سيقت سوق الاسهم المحلية الى هبوط خالف توقعات المتعاملين وعلق صعود السوق مرة اخرى الى اسباب غير واضحة وغير مقنعة. واحبط المتعاملون بعد تراجع مستويات الاسعار الذي شمل 42 شركة وذلك من 58 شركة تم تداولها. وانعكس الهبوط الجماعي للشركات على مؤشرات القطاعات الرئيسية التي فقدت جزءا من نقاطها خاصة قطاعي الصناعة والبنوك اللذين تراجعا بمقدار 27.3 نقطة و25.3 نقطة فيما اقتصر هبوط باقي القطاعات على كم محدود من النقاط. وتوارت قوى الشراء امام تعديل موازين السوق خاصة ان السوق لم تشهد عمليات بيع مكثفة الامر الذي ابقى اجمالياتها عند نحو 1.9 مليون سهم نفذت في 1531 صفقة بقيمة 129.1 مليون ريال. واقتصر الصعود عند الاقفال على 4 شركات هي البنك الهولندي وارتفع 3.75 ريال وعسير وارتفع ريالا واحدا والخزف والاسماك وارتفعا بمقدار 25 هللة. ونشطت التعاملات على اسهم كهرباء السعودية التي قادت السوق من حيث الكميات والصفقات ونفذ نحو 407729 سهما في 200 صفقة وانخفض سعر السهم 25 هللة هبوطا الى 47.25 ريال. وجاءت نماء ثانيا ونفذ نحو 389 الف سهم في 193 صفقة وتراجع سعر السهم 50 هللة هبوطا الى 52.25 ريال. وسجلت اسهم الكيميائية والصادرات والزامل اكبر قيمة هبوط وانخفضت بمقدار 5 ريالات و4.50 ريال و4 ريالات على التوالي. وشكل تراجع الاسهم القيادية والمؤثرة على المؤشر العام عاملا لخسارة مؤشر السوق 12.50 نقطة ليقفل عند 2531.45 نقطة. ودفع هبوط سابك ريالا واحدا وكهرباء السعودية 25 هللة وصافولا 3 ريالات وبنك الرياض 2.25 ريال الى ارتفاع خسارة المؤشر العام للاسعار. وتدل الحال التي كانت عليها السوق في تعاملات الامس ان هناك فراغا كبيرا تعيشه السوق في الربط بين المؤثرات الايجابية التي قد توجد سوقا صاعدة والمؤثرات السلبية التي تنكمش فيها الاموال المستثمرة وتبتعد عن الدخول الى السوق. ومثل تلك الحال قد توجد اشكالا في رفع مستوى ثقة من يستثمر في السوق خاصة مع غياب الصانع الحقيقي وبقاء الاعتماد على (تكتلات) الصناع الحاليين.