منتدى المحتوى المحلي يختتم أعمال اليوم الثاني بتوقيع 19 اتفاقية وإطلاق 5 برامج    اعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم    «الصحة الفلسطينية» : جميع مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل    المملكة توزع 530 قسيمة شرائية في عدة مناطق بجمهورية لبنان    «طرد مشبوه» يثير الفزع في أحد أكبر مطارات بريطانيا    انطلاق مهرجان الحنيذ الأول بمحايل عسير الجمعة القادم    فيتنامي أسلم «عن بُعد» وأصبح ضيفاً على المليك لأداء العمرة    شقيقة صالح كامل.. زوجة الوزير يماني في ذمة الله    هل يعاقب الكونغرس الأمريكي «الجنائية الدولية»؟    «الزكاة والضريبة والجمارك» تُحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة كبتاجون في منفذ الحديثة    باص الحرفي يحط في جازان ويشعل ليالي الشتاء    «الأرصاد»: أمطار غزيرة على منطقة مكة    الرعاية الصحية السعودية.. بُعد إنساني يتخطى الحدود    فريق صناع التميز التطوعي ٢٠٣٠ يشارك في جناح جمعية التوعية بأضرار المخدرات    المنتخب السعودي من دون لاعبو الهلال في بطولة الكونكاكاف    الذهب يتجه نحو أفضل أسبوع في عام مع تصاعد الصراع الروسي الأوكراني    الكشافة تعقد دراسة لمساعدي مفوضي تنمية المراحل    الملافظ سعد والسعادة كرم    استنهاض العزم والايجابية    المصارعة والسياسة: من الحلبة إلى المنابر    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    حلف الأطلسي: الصاروخ الروسي الجديد لن يغيّر مسار الحرب في أوكرانيا    «قبضة» الخليج إلى النهائي الآسيوي ل«اليد»    «السقوط المفاجئ»    حقن التنحيف ضارة أم نافعة.. الجواب لدى الأطباء؟    مشاعل السعيدان سيدة أعمال تسعى إلى الطموح والتحول الرقمي في القطاع العقاري    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    «استخدام النقل العام».. اقتصاد واستدامة    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    أشهرالأشقاء في عام المستديرة    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    فعل لا رد فعل    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    ترمب المنتصر الكبير    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بحائل يفعّل مبادرة "الموظف الصغير" احتفالاً بيوم الطفل العالمي    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    استضافة 25 معتمراً ماليزياً في المدينة.. وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة    «المسيار» والوجبات السريعة    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بكر بن عبد الله: جامعة البترول تغيرت
نشر في اليوم يوم 13 - 01 - 2011

رجلٌ وصل إلى رئاسة التعليم الجامعي، ارتبط اسمه بجامعة الملك فهد للبترول، وهي واحدة من أبرز الجامعات بالمملكة ، تلقى تعليمه في عدد من المدارس، ونشأ في الطائف غرب المملكة، بكر بن عبدالله بن بكر، مدير جامعة البترول السابق, وسفير المملكة لدى تونس ثم سوريا، اسم شاع واشتهر في الأوساط التعليمية بالمملكة، فتح قلبه لنا ليبحر بنا بين ذكرياته، التي لم تخل من بعض التوجيهات والانتقادات، والحياة التي كان يعيشها في قريته بني بكر الزراعية.
تصوير : أحمد العاشور

السيرة الذاتية
بكر بن عبد الله بن بكر.
مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن السابق.
وسفير المملكة العربية السعودية السابق.
ولد في الطائف عام 1362ه.
وهو شقيق الدكتور خالد بن عبد الله بن بكر المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية سابقا.
مؤهلاته العلمية :
شهادة الثانوية العامة من مدرسة ثقيف في الطائف عام 1960م.
شهادة البكالوريس في هندسة البترول من جامعة تكساس عام 1963م.
شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ستانفورد عام 1967م.
