أقام اتحاد القضاة الكولومبيين دعوى قضائية ضد الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي ووزير العدل فرناندو لوندونو لانهما عمدا إلى تعطيل تنفيذ حكم قضائي بالافراج عن شقيقين من أبرز مهربي المخدرات في البلاد. وقال اسبيرانسا دلجادو رئيس اتحاد القضاة أن رئيس كولومبيا ووزير العدل سيمثلان أمام مكتب النائب العام وأمام لجنة التحقيقات والاتهامات في مجلس النواب حيث قدمت أيضا شكوى للرد على الادعاءات ضدهما. وقال دلجادو في تصريحاته التي أدلى بها ليل الخميس/الجمعة "إن ما ندافع عنه هو استقلال السلطة القضائية". وأضاف "إن قرارات القاضي يجب التقيد بها حتى من جانب رئيس الجمهورية بغض النظر عن الانحياز لاي شخص". وقد أفرج منذ أسبوع عن السجين جيلبرتو رودريجيز أوريخويلا الذي كان يسيطر على معظم تجارة الكوكايين في العالم بسبب حسن سيره وسلوكه إذ أمضى في السجن سبعة أعوام من خمس عشرة عاما حكم بها عليه رغم الحملة القوية التي قام بها أوريبي ولوندونو لمنع الافراج عنه. وكان رودريجيز وشقيقه ميجيل يتزعمان كارتل مخدرات كالي الشهير. وأمر أحد القضاة منذ أسبوعين بالافراج عن كلا الشقيقين. وبعد خروج جيلبرتو رودريجيز أوريخويلا من السجن قال الرئيس أوريبي باستياء أنه قام بعمل "مكثف" لمنع الافراج عنه وأعلن عن مشروع تعديل للقوانين لادخال تغييرات على القضاء في كولومبيا. وغضب قضاة البلاد لمحاولات الرئيس التدخل في عملهم وأعلنوا أنهم سيتخذون إجراء قضائيا ضده. وصب وزير العدل جام غضبه على القاضي بدرو سواريز الذي أمر بالافراج عن زعيمي المخدرات فاتهمه بأنه يتقاضى نقودا من كارتل كالي. وقال لوندونو في محاضرة في ميدلين "هذا القاضي في تونخا يمارس مهنته في كالي وقد ظهر بمظهر العضو الخنوع في مكتب المحامين الذي يعمل في خدمة كارتل كالي". وأضاف أن وضع سواريز سيبحث بعناية شديدة وسيتم "التحري يوميا" عما يفعله في كالي. وعبّر القاضي سواريز عن دهشته لتعليقات لوندونو. وقال "الحقيقة أني لا أعرف كالي ولا أعرف ما يقصده لوندونو". وأضاف "لقد كنت دوما موظفا في إدارة العدل ولم أنازع أحدا قضائيا قط".