دعا رئيس التحالف الوطني العراقي المعارض عبد الجبار الكبيسي في بغداد إلى المصالحة مع نظام الرئيس صدام حسين, مشددا على أن الأولوية هي للدفاع عن الوطن. وأشار إلى أن الأمريكيين يريدون احتلال العراق، مؤكدا أن الانفتاح السياسي هو الذي يقوي ويدعم الجبهة الداخلية. وأوضح الكبيسي -الذي عاد إلى العراق بعد 26 عاما قضاها في المنفى بفرنسا في الثامن من نوفمبر الماضي برفقة خمسة أعضاء آخرين في مجموعته- أنه لمس أثناء وجوده في بغداد جوا من التسامح, مما يساهم في مشروع المصالحة والحوار الوطني مع كامل القوى "حزب البعث والأكراد والشيعة باستثناء الذين يعملون مع المخابرات".وأكد المعارض العراقي أنه لا علاقة لحزبه مع المؤتمر الوطني العراقي الذي يدعم السياسة الأمريكية الرامية للإطاحة بالرئيس صدام حسين. وأشار الكبيسي -الذي التقى ممثلين عن النظام العراقي في أوربا قبل عودته إلى العراق- إلى أن طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي أبلغه رسميا أن بإمكانه العودة وتأسيس حزب وإصدار صحيفة. والتقى الكبيسي بعد عودته إلى بغداد عزة إبراهيم نائب رئيس مجلس قيادة الثورة وطارق عزيز نائب رئيس الوزراء. وأوضح أن إبراهيم أبلغه أن الرئيس صدام حسين عينه على رأس لجنة مكلفة بإعداد دستور جديد, وأن مشروع الدستور سيعرض على الرئيس العراقي في غضون شهر قبل إحالته إلى البرلمان للمصادقة عليه.