شهادة الدكتوراة في إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا عام 1970م.
طور عددا من النظريات فى علم الإدارة، واختبرت النظريات فى عدة شركات أمريكية حيث استعملها كأساس لرسالة الدكتوراة التى بحثت فى «العلاقة بين مختلف نظريات الإدارة منذ بداياتها الحديثة الى الوقت الحاضر وبين درجات النمو الاقتصادي».
درست في مدينة الطائف في مدرسة ثقيف فماذا بقي من ذكريات من تلك الفترة؟
الطائف ذكرياته لا تنسى حين نشأت فيها كانت مدينة خضراء جميلة، وصدق فيها قول السلف الصالح الذين قالوا إن الطائف قطعة من الشام انتزعها جبريل من الشام ووضعها بجوار مكة لتكون بستانها. والطائف هي المدينة الجميلة التي كانت جنة و بستان مكة، حيث تنبت بها فواكه لا توجد مثلها في الطعم والذائقة، مثل رمان الطائف و هو أفضل رمان في العالم والعنب والتين وغيره، ولكن مع مرور الأيام وقلة الأمطار وكثرة السكان، تخلى كثير من المزارعين عن الحقول الزراعية، وباعوا مزارعهم لتصبح أراض سكنية، حتى انه لم يبق في الطائف مزرعة على الطراز القديم الا مرزعة والدي رحمه الله في الريان، حيث كان والدي حريصا على هذه المزرعة التي ورثها من أجداده منذ أكثر من مئتين وخمسين سنة وهي الآن موجودة، ووصلت الأراضي حولها إلى 1500 ريال للمتر الواحد، ولكن اتفقنا أنا وأخوتي على عدم بيعها ولا زالت تنتج ولكن إنتاجا بسيطا ومعظم إنتاجها يذهب هدايا وليس تسويقا فهذه من بعض الذكريات.
مزرعة للبذور الهجينة
هل ما زلت تتردد على الطائف؟
في الطائف نشأت في قرية بن بكر الزراعية الصناعية وهي مكان في أسفل وادي العرج فيه مزارع ومصانع، المزارع فيها مبتكرة لم يحدث مثلها في المملكة الا بعد فترة من الزمن، هي مثلا مزرعة للبذور الهجينة التي يستعملها الناس في البيوت المحمية والتي نستوردها من أمريكا وننتج منها الآن وما زالت قائمة ونصدر منها إلى سوريا ومصر، ولك أن تتصور أن بلدا صحراويا يصدر إلى سوريا ومصر فهذه البذور صعب زراعتها حتى إنني أتيت بعالم استرالي لمساعدتنا في زراعتها وتطويرها، وتوجد مزرعة خضراوات ببيوت محمية من 450 بيتا، كما لدي أكبر مزرعة خضراوات أوروبية في المملكة ولدي 4 مصانع وهناك فنيون ومزارعون وإداريون ممتازون فاذهب لهم كل أسبوع أو أسبوعين.

الملك فهد رحمه الله هو الرجل الذي بنى الجامعة في الحقيقة من تبقى في ذاكرتك من زملاء الدراسة؟
أنا رجل كبير في السن ومعظم زملاء الدراسة توفاهم الله جميعا ولكن من الزملاء الدكتور عبدالعزيز القويز وغيرهم.
يوجه إلى التعليم اتهاما أنه يقوم على التلقين، وأن جودته ومخرجاته السابقة ضعيفة، وكنت أحد الأشخاص الذين تخرجوا في تلك الفترة قبل التطوير؟
انا برأيي، ورأي الذين درسوا بعدي بعشر سنين إن التعليم كان في وقتنا الابتدائي والإعدادي والثانوي أفضل من وقتنا الحالي، حيث كان هناك جودة في التدريس، و في اختيار المناهج، وهناك قلة في عدد الطلاب في الفصول، لا أريد أن أقول الكثير، لأن القائمين على التدريس الآن يقومون بواجبهم، ولكن عدد الطلاب زاد وتسبب هذا في تدني المستوى العلمي.

