عرقلت عمليات بيع لجني الارباح تمت في الساعة الاخيرة مسيرة مؤشر الاسعار التي كانت متقدمة بأكثر من 25 نقطة واقفل مؤشر السوق عند 2422.92 نقطة بخسارة نحو 7 نقاط. والتفت المتعاملون الى حجم النشاط الذي كانت عليه السوق وحققت فيه ارتفاعا في اجمالياتها وصل الى 25ر7 مليون سهم نفذت في 4377 صفقة بقيمة 407.5 مليون ريال وهي اجماليات لم تصل اليها منذ فترة بعيدة. وشوهد من خلال الاداء العام توسع للمشترين مستردين شيئا من ثقتهم تفاؤلا بما سيكون عليه الشكل العام للسوق خلال الفترة المقبلة بعد تجفيفها من حالات قلقها وتشاؤمها التي سيطرت عليها في فترة سابقة. وتركز التأثير المباشر في هبوط مؤشر الاسعار على تراجعات لاسهم مؤثرة في قطاعي البنوك والكهرباء. والغت تلك التراجعات مكاسب المؤشر خلال التعاملات مع انخفاض اسهم كل من الامريكي 5.75 ريال والراجحي 1.75 ريال والكهرباء 50 هللة وحولته الى الهبوط. وتعقب المستثمرون الاسهم الرخيصة وانفتحت شهيتهم على شرائها ودفع ذلك من بقائها في الصدارة من حيث الكميات والصفقات. ومكنهم تعقب الاسهم الرخيصة من الدخول في مضاربات محمومة عليها بسبب المردود المرتفع من ورائها. وتصدرت اسهم المواشي والتعمير الكميات والصفقات ونفذ نحو 1.6 مليون سهم صعودا الى 16.25 ريال و1.3 مليون سهم الى 42.75 ريال على التوالي. وحققت اسهم كل من الخزف وعسير ونماء افضل نسبة صعود وصلت الى 9.13 بالمائة و6.15 بالمائة و4.92 بالمائة فيما حققت اسهم كل من اسمنت الجنوبية اكبر قيمة صعود وارتفعت بمقدار 7 ريالات وصولا الى 327 ريالا. وشمل الصعود اسهم 33 شركة عقب الاقفال من 61 شركة تم تداولها فيما انحصر الهبوط على اسهم 19 شركة وكان في مقدمتها من حيث قيمة التراجع اسهم كل من الجبس 10.75 ريال والهولندي 9 ريالات والفرنسي 6.50 ريال وكان اعلى نسبة تراجع لسهم معدنية الذي فقد 9.70 بالمائة من سعره. اما على مستوى مؤشرات القطاعات الرئيسية فكان مؤشر قطاع الاسمنت الاكثر استجماعا للنقاط وكسب 21.99 نقطة ويليه الزراعة 10.57 نقطة والخدمات 9.76 نقطة والصناعة 8.97 نقطة وخسر مؤشر قطاع البنوك 50.54 نقطة كما خسر الكهرباء 9.52 نقطة. وحسبما شوهد فإن توسع المشترين ترافق مع ازاحة طبيعية لحالة القلق والتشاؤم بعد ان اخضعت السوق لتعديلات جوهرية فرضها منطق السوق.