لم يتبق من رمضان الا أيام معدودة .. عزيزة على نفوسنا نتمنى أن لا ترحل تلك الأيام .. بما تحمله من ساعات ودقائق وثوان , غالية وما اروعها من لحظات .. في شهر الرحمة والمغفرة والعتق , من النار ,, فعلا ..جلس كل واحد مع نفسه وحاسبا ماذا قدم في هذا الشهر الفضيل ؟! هل أيام صيامه وفطره سواء , أم كانت مختلفة ؟! هل كف جوارحه عما حرم الله ؟! أم أطلق العنان لنفسه الأمارة بالسوء فلم يكن الصوم رادعا لها عن معاصي الله ؟! وما فائدة الصوم إذا لم يؤثر في صاحبه ... فيجعله يقلع عن المعاصي .. فلماذا لا تستغل الدقائق المعدودة من تلك الأيام المتبقية؟! بالندم والتوبة من عبادة .. مهما بلغت ذنوبهم عنان السماء .. نسألك رحمتك يا أرحم الراحمين , ومغفرة ذنوبنا ..وزلاتنا انك ولي ذلك والقادر عليه. صنفان؟! صنفان في توديع شهر رمضان .. صنف فرح ومسرور لأن الصيام بالنسبة له ,, تكبيل عن فعل ما يريد ..فيحن لأيام الفطر . حتى يرجع لما يبتغيه .. اما الصنف الثاني .. حزين .. ودمعاته على خده لفراق لشهر الرحمة ..لأنه لا يعلم هل سيدركه السنة المقبلة ؟! وهو ما بين خائف وراجي لعفو ربه .. هل قبل الله عمله ام لا ؟! فهو شهر تضاعف فيه الحسنات فكيف لا يحزن عليه المرء .. وفيه ليلة خير من ألف شهر ؟! سبحان الله شتان ما بين الثرى والثريا؟! أعجب عندما يحسد الإنسان أخاه الإنسان .. إذا اعطاه الله وأنعم عليه .. فلم الحسد والمنعم هو الله , ولكن فعلا لا يحسد الا من كان عاليا .. ويستحق الانتباه لأمره .. فيجب أخذ الحذر من الحساد .. وأصحاب النفوس المريضة , بكتمان ما أعطاك الله من النعم . حتى تأمن شرهم. نقطة: كثيرة هي اللحظات التي نندم عليها فهي من أعمارنا ومسجلة في صحائفنا.. فهلا غسلناها ,, بدموع صادقة.. خالصة لوجه الله . اللهم تقبلنا .. وطهر باطننا وظاهرنا..