لماذا اخترت التخصص في الهندسة البترولية في منطقة غير مشهورة بالبترول وهي منطقة زراعية؟ وهل كان اختيار التخصص بمحض الإرادة أم بتوجيه خارجي؟
تخرجت من الثانوية ونظرت حولي، فوجدت أن أفضل قطاع في المملكة للتطور والنمو هو البترول فقررت أن أدرس هندسة البترول وفعلا ذهبت لوزير البترول في ذلك الوقت وأخبرته بأنني كنت السعودي الأول في الثانوية في المملكة في ذلك الوقت، وإنني سمعت بأنهم سيبعثون المتفوقين للدراسة في أمريكا فوافق على ابتعاثي والتحقت بجامعة تكساس وكانت في ذلك الوقت أفضل جامعة في هندسة البترول وتمكنت ولله الحمد أن أنهي هندسة البترول في زمن قياسي أقل من 5 سنوات بينما هو للأجانب 6 سنوات أو أكثر، وكنت أول مهندس بترول سعودي يأتي لأرامكو وكانت شركة أمريكية 100 بالمائة وكان عندها أحياء سكنية لمن يسمونهم كبار الموظفين، وسكن للموظفين المتوسطين، وسكن للموظفين العاملين في بقيق، وسكن كبار الموظفين هو في الواقع يسكنه الامريكيون والأوروبيون وكان عندهم حرية كاملة في الداخل وعندما أتيتهم وكنت خريج جامعة تكساس لم يستطيعوا وضعي في السكن مع المتوسطين فوضعوني في سكن كبار الموظفين ولكن يعلم الله إنني كنت انتظر نهاية الأسبوع على أحر من الجمر لأنني كنت أود أن أتكلم العربية ولا يوجد أحد يتكلم ولا يوجد مكان غير الغرفة التي أسكن فيها وكنت أذهب نهاية كل أسبوع إلى الأحساء وأزور بعض الأصدقاء وأجلس معهم ونصلي جماعة يوم الجمعة وأعود.
ما الذي خرجت به من الابتعاث؟ وكيف تنظرون للابتعاث في الوقت الحالي؟
الابتعاث له مزايا كثيرة جدا، وله عيوب كبيرة أيضا المزايا أنك تذهب إلى مكان فيه التعليم أفضل من الذي كنت فيه وخاصة حكومتنا حتى في وقت الفقر حيث وصل سعر البترول الى 8 دولارات أو نحو ذلك كانت تبعث الطلاب لأمريكا في وقت الملك فهد رحمه الله كان لا يبخل على الطلاب بالابتعاث في أفضل الجامعات فهذه تعطي عوائد، حيث يرجع الخريج بعلم جديد ينفع وطنه فيه ويساعد المملكة في توطين الصناعة في المملكة خصوصا صناعة البترول، وكذلك وضع حلول للتوظيف، محل الأجانب في الدوائر الحكومية والخاصة أما الضرر من الابتعاث فيصيب بعض الطلاب الذين ينصرفون للملذات الدنيا هناك ولا يكرسون جهدهم للدراسة وينتهي بهم الأمر أما بتأخير التخرج أو الحصول على درجات متدنية في تخصصاتهم أو الفشل، ولكن حسنات الابتعاث أكثر من سيئاته.
الإعلام الإسرائيلي هو من شوه صورة العرب وغير نظرة الامريكان للعرب
اختلاف الثقافة أثرت كثيراً على المبتعثين بين الواقع الذي كانوا يعيشون فيه، والتقدم الحضاري لتلك الدول، كيف تعاملت معها؟
في ذلك الوقت كنا ننام على الأرض، وفي بلدي الطائف ومعظم مدن المملكة ننام بعد صلاة العشاء بفترة بسيطة، ونستيقظ قبل الفجر فعندما تذهب لأمريكا يختلف نمط الحياة حيث يوجد السهر الطويل والمسليات مثل الأفلام والنوادي الليلية فالإنسان يصاب بصدمة، والصدمة الكبرى هي الأخلاق الاجتماعية الرديئة.
