أمام تجارب بعض الضيوف الأعزاء نواجه الكثير من الحيرة.. ماذا نترك وماذا نختار.. لأن ما تنطوي عليه ذكرياتهم ومذكراتهم من معلومات يجعل الباب أمامك مفتوحا على مصراعيه لكننا سنكتفي بالجزء الثاني من حوارنا مع الاستاذ فهمي يوسف بصراوي لعلنا نكون قد وفقنا في تقديم لقاء ممتع يرضي قراءنا الكرام الذين اسعدهم مضمون الجزء الاول من هذا اللقاء متمنين في الوقت نفسه دوام الصحة والعافية لضيفنا العزيز. والدي إلى مصر @ لماذا هاجر الوالد إلى مصر؟ * والدي - يرحمه الله- كان يعمل بالشرطة في المدينةالمنورة ونقل منها الى منطقة جدة.. وبعد التقاعد اختار الذهاب الى مصر لان اخي الاكبر كان يدرس هناك.. وعندما وصل الى القاهرة طابت له الاقامة هناك حتى انتقل الى جوار ربه بعد (38) عاما من الاقامة المتواصلة. @ وماذا عن الاخوة.. كم عددهم وما نشاطهم؟ * لي من الاخوة ثلاثة هم انور وفريد وهما اكبر مني ثم بهجت الأصغر مني وقد التحق بالجيش.. ولدينا اخت واحدة عندما كان اخي بهجت في الحادية والعشرين من عمره ارسل لدورة عسكرية في الدبابات بالسودان حيث لاقى حتفه غرقا في النيل عام 1946م بينما كان في نزهة نيلية اما أنور فقد واصل دراساته وتدرجه الوظيفي حتى اصبح وزيرا مفوضا في المانيا.. وبعد شهرين فقط في هذا المنصب اصيب بحصوة في المرارة واجريت له عملية جراحية لم تنجح وتوفي بالمانيا عن عمر يناهز ال(47) عاما.. اما فريد فالتحق بالسلك الدبلوماسي حتى اصبح سفيرا وطاف كل دول العالم وحاليا في بيروت حيث يتلقى العلاج في احد المستشفيات منذ مدة طويلة اسأل الله ان يكتب له الشفاء. اما اختنا الوحيدة فقد تزوجت في سن مبكرة جدا وكان زوجها اول مدير عام للأمن بالمملكة في عهد الملك عبدالعزيز.. وقد توفي ابنهما البكر محمد مصابا بالسرطان.. اختي الآن موجودة في جدة وقد تجاوزت التسعين ومعها ابنتها اما الزوج فقد توفي.. رحم الله كل الراحلين وامد في عمر من تبقوا على قيد الحياة. بدايات جريدة اليوم @ ننتقل الى تجارب اخرى في حياتك ونبدأ بجريدة (اليوم) التي تجري معك هذا الحوار من كان صاحب فكرة انشائها؟ وكيف كانت البدايات؟ * أصحاب الفكرة الاولى لم يكونوا اعلاميين بل كانوا رجال أعمال .. ومن اوائل المؤسسين سعادة الشيخ حمد المبارك والدكتور عمر الزواوي وزميل لي اسمه عبدالفتاح كابلي كانت الفكرة الأولى ضرورة ان تكون في المنطقة الشرقية جريدة ناطقة باسم المنطقة كالصحف الصادرة في مناطق المملكة الاخرى مثل البلاد والمدينة والندوة واليمامة. @ هل لك اعمال ادبية منشورة؟ * لا هؤلاء ابنائي.. @ أبناؤك وبناتك، أين هم الآن؟ * ابني الاكبر غسان عمره (42) سنة مشلول وبالتالي لا يستطيع القيام بأي عمل وشقيقه الاصغر مروان مهندس مدني من خريجي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وحاصل على ماجستير في نفس مجاله من امريكا ويعمل في أرامكو ولدي ابنتان تخرجتا من الجامعة احداهما معلمة والاخرى طبيبة اطفال وهما متزوجتان وتعملان.. هؤلاء الاربعة هم ذريتي التي احمد الله عليها. اختر تخصصك بنفسك @هل لك علاقة باختيار تخصصات أبنائك وبناتك؟ * لم اتدخل بصورة مباشرة او غير مباشرة في تحديد مسارات ابنائي علميا واكاديميا لانني من حيث المبدأ ارى ان الطالب اقدر على تحديد نوع الدراسة وفق قدراته الذاتية وفرض اية رغبة من الخارج قد تؤثر سلبا على النتيجة النهائية.. كما ان المطلوب ليس التهافت على تخصص معين بل النجاح والتميز ايا كان المجال وبحمد الله ابنائي ناجحون اما اذا طلبت الاستشارة فليس من المنطق البخل بها مع مراعاة ان تكون الاستشارة رأيا وليست الزاما لأن الطالب المسؤول عن اختياره يتحمل المسؤولية مما يؤدي الى النجاح. علاقات @ بصفتكم من اوائل العاملين بارامكو كيف كانت نظرة الأمريكيين لك وانت تحمل شهادة جامعية لم تكن في متناول الجميع آنذاك؟ * كنت اجد منهم كل احترام وتقدير @ هل لك ذكريات مع رجال البترول الاوائل من امثال عبدالله الطريقي، احمد زكي يماني، عبدالهادي طاهر وغيرهم؟ * لم تكن بيني وبين احمد زكي يماني علاقة مباشرة لاحدد ذكريات محددة اما الطريقي فقد قضيت معه فترة وجيزة جدا ومضى كل منا في طريقه. نعتز بجامعة الملك فهد للبترول @ كيف كنت ترى كلية البترول والمعادن التي أصبحت فيما بعد جامعة الملك فهد للبترول والمعادن؟ * حتى وهي كلية كانت ذات سمعة اكاديمية طيبة وكان خريجوها هم الافضل تأهيلا اكاديميا وتطبيقيا ولاشك انها الآن توظف احدث التقنيات وتخرج افضل الكوادر وهي مما تعتز به المنطقة الشرقية ويفتخر به الوطن. @ ما الدور المنتظر منها خاصة ومن جامعاتنا السعودية بصفة عامة؟ * ما ننتظره من جامعاتنا هو العمل على تغليب جانب التخصص التطبيقي العملي الذي يحتاج اليه المجتمع مع التقليل من التخصصات النظرية لأننا اكتفينا منها أو في سبيلنا إلى الاكتفاء منها قريبا. السعودة @ ما رأيك ازاء السعودة وعزوف الشباب عن مزاولة بعض المهن؟ * السعودة ليست شعارا بل هدف لابد من السعي الجاد حتى الوصول اليه في اعلى درجاته اما الشباب العازف عن العمل فهو كسلان يجب ان يراجع وضعه. @ ما نصيحتك لهم؟ * نصيحتي موجهة بالدرجة الاولى لذويهم وللدولة ممثلة في مكاتب العمل والقطاعين الخاص والعام.. نصيحتي بايجاز عدم السماح لشبابنا بالركون الى الكسل والعزوف عن العمل بابتكار مبررات غير مقبولة.. علينا ان نترك شبابنا ليرتاد كل المجالات ويعمل بأقصى طاقته بجد واجتهاد وصبر حتى يثبت نجاحه ويكون اهلا لاي عمل يكلف به.. هذا هو المطلوب وليس الانتظار العقيم لوظيفة مفصلة على مقاسه ورغباته هذا الشاب الجاد العملي هو الذي به تنجح برامج السعودة لاالكسول الحالم بالكرسي الدوار والمنصب الوجيه والامتيازات العالية.. لقد زود الله كل عباده بقدرات وطاقات تضمن لهم النجاح ولا نطلب الا توظيف هذه الطاقات. سعودة الليموزين @ ما وجهة نظرك ازاء قرار سعودة سيارات الأجرة؟ * هذا قرار حكيم ومدروس وهو فرصة للشباب السعودي لان يخدم وطنه في هذا المجال ولابد ان لا يستعجل شبابنا بالجمع المادي من بداية الطريق فالصبر ثم الصبر حتى يصلوا الى اهدافهم وتتحقق امانيهم. @هل ترون ان من الافضل وجود شركة سيارات بسائقين سعوديين ام يأتي كل سائق سعودي بسيارته لتكوين شركة؟ * اذا كانت السيارة ملكا لسائقها ومواصفاتها مطابقة لمواصفات الليموزين فهذا افضل لان السائق اقدر على المحافظة على سيارته وهو افضل من يتعامل معها اما اذا كانت السيارة ملكا للشركة فلا نضمن ان يحافظ السائق عليها كما يحافظ على سيارته الخاصة التي هي مصدر رزقه ورزق عياله.. كما ان الشركات ليست متشابهة في تعاملها ومن المعروف ان معاملة الشركة للسائق تنعكس ايجابا وسلبا على محافظة السائق على السيارة. رعيل ارامكو الأول @ كيف تقيم تجربة الشباب السعودي في أرامكو وما سر نجاحهم؟ * الرعيل الاول من الشباب السعودي في ارامكو كان يحترم العمل ومشهود له بشيئين مهمين اولهما حب العمل والرغبة في ادائه باكمل صورة ممكنة والاستفادة من كل الوسائل المتاحة لتحقيق الهدف. وثانيهما الانضباط المطلق في كل ما يتعلق بالعمل بدءا من احترام الوقت وعدم اهدار دقيقة واحدة سدى وانتهاء بالاستعداد التام للعمل في اي موقع يكتسب منه خبرة لا فرق في ذلك بين العمل في المكاتب او الحقول او موانىء التكرير او السفن الناقلة. بهذين الاساسين نجح ووضع الأساس المتين لمن اتى بعده كما نال تقدير رؤسائه ومديريه واكتسب خبرات واسعة في كل مجال ومن اراد النجاح فليحذ حذوهم لانهم خير قدوة. حافظوا على الوقت يا شباب! @ ما نصيحتك لجيل اليوم وكيف ترى المستقبل أمامه؟ * كما قلت في اجابة سابقة عليه ان يكون جادا في كل حياته ويعطي كل امر ما يستحق من اهمية هذا من حيث السلوك العام اما فيما يتعلق بالعمل فعليه الاتجاه لدراسة مواد اكاديمية يحتاج اليها المجتمع ويتعلم من المهن والحرف ما يفيد به نفسه ومجتمعه اما وقت الفراغ فعليه ان يعلم ان الدقيقة التي تضيع من عمره لا تعود مما يعني حسن ادارة الوقت بما يعود عليه بالنفع فان تعذرت الاستفادة من الوقت فلا مبرر لاضاعته في سهر او لهو لا يجدي.. الوقت هو خامة الحياة وعليه المحافظة على هذه الخامة الثمينة. كبير المذيعين دون خبرة @ أنت لم تمارس العمل الاذاعي اولا فكيف تم اختيارك لتكون كبير المذيعين؟ * انا نفسي استغربت واحترت عندما بلغني الخبر.. ومازلت اذكر الواقعة كأنها حدثت اليوم حينما استدعاني المدير الى مكتبه وفاجأني بقوله:(الجماعة انتخبوك تكون في التليفزيون)!! تملكتني الدهشة وصعقتني المفاجأة لم أعرف اي جماعة يعني ولم اعرف لماذا انتخبوني دون غيري!! بعد لحظة صمت استجمعت قواي وسألت مبتسما (إيش أروح أسوي في التليفزيون؟) فاجابني بهدوء شديد: (ندربك ونوريك إيش بتسوي).. وهنا تيقنت ان الأمر جد لا هزل فيه.. وعلمت ان من اختاروني احسنوا الظن بقدراتي.. وقد جاء في الأثر (من أحسن بك الظن فكن عند حسن ظنه بك) فتوكلت على الله وقررت دخول المجال مستعينا بالله ومتسلحا بقدراتي ومستعدا لاي تدريب لتأهيلي للعمل بالتليفزيون.. اما المواصفات التي تم بموجبها اختياري فقد علمت لاحقا انها اللغة وطلاقة اللسان ثم وضوح نبرات الصوت اضافة للمظهر العام وقد وجدت لجنة الاختيار انني اتمتع بكل المؤهلات فتم اختياري. تليفزيون بلا إنتاج @ شهدت بدايات محطة تليفزيون الظهران فكيف كانت هذه البدايات ومن تذكر الآن ممن كانوا معك في أول المشوار؟ * كان كل شيء في غاية البساطة ولم يكن هناك انتاج على الإطلاق حيث كنا نكتفي ببث الافلام السينمائية التي تأتينا جاهزة من الخارج وفي بعض الافلام نقوم بالدبلجة وكانت اكبر مشكلات الدبلجة في ذاك الوقت تقليد الاصوات النسائية.. وكنا اذا حاولنا تقليدها تكون النتيجة مضحكة هذا التقليد فيما بيننا وليس للعرض. اختلفت الآراء، فتركت العمل @ يقال ان سوء فهم بينك وبين أحد الامريكيين عام 1976م جعلك تترك العمل لدى ارامكو وتتجه للاعمال الحرة ماذا حدث تحديدا؟ * كنت آنذاك اترأس قسما للتدريب على الادارة وكان مديرنا له آراء تختلف عن أرائنا تماما وهي آراء نسير ونعمل بموجبها عن اقتناع ونحصل على النتائج المرجوة.. وامام اصراره على آرائه غير المنطقية بالنسبة لي لم يكن امامي الا ترك العمل تحت ادارته. مذيعو المحطة @ هل تتذكر بعض المذيعين السعوديين الذين كانوا معك بمحطة ارامكو؟ * الحقيقة انني لا اعلم الشيء الكثير عن بعض السعوديين العاملين في تليفزيون ارامكو في ذلك الوقت مثل الاخ نبيل البسام والاخ صالح المزيني والاخ عثمان الورثان لانه في الوقت الذي انضم فيه هؤلاء الاخوة الى جهاز المحطة كنت قد انتقلت الى دائرة العلاقات العامة قسم الشئون العامة.. لكنني استمررت في تقديم البرامج سواء في تليفزيون ارامكو او في تليفزيون الدمام. واذكر ان الاخ المرحوم صالح المزيني قد عين مخرجا وكان عثمان الورثان في ذلك الوقت طابع آلة كاتبة اما الاخ نبيل البسام فكان يقدم بعض البرامج ايضا لكنه لم يدم طويلا. موظفو أرامكو قلة @ كم نسبة السعودة بارامكو في ذلك الوقت؟ * الحقيقة لم يكن هناك عدد كاف من العمال او الموظفين السعوديين في ارامكو في ذلك الوقت ومعظم الموظفين كانوا من الهند لمعرفتهم باللغة الانجليزية فكانوا هم الكتبة والمحاسبين تحت ادارة الامريكيين وكانت هناك قلة من الموظفين العرب والسعوديين اغلبهم جاء من الحجاز حتى صار هناك (كامب الحجاز) الى ان تقلصوا شيئا فشيئا وزاد عليهم وعلى الهنود العمال والموظفون العرب المتعلمون مع انتشار المدارس والتدريب في كل مناطق ارامكو وكانت مدرسة الجبل التي درست فيها من عام 1944-1949 هي الوحيدة في المنطقة الشرقية. مسابقات ثقافية @ كانت لك تجربة في اعداد المسابقات الثقافية فهل تحدثنا عنها؟ * نعم كنت امام كثير من انصاف المتعلمين والاميين وكان يفترض ان انتخب منهم من يصلح للمباريات الثقافية حتى انني كنت اختار سبعة او ثمانية من المتقدمين في غرفة خاصة القي عليهم الاسئلة واستمع لاجاباتهم بدون الافصاح لهم عن الصواب من الخطأ اثناء اجاباتهم ثم اختار منهم ثلاثة من الذين كانت اجاباتهم اغلبها صحيح وهذا من المواقف الصعبة التي تجعلني ابحث عن ابرز الاشخاص الذين يمثلوننا خير تمثيل في المسابقات الثقافية التي تطرحها ارامكو. الطالب علي النعيمي @ قمت بتدريس معالي وزير البترول الحالي.. كيف تقيمون الطالب علي النعيمي، وهل كان في طفولته ما يشير الى طموحاته؟ * كان مثالا للجدية في كل سلوكه وحياته رغم انه كان اصغر الاطفال في دفعته عمرا واقلهم حجما.. وكان متوقد الذكاء يستفيد من اي معلومة يحصل عليها من اي مصدر لا اقول هذا لانه الآن اصبح وزيرا ولكن لان هذه هي صفاته الحقيقية عندما كان طالبا صغيرا. @ اعطنا نبذة عن كيفية التحاقه بأرامكو؟ * جاءنا وذكر ان عمره (13) سنة وهو اقل عمر كان يسمح بقبوله وعندما رأى المسؤول حجمه رفض قبوله وحوله الى الطبيب لفحص لياقته وتحديد سنه.. ووجد الطبيب ان عمره عشرسنوات (وكان هذا بالفعل عمره الحقيقي) الا ان الدكتور من خلال المعاينة وجد ان عمره العقلي يفوق عمره الزمني ولديه قدرة عالية على الاستيعاب مع الاصرار على العمل فوافق على (12) سنة وتم قبوله بمسمى وظيفة office boy وهو المراسل الذي يحمل المعاملات بين المكاتب بلغة اليوم. @ وما الشهادة التي بدأ بها العمل؟ * لم يكن يحمل اية شهادة لانه ككل الاطفال في زمنه لم يدخل مدرسة حيث لا توجد مدارس الا مدرسة ارامكو.. وهكذا التحق الطفل علي النعيمي بسنواته العشر بارامكو مراسلا صغيرا وبهذه الوظيفة اصبح من حقه بل لزاما عليه ان يتلقى تعليما نظاميا بمدرسة أرامكو التي هي الوحيدة في المنطقة. التنقل بين الوظائف @ حتى لو افترضنا ان ذلك داخل الادارة الواحدة كأرامكو لماذا انت كثير التنقل بين الوظائف؟ * بصفة عامة ارى ان التنقل بين الوظائف سمة ايجابية لانها من ناحية تؤكد ان الشخص مؤهل لاكثر من عمل ومن ناحية اخرى تؤكد ان طموحاته تفوق عمله ومن ناحية ثالثة تضيف الى رصيده المعرفي معلومات جديدة لان لكل وظيفة طبيعتها ومتطلباتها.. وفي النهاية يتم اختيار المحطة الاخيرة اختيارا واعيا وموضوعيا هذا هو الوضع العام اما فيما يتعلق بشخصي فلا اضع نفسي ضمن كثيري التنقل من وظيفة لاخرى ويمكنك مقارنة عمري بعدد الوظائف التي التحقت بها. خطوط حمراء @من محطاتك الوظيفية العمل في لجنة الرقابة على الصحف والمجلات ما ابرز الخطوط الحمراء الضابطة للعمل الصحفي؟ * كانت الخطوط الحمراء في تلك الفترة كل هجوم على المملكة شعبا وحكومة وارضا ونهجا كذلك نشر كل ما يثير الغريزة الحسية من صور وموضوعات ومنها نشر كل ما يخدش الحياء العام في مجتمع مسلم له خصوصيته. السياحة.. والفنادق @ بعيدا عن مجال عملك وتخصصك وخبراتك وبصفتك واحدا من مواطني الشرقية قديما وحديثا ما مقومات الجذب السياحي الموجودة في المنطقة وما المطلوب تنشيطه او استحداثه؟ * المقومات الموجودة بالمنطقة من طبيعية وبشرية معروفة لابناء الشرقية والمقيمين فيها والقادمين اليها ولن ادخل في تفاصيلها ولكن المطلوب تنشيطه هو ضرورة ايجاد رقابة صارمة على الشقق المفروشة والفنادق التي تستقبل زوار المنطقة على ان تركز هذه الرقابة على التطبيق الحرفي لكل جزئيات وشروط العمل الفندقي فمثلا الفندق الذي فئته خمس نجوم لابد ان يلتزم في سعره وادائه وخدماته بالمتعارف عليه عالميا فلا يقلل الخدمة لاي سبب ولا يزيد في الرسوم شيئا لان السكن هو الاساس ولان السائح ان لم يجد المأوى المناسب فلن يستقر بل سيعبر المنطقة عبورا. @هل قدمت خبراتك للتليفزيون السعودي سواء الاعلامية او الادارية بعد ان تعددت القنوات ومصادر المعلومات؟ * في البداية حاولت المشاركة عبر تقديم برامج تعليم العربية والانجليزية وهي برامج كان لها صداها لاهميتها في تلك المرحلة.. اما الآن فلم يطلب مني التليفزيون اي رأي او استشارة. @ اصول هذه البرامج التي حققت نجاحا اماتزال موجودة لديك وهل من الممكن الاستفادة منها؟ * نعم موجودة ومن الممكن ان يستفيد منها من يشاء. @ الانترنت شاع وانتشر ما بين مؤيد يرى انه جم الفائدة ومعارض يرى ان ضرره اكثر من نفعه.. ما رأي الاستاذ البصراوي؟ * لم اتعامل به لذا لا استطيع الحكم عليه. عنوسة النساء والرجال! @ كانت عنوسة النساء ظاهرة اجتماعية غير محمودة وقبل الوصول لحل ظهرت عنوسة الرجال بتراجع سن الزواج كثيرا برأيكم ما الاسباب والحلول؟ * بعكس ما يشاع من الاسباب ارى ان هناك سببا واحدا وهو اختلاف الثقافات بين الاجيال المتعاقبة فما كان ترفا في يوم ما كالتعليم والوظيفة اصبح الآن ضرورة حياتية.. وهكذا ولكل ثقافة دور وتأثير في الزواج المبكر او العنوسة للجنسين. @ ولكن المشاكل المادية تعد سببا مهما * قد تكون كذلك ولكنها ليست كل شيء حتى تضع الشاب بين خيارين لا ثالث لهما اما ان يتزوج او لا يتزوج! @ وهل للآباء دور في عنوسة بناتهم؟ * بالتأكيد وهو دور سلبي سببه تدني مستوى الثقافة والوعي وانا هنا لا ارى الثقافة الحصول على الشهادات العليا بل حسن التعامل مع متطلبات الحياة. @ اصرار الاسرة على توظيف بنتها لتكون عوناعلى منصرفات الاسرة قد يحول بينها وبين الزواج حتى لا تفقد الاسرة مصدر دخل.؟ @ نود كلمة توجهها لكل الأطراف؟ * اذا كان الواقع كما ذكرت فكل ريال تصرفه هذه المسكينة خصما من فطرتها حرام على كل منتفع به, وعلى الاسر التي تفعل ذلك ان تتقي الله في بناتها وليس عندي ما ازيد. @ هذا عن عنوسة البنات فهل ترى في ارتفاع المهور سببا مباشرا لعنوسة الرجال؟ * ممكن ولكنه يرتبط بالسؤال السابق لان الاسر قد تغالي في مهور بناتها العاملات رغبة منها في تطفيش العريس واستمرار الانتفاع براتب الفتاة. @ وكم دفعت مهرا في زواجك؟ * تزوجت في سوريا وطلب مني اهل الفتاة مائة جنيه ذهبا دفعتها بالتراضي لانه المعمول به وهو في متناول كل من يريد الزواج من جيلي هناك.. بمعنى لم تواجهني مشكلة في تأمين هذا المهر. العلاقات الإنسانية تراجعت!! @ في الماضي كانت المناسبات كرمضان والعيدين فرصة كبيرة لتعزيز تواصل الاسر فيما بينها هذا السلوك الاجتماعي لم يعد كما كان في السابق، ما الاسباب في نظركم؟ * للاسف اصبح الناس يلهثون خلف المادة فتراجع الاهتمام بالعلاقات الانسانية النقية. ذكريات الخبر @ ما ذكرياتك القديمة عن محافظة الخبر؟ * كانت الخبر مؤلفة من عدة مساكن مبنية من الفروش التي يستخرجونها من قاع الخليج وهي ايضا مقر لصيادي الاسماك وفيها رصيف او ميناء بحري للابحار إلى البحرين في نهاية كل اسبوع للاستجمام. زملاء الدراسة @ هل تتذكر زملاء الدراسة الذين تخرجوا معك من المدرسة الابتدائية الأميرية وكذلك الهيئة التدريسية؟ * اتذكر انه في يوم الخميس 27 من ذي القعدة عام 1358ه وتحديدا بالمدينةالمنورة وهو يوم تخرجنا كان هناك: عبدالعزيز منصور التركي (وكيل الشيخ محمد الطيب في دراسة التوحيد) يرحمه الله، أحمد بوشناق استاذ بالمدرسة، احمد صقر مدير المدرسة، صالح اخميمي استاذ بالمدرسة. اما الطلاب الذين معي فهم احمد طوله،عمر السقاف، عبدالقادر هاشم، عبدالرؤوف اسماعيل، هاشم حكيم، ايوب صبري، عبدالعزيز داغستان. صورة جماعية لطلاب ومعلمي المدرسة الاميرية اثناء التخرج عام 1958م اثناء زيارة جلالة الملك سعود عندما كان وليا للعهد للمدرسة الصناعية بالظهران وبجواره الضيف عام 1950