أعاد برنامج ديوانية النواخذة الذي نظمته لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بدارين ذكريات وتاريخ وماضي الآباء والأجداد الذين زاولوا مهنة الصيد بمهن مختلفة. حضر البرنامج أعضاء اللجنة وعدد كبير من الأهالي والضيوف، وقامت اللجنة بدعوة واستضافة عدد من النواخذة والحرفيين والنهامين للمشاركة في البرنامج. بدئ البرنامج بكلمة ترحيبية بالحضور لرئيس اللجنة الشيخ علي الذوادي، بعد ذلك تم عرض عدد من عينات ونماذج لأنواع السفن أمام الحضور، ثم قام النوخذة عيسى الصويتي بتقديم شرح مفصل عن أنواع السفن الكبيرة والصغيرة وطريقة صناعتها والأدوات المطلوبة واستخدام كل نوع منها، ثم شرح طريقة صناعة السفن والأغراض المستخدمة للصيانة، تخلل ذلك أهازيج بحرية للنهام علي الذوادي من التي كان يرددها النهام على ظهر السفينة أثناء الغوص التي تشجع الغواصين على النشاط في العمل التي لاقت استحسان الحضور, بعد ذلك واصل النوخذة عبد الرحمن الفزيع توضيح الأدوار التي يقوم بها كل شخص على ظهر السفينة أثناء الغوص وهم النوخذة والمجدمي والتباب والغاصة والسيوب كل حسب اختصاصه. كما قام بشرح عن سفن الصيد التي تتكون عادة من النوخذة والبحارة, وشرح طرق تحديد مواقع الصيد القديمة مثل الديرة (البوصلة) والحديثة مثل جهاز الجي بي اس والفرق بينهما وطرق استخدام النظم الجديدة. بعد ذلك قام الحرفي محمد العلي والمختص بصناعة السفن بأنواعها بتقديم شرح مفصل للطريقة التي تصنع بها أنواع السفن ومدة صناعتها والأدوات والأغراض اللازمة لصناعتها، وقال العلي: يوجد طلب كبير على هذه السفن، لكني لا أعمل بهذه الحرفة للتجارة وإنما للهواية ولإبراز تراث الأجداد والآباء في جزيرة دارين. الجدير بالذكر إن المشاركين في هذا البرنامج من النواخذة والحرفيين والنهام لهم مشاركات عديدة في المهرجانات التراثية في جزيرة دارين وخارجها، وكذلك شارك بعضهم في مهرجان الجنادرية. وفي نهاية البرنامج قدم الحضور شكرهم لضيوف الديوانية على ما قدموه من جهود من خلال المعلومات التي أثروا بها الحضور وأعادوا بها ذكريات الماضي.