بيت بن بكر خرج خالد وبكر وأصبحوا أعلاما وأصحاب مناصب فما هو السر في ذلك؟
كان والدي أغنى رجل في الطائف في ذلك العهد وكان صاحب الريان وهو أول من عمل مخططا سكنيا لبعض أراضيه في الطائف وباعها بأثمان بسيطة لجيرانه وغيرهم وكان رحمه الله لا يبخل علينا بالتعليم ولا بالمشاركة في العمل، وأعتقد أنه كان سببا رئيسيا لتعليمنا وكان يشجعنا على التعليم والمثابرة، حتى عندما تأخر الابتعاث قرر أن يبعثني على حسابه، وفعلا ذهبت على حسابه، ثم انضممت للمبتعثين على حساب الدولة.
كيف كان ينظر إليكم الأمريكي كعرب قادمين من الجزيرة العربية؟
كانت نظرتهم أفضل بمائة مرة من الآن وكانوا يكرموننا تكريما خاصا ولكن الإعلام الإسرائيلي هو من شوه صورة العرب وغير نظرة الامريكان للعرب وأنا أذهب كل سنة إلى أمريكا في الإجازة أنا وأهلي ولدي بيتان هناك أحدهما على شاطئ فلوريدا ولا نلقى إلا كل ترحيب وتكريم.

التعليم كان في وقتنا الابتدائي والإعدادي والثانوي أفضل من وقتنا الحالي
طورت عددا من النظريات في علم الإدارة هل طبقت هذه النظريات بعد استلامك مهام جامعة البترول؟
نعم في النظريات التي طورتها هناك أشياء لا تمارس باستمرار.
على ماذا بنيت تلك النظريات؟
بنيتها على الدين والإسلام فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه". فالإدارة يجب أن تحث العاملين على الإتقان في العمل وتعلمهم ذلك.
لست مهندس بترول
كيف ذهبت إلى ارامكو وكيف كان العمل فيها؟
عندما تخرجت ورجعت للمملكة وعينت في وزارة البترول، كان الجميع في قسم الهندسة بإجازة وجلسوا في مكان مزدحم بالموظفين، وجلست أسبوعين يعطون تقارير طويلة لهم فكان هذا بالنسبة لي تضييع وقت فذهبت إلى أحمد زكي يماني وهو رجل عظيم وقلت له أنا لست مهندس بترول أنا خريج بترول ولا أصبح مهندس بترول الا عندما أطبق ما تعلمت أرجو أن تخلي طرفي وأن أعمل في أرامكو فوافق بشرط أن أعود إذا احتاجوا إلي فوافقت وفعلا ذهبت إلى أرامكو وكنت أول مهندس بترول سعودي فيها.

أفضل قطاع في المملكة للتطور والنمو هو البترول لذلك درست هندسة البترول
ما هو السبب في انتقالك لكلية البترول والمعادن؟
كان ذلك بسبب طلب من وزير البترول حسب وعدي له بأن أعود إذا احتاجوني وقد استدعاني وقال إننا نفكر في تأسيس كلية البترول والمعادن ونرغب في أن نعمل في تأسيسها فقبلت وكنت أول موظف سعودي فيها وتمكنت وزملائي من السير في طريق صحيح فأسسنا الكلية بنجاح.
