اعاد جيش الاحتلال امس احتلال مدينة نابلس وضواحيها مع مواصلة عمليات المداهمة في بيرزيت في الضفة الغربية. وقالت سلطات الاحتلال في بيان ان القوات الاسرائيلية تدخلت ليلا في الضفة الغربية خصوصا في نابلس ومخيمات اللاجئين المجاورة للمدينة وحتى بيرزيت. مدعية انها تعرضت لاطلاق نار فردت على النار بالمثل واعتقلت نحو ثلاثين شخصا من الذين تسميهم مطلوبين معظمهم من ناشطي (حركة المقاومة الاسلامية) حماس، موضحا ان هذه العمليات المكثفة تأتي كرد مباشر على العديد من الانذارات حول الاعداد لاعتداءات محتملة. واعلنت الاذاعة العامة الاسرائيلية صباح امس الاربعاء ان وحدات للمشاة تساندها آليات مدرعة دخلت نابلس وخصوصا حي القصبة ومخيمي اللاجئين الفلسطينيين المجاورين عسكر وبلاطة. وقال مصدر امني فلسطيني لوكالة فرانس برس ان اثنين من ناشطي حماس اعتقلا في عسكر وآلاف الجنود الاسرائيليين ينتشرون في شوارع نابلس التي تحلق فوقها مروحيات تطلق نيران الرشاشات لكن لم تقع اصابات. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان الجيش تلقى اوامر بالمضي في عملياته طالما لزم الامر لتدمير البنى التحتية للمنظمات (الارهابية الفلسطينية) اثر ازدياد المعلومات حول التخطيط للعديد من الاعتداءات انطلاقا من هذه القطاعات. لكن وسائل الاعلام الاسرائيلية اوضحت ان الاستعدادات لهذه العملية الكبيرة بدأت منذ عدة اسابيع مما ينفي أي صلة لها بالهجوم على مستوطنة ميتزر وذكرت "هآرتس" ان وزير الدفاع شاوول موفاز التقى الثلاثاء بضباط رفيعي المستوى في الجيش ومسؤولين في الشين بيت ومنحهم تفويضا كاملا للقيام بعملية واسعة في نابلس مشابهة لتلك التي جرت اخيرا في جنين واستغرقت 15 يوما. وكانت عملية جنين التي حشد لها الف جندي اسرائيلي انتهت الاحد بعد ان تمكن الجيش الاسرائيلي من قتل المسؤول المحلي لحركة الجهاد الاسلامي اياد صوالحة الذي تحمله الدولة العبرية مسؤولية موت 31 شخصا. وقالت الصحيفة نفسها ان العمليات في نابلس تستهدف خصوصا ثلاثة مسؤولين محليين لحركة المقاومة من حماس هم : محمد حنبلي وناصر عصيدة وعلي عليان. من جهة ثانية اعلنت مصادر امنية فلسطينية ان مروحيات عسكرية اسرائيلية قامت باطلاق خمس قذائف على ورشة للتعدين في حي الزيتون شرق غزة مما ادى الى اصابة مولد كهربائي بشكل خاص. واكد الجيش الاسرائيلي حصول الغارة موضحا ان الورشة كانت تنتج اسلحة يدوية الصنع.