توقعت مصادر اقتصادية ان تنخفض سندات المملكة المتحدة وان يرتفع سعر الجنيه الاسترلينى فى الايام القادمة. وراهن المستثمرون أن النمو السريع والتضخم سيجعلان بنك انجلترا يعمل على تخفيض أسعار الفائدة. وقال تونى دولفين الذى يساعد على أدارة استثمارات تبلغ 32 بليون دولار فى مستثمرى هينديرسون العالميين "تبدو الاخبار الاقتصادية سارة كثيرا فقد اختفت الاخبار التى تدعو لتخفيض معدل الفائدة فى السوق خاصة ان الاخبار القادمة من الولاياتالمتحدة مشجعة". وذكر المحللون ان اقتصاد المملكة المتحدة الكبير والذى يحتل المرتبة الثانية فى أوروبا ساعد كثيرا فى حماية الاقتصاد العالمى من تباطؤ النمو العالمى بسبب ارتفاع أسعار المنازل وانفاق المستهلكين القياسى. من جهته يتوقع البنك المركزى ان تزيد نسبة التضخم اكثر من 5ر2 بالمئة فى هذه السنة مما يقلل من احتمال تخفيض اسعار الفائدة على القروض. وقد ازدادت أسعار المنازل فى بريطانيا بشكل سريع وقياسى فى شهر أكتوبر بنسبة متوسطة بلغت 7ر4 في المائة حيث ازدادت الاسعار بنسبة 6ر30 فى المائة وهى أكبر قفزة منذ عام 1989. وقال سيمون ربينسون العالم الاقتصادى الرئيسى فى شركة " جيرأرد المحدودة" التى تدير 23 بليون جنيه اى ما يعادل 36 بليون دولار من الاستثمارات فى لندن "المستهلك قوى نوعا ما وهو امر سيكون محيرا للسندات التى ستدخل فى نهاية السنة". واشارت التقارير يوم الخميس الماضى الى ان عدد العمال الذين يقدمون طلبات جديدة للبحث عن عمل والحصول على اعانات بسبب البطالة انخفض الى اقل مستوى له فى الاسبوع الماضى وهو الاكثر انخفاضا منذ شهر يوليو الماضى وارتفع معدل الصناعة فى منطقة فيلادلفيا فجأة فى هذا الشهر. ويتوقع المحللون ان يقدم غوردون براون وزير المالية البريطانى تقريرا عن الميزانية للبرلمان يوم الاربعاء القادم يتوقع ان يتضمن خطة لزيادة الانفاق العام قد تدفع بنك انجلترا الى أن يقترض بشكل أكثر هذه السنة وهو ما قد يوءدى الى تضخم أسرع فى السندات. وستتجاوز زيادات سعر البيع بالتجزئة فى المملكة المتحدة حتى عام 2003 كما قال صناع السياسة فى هذا الشهر فى تقريرهم ربع السنوى عن التضخم. وكان التضخم السنوى قد بلغ 3ر2 فى المائة فى أكتوبر الماضى مرتفعا من نسبة 1ر2 فى المائة فى سبتمبر السابق. وتوقع العلماء الاقتصاديون ان يصل التضخم الى 2ر2 فى المائة. وقد ارتفع الجنيه البريطانى بنسبة 4ر2 فى المائة مقابل الدولار الشهر الماضى وانهى الاسبوع الماضى بقيمة 5778ر1 دولار بعد ان كان قد سجل أكبر زيادة له مقابل اليورو فى 17 أسبوعا. ويفوق الاقتصاد البريطانى بعضا من أكبر شركائه التجاريين .. ويقارن نمو ناتجه القومى الذى بلغ " 7ر0" فى المائة بالزيادة فى الاقتصاد الالمانى وهو الاكبر فى أوروبا الذى بلغ 3ر0 فى المائة فى الربع الثالث وهى نفس نسبة النمو فى الربعين السابقين .