قال وزير الخارجية السوداني مصطفي عثمان اسماعيل في القاهرة ان بلاده تفضل بيع مصالح مجموعة تاليسمان الكندية النفطية في السودان لمؤسسة حكومية بهدف تجنب الضغوط السياسية التي تمارسها المنظمات غير الحكومية على الشركات الخاصة. وقال ان الحكومة فضلت مؤسسة حكومية هندية بدلا من ثلاث شركات غربية خاصة أجرت تاليسمان اتصالات معها للحلول مكانها في السودان مؤكدا ان الخرطوم لم تعط بعد موافقتها النهائية على العملية. ولم يفصح اسماعيل عن اسماء الشركات الثلاث. وقال "فضلنا الشركة الهندية لانها للدولة وبالتالي فان ضغوط المنظمات غير الحكومية عليها اقل من الخاصة". وكانت مجموعة "تاليسمان اينرجي" النفطية الكندية اعلنت في 31 اكتوبر الماضي بيع اسهمها النفطية في السودان الى احد افروع شركة "اويل اند ناتشرل غاز كوربوريشن" الوطنية الهندية ب1.2 مليار دولار كندي (770 مليون دولار اميركي). واقر اسماعيل بوجود ضغوط على الشركة قائلا "صحيح ان هناك ضغوطا على تاليسمان لكنها لم تخضع لها" وعزا بيع حصتها الى "عملية محض تجارية". واضاف ان الحكومة "لم توافق نهائيا على الشركة الهندية وهو امر ضروري بعد الاتفاق الموقع بين الشركتين وموافقة الحكومة المبدئية". واكد اسماعيل ان "تاليسمان تريد حتى الان الاحتفاظ بجزء من مصالحها في السودان" لان النفط السوداني حسب رايه هو "الاكثر ربحية في العالم اذ ان كلفة انتاج البرميل لا تتجاوز اربعة دولارات". وكان رئيس مجلس ادارة تاليسمان، جيم بوكي اوضح لدى الاعلان عن صفقة البيع ان "المساهمين اكدوا لي انهم تعبوا من مراقبة وتحليل الوضع في السودان باستمرار".