انطلقت في السعودية أول جمعية مختصة بالنقل العام معتمدة ومدعومة من وزارة الشؤون الاجتماعية، وتهدف إلى توفير وسائل نقل مثالية منوعة ومجهزة حسب فئات المجتمع، وتدريب وتأهيل العاملين في خدمة النقل، وقال سامي الغامدي رئيس المجلس التأسيسي لجمعية النقل التعاوني خلال اللقاء الأول للإعلان عن المشروع الذي عقد أمس في غرفة بالرياض: «تهدف الجمعية إلى إيجاد مظلة رسمية تعاونية خاصة بالنقل العام ذات شخصية اعتبارية، والحد من الاعتماد على السائقين غير المرخص لهم، وكذلك توفير الطمأنينة والاستقرار النفسي للمجتمع والمعاقين، والمساندة في تطوير خدمة النقل العام والسياحي والنقل للحج والعمرة وما يتبعه». وبين أن تلك الفكرة تولدت لدى الجمعية نتيجة ما تمت دراسته على مدى أربعة أعوام من تجربة شخصية لها؛ وذلك خلال نقلها المجاني لذوي الاحتياجات الخاصة وبعد أن تكونت لديها فكرة كاملة عن الآلية المفترض وجودها في خدمة النقل العام حتى يتصف بمواصفات النقل العام وبمساندة فريق من شباب وشابات هذا الوطن كان لهم الدور البارز في تكوين مجموعة إحساس التطوعية، التي كان لها الفضل في تأسيس جمعية النقل التعاوني من خلاله عمل على صياغة رؤية واضحة كي تحقق الارتقاء بمستوى النقل العام وجعله نقلا عاما فعلاً وآمنا. وأضاف الغامدي: «تسعى الجمعية إلى أن تكون خدماتها مراقبة أمنياً على مدار 24 ساعة من خلال غرفة عمليات مراقبة خاصة بالجمعية تربط جميع المركبات والسائقين بالجمعية، ويمكن التحكم بالمركبة في أي وقت وتحديد موقعها وكامل تفاصيلها وقت الحاجة، وأنه يمكن للعميل طلبها عن طريق الرقم الموحد على مدار 24 ساعة دون الحاجة للوقوف والانتظار في الشوارع الرئيسة مما يوفر للعميل الوقت والجهد، وأن تعتمد الخدمة تحديد أماكن التنقل بالإحداثيات عن طريق GBS دون الحاجة إلى الوصف من العميل, وأن خدمات الجمعية ستعتمد بطاقات ATM نظام مسبق الدفع بدلاً من الأوراق النقدية، وستكون جميع سياراتها مهيأة للنقل العام تقنياً ومجهزة بالكامل لشرائح المجتمع كافة، وكذلك ستعزل بها كبينة السائق عن الركاب بشكل مميز حتى تكون هناك راحة وخصوصية أكثر وستكون لها مرجعية مباشرة بين العميل وغرفة العمليات من خلال خط مشترك داخل كل مركبة موصولة مباشرة بالمراقبة في حالة حدوث أي مشكلة». ومن جانبها عبرت نداء القصيبي عضو المجلس التأسيسي ورئيس الفريق النسائي في مجموعة إحساس التطوعي أن النساء في المجموعة يشكلن 60 في المائة من الأعضاء من فريق العمل مما كان له كبير الأثر في نجاح هذه المجموعة وإبراز دور المرأة في العمل التطوعي. وأضافت: «نجحنا في إيجاد جمعية تعاونية تعنى بنقل عام آمن سريع ومثالي وحديث تحل من خلاله جميع المشكلات التي يواجهها مرتادو النقل العام من شرائح المجتمع كافة من كبار السن، الأطفال، الطلاب، الطالبات، ذوي الاحتياجات الخاصة، النساء وكل فرد من أفراد المجتمع».