أفاد شهود بان جيش الاحتلال الاسرائيلي توغل أمس الخميس في جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى رد مقاتلين فلسطينيين باطلاق قذائف لم توقع ضحايا، كما شنت طائرات الاحتلال غارتين على القطاع. وأفاد شهود بان «ست جرافات عسكرية برفقة عدد من الدبابات الاسرائيلية مع تحليق للمروحيات وطائرات الاستطلاع في الأجواء توغلت صباح الخميس لحوالي مائتي متر في الأراضي الزراعية للمواطنين قرب الحدود في بلدة خزاعة» شرق خان يونس. واشار أحد الشهود إلى أن مقاتلين من «المقاومة الفلسطينية أطلقوا عدة قذائف هاون على القوة الاسرائيلية المتوغلة وقد سمع دوي انفجارات في المنطقة» دون مزيد من التفاصيل. وتعذر على متحدث باسم جيش الاحتلال تأكيد التوغل على الفور، لكنه أكد استهداف قذيفة لاسرائيل قرب السياج الفاصل من دون أن تلحق ضحايا أو اضرارا. وتبنت حركة الجهاد الاسلامي اطلاق القذائف ردا على التوغل الاسرائيلي. بعد اطلاق القذائف اوقفت حركة حماس الحاكمة في القطاع واعتقلت لساعات عنصرين في الجهاد الاسلامي في خان يوسف بحسب متحدث باسم المجموعة. كما شنت طائرات حربية إسرائيلية أمس، غارتين على قطاع غزة دون أن تسفر عن وقوع إصابات، وفق ما أعلنت مصادر فلسطينية. وذكرت المصادر أن الغارتين استهدفتا أراضي خالية في شرقي مدينة غزة، وأخرى على أطراف بلدة بيت حانون في شمال القطاع، ولم تسفرا عن وقوع إصابات. وتزامنت هذه التطورات مع قيام كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بعروض عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة منذ منتصف عام 2007. وتأتي العروض العسكرية في الذكرى السنوية الأولى للعملية العسكرية التي شنتها إسرائيل في نوفمبر من العام الماضي واستمرت ثمانية أيام، ما أسفر عن مقتل 185 فلسطينيا مقابل مقتل ستة إسرائيليين. وفي الأول من نوفمبر قتل اربعة من مقاتلي حماس وجرح خمسة جنود اسرائيليين في مواجهات عنيفة في توغل للقوات الاسرائيلية في جنوب قطاع غزة، في حادثة هي الاكثر خطورة في القطاع الفلسطيني منذ الهجوم الاسرائيلي قبل عام. وأعلن الجيش أن عمليته استهدفت في البدء نفقا كبيرا بين القطاع الفلسطيني والاراضي الاسرائيلية. وتبنت حركة حماس استخدام الانفاق في مقاتلة اسرائيل موضحة ان الهدف منها اختطاف جنود اسرائيليين لمبادلتهم مع معتقلين فلسطينيين.