يرعى صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود مساء اليوم الأربعاء الحفل الختامي لمسابقة الأمير محمد بن فهد بن جلوي (رحمه الله) للقرآن والسنة والخطابة، التي يقيمها فرع هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في محافظة الأحساء بقاعة الأمير محمد بن فهد بن جلوي بإدارة تعليم البنين في مدينة الهفوف. ويتضمن الحفل تلاوة آيات من القرآن الكريم، يتلوها طالب شارك في المسابقة، ثم يلقي رئيس المحاكم رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن المحيسن كلمة، ثم فقرة من ثمرات مسابقة السنة، بعدها يلقي الشيخ أحمد بن حمد البوعلي المدير التنفيذي للمسابقة مدير هيئة الإغاثة الإسلامية بالأحساء كلمة، بعدها فقرة بعنوان من ثمرات خطيب المستقبل، ثم يلقي سمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن جلوي آل سعود المشرف العام على المسابقة كلمة، بعدها كلمة راعي الحفل، الذي يختتم بتوزيع الجوائز والهدايا التذكارية على الفائزين والمشاركين. وحول المسابقة وأهدافها وفعالياتها التقت (اليوم) مع سمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن جلوي آل سعود المشرف العام على المسابقة، الذي رحب في بداية اللقاء بسمو محافظ محافظة الأحساء، ورعايته هذه المسابقة، متمنياً للجميع التوفيق.. وفيما يلي نص الحوار: بداية الفكرة @ كيف كانت بداية فكرة مسابقة الامير محمد بن فهد بن جلوي للقرآن الكريم والسنة والخطابة؟ فكرة المسابقات الدينية التي تحقق الفائدة لشبابنا وامتنا الاسلامية موجودة منذ فترة طويلة وفي الحقيقة ان المسابقات الشريفة بين طلبة العلم هي نهج سلفنا الصالح رضي الله عنهم والذي اقتدى به وسار عليه ولاتنا وفقهم الله وقد كان الوالد رحمه الله يشجع هذه الاعمال والمشاريع ويحرص كل الحرص على تحقيق كل مايخدم الاسلام والمسلمين ولكن بسبب المشاكل الصحية التي تعرض لها في اخر حياته رحمه الله لم تتح له الفرصة في تحقيق ما كان يرغب في تحقيقه في هذا المجال فكانت هذه المسابقة تحقيقا لرغبته واستمرارا لمسيرته في دعم المشاريع الخيرة وقد كان لاخي مدير مكتب هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بالاحساء وامام وخطيب جامع آل ثاني والمدير التنفيذي للمسابقة فضيلة الشيخ احمد بن حمد البوعلي جزاه الله خيرا دور اساسي وجوهري في بلورة الفكرة وابرازها لحيز الوجود. @ ماذا تعني لكم مسابقة الامير محمد بن فهد بن جلوي للقرآن الكريم والسنة والخطابة؟ الحقيقة انها تعني لنا الكثير فهي كما ذكرت تعتبر تحقيقا لرغبة الوالد رحمه الله وندعو الله ان تكون صدقة جارية له كما ان تشجيع الاجيال الناشئة على الاقبال على حفظ وتدبر القرآن الكريم والسنة المطهرة واتقان الخطابة يعتبر خدمة للاسلام وهذا شرف عظيم لكل من يساهم فيه ولو بالشيء اليسير لا سيما في وقت كثرت فيه المؤثرات والملهيات الدخيلة على مجتمعنا نتيجة للانفتاح على العالم. تطلعات مستقبلية @ ماحجم التطلعات المستقبلية للمسابقة؟ التطلعات المستقبلية كبيرة ونسأل الله ان يعيننا ويوفقنا على تحقيقها بالتعاون مع اخواننا اصحاب الفضيلة القائمين على المسابقة وسوف يكون اولها باذن الله العمل على اتاحة الفرصة لاخواتنا من النساء للمشاركة فيها وسوف نعمل على تطوير المسابقة باستمرار بعون وانتهز هذه الفرصة لاحث كل من لديه اقتراح او ملاحظة ان يزودنا بها على العناوين المخصصة لذلك حتى نتمكن من دراستها والعمل على تطبيق كل مايعود بالنفع والفائدة منها ويعين على تحقيق الاهداف المرجوة من المسابقة. 400 متسابق @ كيف ترون سير المسابقة خلال هذه الفترة؟ وما حجم الاقبال للمشاركين؟ المسابقة تسير بشكل جيد بفضل من الله ومما اثلج صدري ان اقبال الشباب عليها فاق التوقعات لدرجة اننا نتلقى اتصالات من بعض الشباب الذين لم يتمكنوا من المشاركة في هذا العام يؤكدون فيها رغبتهم في المشاركة في الاعوام المقبلة كما بلغ عدد المشاركين لهذا العام (400) متسابق وهذا دليل على وعي وادراك شبابنا بأهمية التمسك بديننا الحنيف. 3 لجان @ ماطريقة المسابقة؟ في الحقيقة للمسابقة ثلاث لجان لجنة القرآن الكريم وتم التنسيق فيها مع جمعية تحفيظ القرآن الكريم بحكم تخصصها في ذلك ولجنة السنة المطهرة وقد تم اختيار ثلة من طلبة العلم والمشايخ من كلية الشريعة والدراسات الاسلامية بحكم عنايتها بالسنة ولجنة الخطابة وقد تم اختيار خطباء ومختصين في اللغة العربية والخطابة ولكل لجنة مشرف ومنسق ومحكمان ولكل لجنة طريقة تتناسب مع العلم بكيفية وضع الاسئلة والتحكيم وللمسابقة احد عشر يوما خمسة ايام للقرآن الكريم وثلاثة ايام للخطابة وثلاثة للسنة المطهرة وقد كانت تقام بعد صلاة العشاء من 18 28/ 8/ 1423ه في جامع آل ثاني. @ كلمة اخيرة تودون توجيهها؟ قبل كل شيء احمد الله الذي هدانا الى فكرة اقامة هذه المسابقة ووفقنا واعاننا على تنفيذها وهيأ لها الظروف المناسبة والرجال الصالحين الذين ساهموا في اظهارها بالشكل اللائق كما انني اود ان اتقدم بجزيل الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية على دعمه وتشجيعه لها ولنائبه صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الامير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء على جهودهما في تشجيع المشاريع الخيرية والى فضيلة رئيس المحاكم ورئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم والى مدير ادارة الاوقاف والمساجد والدعوة والارشاد فضيلة الشيخ الاخ محمد بن عبدالرحمن السماعيل على تعاونهما والى فضيلة الاخ الدكتور عبدالله بصفر الامين العام للهيئة العالمية للقرآن الكريم وفضيلة الشيخ الاخ بدر المشاري على تفضلهما بالقاء محاضرات قيمة ضمن فعاليات المسابقة والى اصحاب الفضيلة د. عبدالله الوهيبي ود. سعد السويلم والشيخ احمد الهاشم الذين ساهموا معنا في اخراج الكتيب للمسابقة بصورته المميزة والى كل من ساهم في انجاح هذا العمل من اخواني اصحاب الفضيلة والسعادة من لجنة المسابقة من محكمين ومنسقين ومشرفين جزاهم الله خيرا واخص بالشكر فضيلة الشيخ الاخ احمد بن حمد البوعلي مدير مكتب هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بالاحساء وامام وخطيب جامع آل ثاني والمدير التنفيذي للمسابقة على جهوده في انجاحها وادارة شؤونها وادعو الله ان تتحقق بها المنفعة والاجر والمثوبة للجميع وان يهدي ويوفق شبابنا ويعينهم على خدمة وطنهم ودينهم ويحفظ قادتنا وولاة امورنا. الأمير عبدالعزيز بن محمد بن جلوي