بمبادرة كريمة من هيئة الإغاثة الإسلامية بالأحساء رحب أبناء الأمير محمد بن فهد بن جلوي - رحمه الله - أمير محافظة الأحساء سابقا بمقترح إقامة مسابقة سنوية للقرآن والسنة والخطابة إحياء لذكراه الطيبة وعرفانا لما قدمه لأمته وقادته ووطنه من أعمال تذكر فتشكر تحت إشراف الهيئة وبالتنسيق مع الجهات المعنية الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وكلية الشريعة في الفترة من (18-28 /8/ 1423ه) بمسجد آل ثاني بالمزروع تشجيعا للنشء على حفظ كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والإلمام بفنون الخطابة والتسابق في مضامير الخير. ووفاءا لأهل العرفان وتقديرا لهم ما كان من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية إلا أن يصدر موافقته ودعمه الكريم برقم (1024) وتاريخ (1423/4/7ه) ومنذ هذه اللحظة دخل هذا المقترح طور التنفيذ فشكلت اللجان وأوكلت المهام للمختصين فتفاعل مع هذا العمل خيرة شباب واحة الأحساء المعطاء فبدأوا العمل بجد ونشاط وهمة وحماس بالإشراف على المسابقة من صاحب السمو الأمير عبد العزيز بن محمد بن فهد بن جلوي. فتدافع المتسابقون فرادى وجماعات تلبية لهذا النداء وبلغ عددهم في مسابقة القرآن الكريم 220 متسابقا وفي مسابقة السنة العطرة 76 متسابقا وفي مسابقة الخطابة 180 متسابقا كما وبلغ عدد المحكمين 17 محكما في فروع المسابقة الثلاثة وكان لكل مسابقة منسق يعمل كحلقة وصل بين المتسابقين وبقية لجان المسابقة المختلفة. ومثل هذه الأعمال المباركة دأب ولاتنا وفقهم الله ومنذ نشأة بلادنا الحبيبة على يد الملك القائد والمؤسس عبد العزيز آل سعود رحمه الله وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين على الاهتمام بها ودعمها وتشجيعها عملا بقول السلف الصالح رضي الله عنهم بإقامة المسابقات الشريفة بين طلبة العلم خدمة للإسلام والمسلمين. كما إن تنسمنا رياحين شهر رمضان العطرة حتى وصل المتسابقون إلى مسك ختام هذه المسابقة المبشرة بإشراق شموس أجيال حافظة لكتاب الله مرتقية بترتيلها لأي الذكر الحكيم درجات في جناته مقتفية لأثر المصطفى صلى الله عليه وسلم عاملة بسنته العطرة متحدثة بلغة أهل الجنة حافظة هويتنا وثقافتنا الإسلامية الأصيلة. فأقيم حفل ختام رعاه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ محافظة الأحساء بقاعة إدارة التعليم التي تحمل اسم ذلك الراحل الأمير محمد بن فهد بن جلوي - رحمه الله - وحضر هذا الحفل نفر كريم يتقدمه صاحب السمو الأمير الدكتور فهد بن محمد بن جلوي وصاحب السمو الأمير عبد العزيز بن محمد بن جلوي وسمو الأمير منصور بن فهد بن جلوي وسعادة وكيل المحافظة خالد البراك وفضيلة رئيس المحاكم ورئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ عبد الله المحيسن ورؤساء الدوائر الحكومية وأئمة المساجد والخطباء ولفيف من المشايخ وطلبة العلم وأولياء أمور المتسابقين .. فتوج 28 متسابقا في مسابقة القرآن الكريم و18 متسابقا في مسابقة السنة المطهرة و10 متسابقين في مسابقة الخطابة فبلغ عدد الفائزين لهذه المسابقة 56 متسابقا تسلموا هداياهم المالية ودرعا ومكتبة طالب العلم لكل منهم. وحفل البرنامج بتقديم ثمرات للمسابقة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والخطابة وفي الكلمة التي ألقاها سمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي قال: إن من نعم الله علينا في هذه البلاد المباركة وجود مثل هذه المسابقات وتعتبر هذه المسابقة فريدة ولشخص عزيز علينا عاش حياته في حب الخير ورعاية الحفظة المهتمين بالقرآن الكريم والسنة المطهرة كما كان رحمه الله حريصا على العلماء وطلبة العلم وخص سموه بالشكر صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود على دعمه وتشجيعه لمثل هذه الأعمال أما سمو الأمير عبد العزيز بن محمد بن فهد بن جلوي المشرف العام على هذه المسابقة فثمن في كلمته التي ألقاها الجهود القيمة التي بذلها القائمون على أمرها والتي تبلورت في تحقيق الهدف الذي من أجله أقيمت هذه المسابقة راجيا الله تعالى أن تكون صدقة جارية لسمو الأمير محمد بن فهد بن جلوي - رحمه الله - شاكرا للجميع ما قاموا به آملا أن تتاح الفرصة لمشاركة الأخوات في الأعوام القادمة حتى تعم الفائدة كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود اللذين دعما هذه المسابقة وقال سموه أن هذه المسابقة هي نهج أصيل لدولتنا الحبيبة وكما تطرق فضيلة رئيس المحاكم الشيخ عبد الله المحيسن في كلمته إلى أهمية حفظ القرآن الكريم والسنة المطهرة وتعلم فنون الخطابة والاهتمام بكتاب الله وحفظة كتاب الله في بلاد مهبط الوحي وشكر للقائمين على الأمر ذلك. وذكر فضيلة المدير التنفيذي للمسابقة مدير هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالأحساء الشيخ أحمد بن حمد البوعلي في كلمته أنه ليس بالغريب على أبناء الأمير محمد بن فهد - رحمه الله - القيام بمثل هذا العمل فوالدهم كان مفتاحا للخير ونبراسا له حامدا الله سبحانه وتعالى أن كلل هذه المسابقة التي تنافس عليها أكثر من 450 متسابقا بفروعها الثلاثة في تسعة مستويات مختلفة في أحد عشر يوميا عملت فيها اللجان المختلفة أكثر من مائتي ساعة عمل كما تخلل فعالياتها محاضرتان لفضيلة الشيخ عبد الله بصفر عن أثر القرآن على الإنسان ولفضيلة الشيخ بدر المشاري عن القائد الأعلى حبيبنا المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم. وفي الختام دعا الجميع للأمير محمد بن فهد بن جلوي بالرحمة والمغفرة وأن يجعل ثواب هذه المسابقة في سجل حسناته.