عادت قوات الاحتلال امس لاحتلال مدنية جنين كما داهمت فجر امس بلدة الزبابدة (شمال الضفة الغربية) اسفرت عن اصابة ناشط في حركة فتح واعتقاله مع سبعة اشخاص آخرين. واحتلت وحدة مؤللة من سلاح المشاة مدعومة بدبابات ومروحيتين مقاتلتين هذه البلدة الواقعة قرب جنين. وقامت احدى المروحيتين باطلاق النار من رشاشات ثقيلة باتجاه احد المنازل مما الحق به اضرارا مادية. وخلال هذه العملية جرح ناشط من حركة فتح، بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، تم توقيفه وفق المصدر نفسه الذي لم يعط اي توضيحات حول ملابسات عملية الاعتقال هذه. واعتقل السبعة الآخرون وهم من اعضاء او مؤيدي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في المبنى السكني لكلية امريكية موجودة في البلدة.واكد ناطق عسكري اسرائيلي لوكالة فرانس برس توقيف الناشط في حركة فتح في الزبابدة. واشار ايضا الى ان الجيش اوقف سبعة فلسطينيين آخرين قبل الفجر في بلدات اخرى في الضفة. وهم جميعا من الملاحقين بتهمة الضلوع في هجمات مناهضة لاسرائيل. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت مساء الخميس 35 فلسطينيا كانوا يشاركون في حفل افطار في احدى صالات الافراح في رام الله في الضفة الغربية، حسب ما علم من مصدر امني فلسطيني.وكان قرابة 800 شخص موجودين في هذه الصالة يشاركون في افطار.ونظمت الافطار مؤسسة الهدى الاسلامية ويعود ريعه لضحايا الانتفاضة من الفلسطينيين. وكان المشاركون وغالبيتهم من طلبة في معهد للتمريض يتهيأون لتناول طعام الافطار عندما اقتحم الصالة جنود تابعون لوحدة خاصة في الجيش الاسرائيلي حضروا على متن سيارات تحمل لوحات فلسطينية بعد ان طوقوا المكان وفرضوا منع التجول حوله.واعلن المصدر ان الجنود عمدوا طيلة اربع ساعات على التدقيق في هويات المدعوين ومن ثم انسحبوا ومعهم 35 شخصا اعتقلوهم. وافاد بيان عسكري اسرائيلي في وقت لاحق ان الوحدات الخاصة للجيش اعتقلت 17 ناشطا مطلوبا من حركة حماس في قطاع رام الله وبير زيت. وقد كشف مسؤول عسكري كبير في الجيش الاسرائيلي ان العملية التي يشنها منذ يوم الاربعاء الجيش الاسرائيلي في نابلس في شمال الضفة الغربية اعدت منذ شهر. وقال هذا المسؤول للصحفيين طالبا عدم الكشف عن هويته ان "هذه العملية اعدت منذ شهر، وفي رأيي، سنبقى هناك طويلا، اكثر مما بقينا في جنين، لان لهذه العملية بعدا آخر". وكان الجيش دخل جنين مدعوما بحوالى الف رجل قبل خمسة عشر يوما وانسحب منها يوم الاحد قبل ان يعود اليها امس بعدما قتل المسؤول المحلي لحركة الجهاد الاسلامي اياد صوالحة الذي تعتبره اسرائيل مسؤولا عن عمليات اسفرت عن مقتل 31 شخصا. واضاف هذا المسؤول الكبير ان "حظر التجول فرض على مدينة نابلس حتى اشعار آخر، لكننا نريد بالتأكيد تجنب الحاق الاذى بالمدنيين"، مشيرا الى ان الجيش "سيبحث مع المدنيين في وسائل تسوية المشاكل التي تطرح خصوصا على الصعيد الانساني والخدمات الطبية والمياه والكهرباء". وحذر من جهة اخرى من ان "الجنود الاسرائيليين سيطلقون النار على كل فلسطيني يحاول تسلق الدبابات لانه يهدد باطلاق زجاجة حارقة على طاقم الدبابة". واوضح هذا المسؤول الكبير ان الهجوم في نابلس يرمي الى تحقيق اهداف عدة: "تقليص عدد الفلسطينيين المطلوبين الى اقصى حد ممكن، وتدمير البنى التحتية (للارهابيين) حتى لا يمكن شن اي هجوم ضد اسرائيل انطلاقا من هذه المدينة، وجمع الاسلحة وتدمير ورش صنع الاسلحة". واخيرا، قال هذا المسؤول ان "الجنود سيقيمون عوائق لتطويق المدينة وهم في هذه المرحلة لا يسيرون دوريات راجلة لان ذلك يمكن ان يعرضهم لنيران القناصين".