في أول اعتراف رسمي من نوعه ، أكد وزير الداخلية اليمني رشاد العليمي أن بلاده اشتركت مع الولاياتالمتحدة في الهجوم الصاروخي الذي أدى إلى مصرع ستة ممن اعتبرهم أعضاء في تنظيم القاعدة مؤخرا. ومن بين القتلى قائد الحارثي وهو من تصفه الحكومة اليمنية بأنه رجل القاعدة الأول في اليمن.وقال العليمي انه تم تنفيذ الهجوم بواسطة الطرفين، لكن الجانب الأمريكي تسرع في الإعلان عنه ليظهر وكأنه تم من جانب واحد.وكشف الوزير اليمني ان أجهزة الأمن تلاحق حاليا شخصا سابعا كان مع المطلوبين لكنه فر قبيل الهجوم بلحظات. وكانت مصادر أمنية قالت في وقت سابق من الشهر الجاري إن رفقاء الحارثي الذين قتلوا معه من العناصر الخطرة في تنظيم القاعدة، وهم مطلوبون لدى الأجهزة الأمنية اليمنية، وأضافت ان هذه العناصر ساهمت مع الحارثي في التخطيط والتنفيذ لأعمال تخريبية أضرت بالمصالح الوطنية. وأوضحت تلك المصادر ان البحث جار حاليا لإلقاء القبض على شخص يدعى محمد حمدي الأهدل ويلقب ب (أبو عاصم) والذي يتهم بأنه شريك رئيسي لهذه المجموعة في التخطيط والتنفيذ لعدد من الأعمال التخريبية. وكان منسق عمليات مكافحة الإرهاب بالخارجية الأمريكية فرانسيس تايلور قال الأسبوع الماضي إن قتل هؤلاء الستة كان عملا شرعيا وضروريا.. في الوقت الذي نددت فيه جماعات يمنية معارضة بقوة بالهجوم على السيارة في حين لزمت الحكومة الصمت في بداية الهجوم. يذكر أن الحارثي قتل مع معاونيه الخمسة في منطقة النقعة بمحافظة مأرب أوائل الشهر الحالي بصاروخ أطلقته طائرة بدون طيار تابعة لجهاز الاستخبارات الأمريكية على سيارة كانت تقلهم مما أدى إلى تدميرها.