نور الشريف ايقظ, العام الماضي, فحولة الرجال على نحو لم تتجرأ الدراما التلفزيونية على طرحه قط بالصورة التي قدمها (الحاج متولي) ولن تتجرأ..! ذلك ان الحالة الاستثنائية التي تميز بها الرجل (الفحل) في حلقات مسلسله الرمضاني الشهير جعلت من مسألة التعدد قضية مثيرة للاعجاب بدلا من كونها (خراب بيوت)..!! ومثلما ايقظ نور الشريف هذه الفحولة, عاد هذا العام ليدفنها تحت تراب (العطار) الذي لم يكن ليتجرأ على اقتراف تجربة تكرار الزواج الا في حدود (رغبة مجنونة) اتبعتها (الحاجة سيدة) في ليلة غباء مرت بامرأة تريد طفلا لزوجها الذي لاينجب..! هكذا, وفي سيناريو مختلف ومحكم دراميا سقطت أحلام الرجال الذين توقعوا من الحاج متولي ان يجعل الزوجات الاربع (في العام الماضي) سبعا (في العام الحالي). ولكن شهر رمضان تخطى نصفه دون ان يتجرأ الرجل على دغدغة الفحولة. وعلى العكس من التسامح الجميل بين (الضرائر) في (الحاج متولي) جاء (العطار) ليقدم رجلا هشا ضعيفا لايقوى حتى على اثبات الحق بالحق امام سطوة (الحاجة سيدة) وابنها المدلل!! ما فعله الحاج متولي هذا العام هو تدمير الفحولة التي شهقت عاليا العام الماضي, وتمنت لو انها تتجاوز العلو الذي بلغته معه..!!