ماهي الرؤية التي كانت لديكم في الجامعة؟
لقد كانت نظرتي للكلية وللجامعة بعد ذلك إن يكون مستواها عالميا وممتازا فعملنا لتحقيق ذلك ونجحنا ولله الحمد في تأسيس كلية ممتازة تقارن بأفضل المؤسسات التعليمية الأمريكية وقد وضعت جمعية ويأتي إلينا الأمريكيون مرتين سنويا لمناقشة أمور الجامعة و الحمد لله قد بعثت لنا بشهادة كتبت فيها إننا أصبحنا أفضل جامعة بالنسبة للجامعات الأمريكية كما شهدت بذلك مجموعة من أفضل الجامعات الأمريكية وذكر بأننا أصبحنا نقارن بأفضل الجامعات الأمريكية.
ما هي الأولويات التي قمت بها في عملك في الجامعة؟
كان من أهم أولوياتي أن تكون الكلية أفضل الكليات العالمية وألا يقل مستواها العلمي عن أفضل الجامعات الأمريكية ونجحنا في ذلك وأصبحت الكلية مقبولة ومن تخرجه منها يلتحق بالدراسات العليا في أمريكا بدون تأخير كما كان يحدث لكل الجامعات العربية.
ماذا اقتصرتم على الطلاب وابتعدتم عن الطالبات؟
في ذلك الوقت لم يكن مقبولا أن تدرس الطالبة هندسة وعلوم البترول ومعظم البنات يتخصصن في التعليم والطب وبالمناسبة لدي ابنتان إحداهما عميدة بالدمام والأخرى كانت طبيبة بأرامكو وحصلت على الزمالة و الدكتوراة في الطب من كندا وتقوم الآن بتأسيس مجموعة عيادات طبية لأمراض السكري المتفشي في المملكة.
لم أقف في وجه المرأة قي الدراسة بالجامعة لكن المجتمع لم يقبل أن تدرس البترول والهندسة
افتتحت الجامعة بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمه الله فماذا بقي من تلك الذكريات؟
هناك الكثير من قال لي إنني أنا من بنى الجامعة ولكن الحقيقة هي إن الملك فهد هو من بنى تلك الجامعة والملك فهد يرحمه الله يستحق من الإطراء فهو المسئول الأول عن بناء البنية التحتية التي نتمتع بها الآن بالرغم من قلة الموارد المالية ولكنه رحمه الله واصل بناء المدارس والجامعات والطرق والموانئ والمطارات وغيرها بأحدث الوسائل وأرقاها وهي التي نستمتع باستخدامها الآن فجزاه الإله خير الجزاء.
عملت في الجامعة وكنت قريبا من صاحب السمو الأمير محمد بن فهد كيف تصف هذه الشخصية من اللقاء الأول؟
إن هذا الشبل من ذاك الأسد فالمودة التي بيني وبين الأمير محمد حفظه الله هي متبادلة وهي مستمرة من مودة الملك فهد رحمه الله لي ومن حسن حظ المنطقة الشرقية إن الأمير محمد بن فهد أميرها وإن أفضل تطوير في المملكة هو في المنطقة الشرقية وهذا بعد الله يرجع الفضل فيه للأمير محمد بن فهد.
في إحدى معامل الجامعة
عملت سفيرا للمملكة في تونس ماذا تحمل من تلك الذكريات في تلك المرحلة؟
ذكرياتي عن الشعب التونسي ذكريات طيبة وهم ناس وشعب طيب ومحبون للمملكة الملك فهد نقلني لسوريا و سوريا شعب يتميز بالإيمان وكثيرا منهم كانوا يبيعون بيوتهم في وقت الحج أو العمرة لأخذ التأشيرات والقيام بالحج والعمرة وكان عملي سفيرا في سوريا لمدة أطول بكثير من عملي في تونس.
الدبلوماسية ماذا أضافت في شخصيتك؟
إذا كانت الدبلوماسية كما يظن بعض الناس هي النفاق والمجاملة والكذب فيعلم الله أنني لم اتخذ هذا الطريق بل العكس كنت صريحا وواضحا ودائما أخدم مصالح الطرفين.
