحتمية التعاون مع المجتمع الدولي لمساعدة الدول والشعوب المحتاجة.