هل أنت راضٍ عما قدمته في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن؟
أرجو لو أنني استطعت أن أعمل أفضل وأحسن ولكن التقدير لما عملته وأتركه لكم أنتم ويكفي أن أقول إن خريجي الجامعة هم أفضل الخريجين الجامعيين في المملكة بدليل تسابق الإدارات والمؤسسات والشركات الخاصة على توظيفهم وإعطائهم رواتب عالية.
كيف ترى واقع الجامعة الآن وتراجعها في التصفيات العالمية؟
الجامعة لاشك إن مستواها تدنى لأسباب كثيرة ولكن غير مقصودة بسبب اجتهادات خاطئة والآن على رأسها رجل هو الدكتور خالد السلطان وأرجو أن يتمكن من إعادة مستوى الجامعة إلى ما كانت عليه وأكثر إن شاء الله.
كيف ترى المستقبل الاقتصادي في المملكة؟
المملكة تعتمد إلى حد كبير جدا بل في دخلها القومي على البترول الذي يمثل أكثر من 80 بالمائة من دخلها القومي فنحن نعتمد كما ترى على البترول اعتمادا مطلقا واستهلاك البترول يستهل في السنوات القادمة وسيكون هناك مصادر بديلة مثل الطاقة الحرارية و الذرية التي تستعمل في إنتاج الطاقة الكهربائية حيث تم إنتاج أول سيارة حرارية بكثرة الآن.
ابتعثني وزير البترول وأنا أول مهندس سعودي في أرامكو
ماهو وضع الصناعات البتروكيماوية؟
هو مقتصر على خط واحد فقط، و الموجود الآن يمكن مضاعفة أعداده وصناعة مواد بتروكيماوية جديدة مثل صناعة المواد الغذائية الجديدة للحيوانات والدواء والكساء والأثاث. وهناك دراسات تشير إلى أن العالم سيقل استهلاكه للبترول بأكثر من النصف في آواخر العقدين القادمين وهذا يعني أننا قد لا نستطيع بيع أكثر من نصف سبع ما ينتج وهذا يعني عودة الفقر والحاجة التي قاساها أجدادنا الأولون لأننا لا نستطيع التعويض بالزراعة لقلة المياه ولا بالسياحة لاسباب دينية ولا بغيرها من الأعمال المنافية للإسلام ولا يبقى أمامنا الا الصناعة فهي البديل الممكن ومن حسن الحظ إن الصناعات البتروكيماوية كثيرة جدا ويمكن إنتاج منتجات كثيرة إضافة لما تنتجه سابك الآن مثل خامات الأثاث والملابس وتزيين المنازل وطعام الحيوانات والدواء وغيرها وتملك المملكة ميزة تنافسية حيث إن لديها المادة الخام وهي البترول والغاز والموقع الجغرافي المتوسط للتصدير وعلينا أن نخطط ونبدأ في التنفيذ من الآن في بناء معاهد البحوث لتطوير هذه المنتجات وتدريب الشباب السعودي على إنتاجها ليصبح لدينا مئات المصانع البتروكيماوية لتوظيف مئات الآلاف وربما أكثر من مليون سعودي إن شاء الله.
ماذا تقول للتالية أسماؤهم؟
مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
نعم الرجل فهو كفء وقدير وربنا يوفقه.
خالد الفالح
نعم الرجل بل انه شخصية متميزة وناجح في إدارة ارامكو.
عبدالرحمن الراشد.
نعم الرجل
مساحة مفتوحة ماذا تقول فيها؟
سرني التطوير الجيد الذي بدأت أشاهده في جريدة اليوم وأتمنى أن يستمر ويزيد وكانت جريدة اليوم مثل العروس التي كانت تلبس ملابس عادية وأصبحت اليوم عروسا تلبس ملابس زاهية فأرجو لها وللعاملين فيها كل التقدم والنجاح.
مع أبنائه وبناته


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.