تسعي تايوان إلى تحسين العلاقات الاقتصادية مع من دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)،التي توصلت مؤخرا إلى اتفاق تجارة حرة مع الصين. وقد بدأت تايوان هذا التوجه من خلال وفد تجاري توجه الي ماليزيا في مستهل جولة تشمل تايلاند . وقال مسئولون أن الوفد الذي يرأسه وزير الاقتصاد التايواني يهدف الي دعم العلاقات التجارية الثنائية بين تايوان وكلا البلدين. وتجئ الزيارتان في أعقاب اتفاق آسيان مع الصين على إقامة منطقة تجارة حرة. وقال لين قبل مغادرته تايبيه متوجها إلى بينانج بماليزيا "إن الزيارة هي جزء من خطة حكومية لزيادة الاستثمارات والعلاقات التجارية مع دول جنوب شرق آسيا". وقد أحيت تايوان سياسة "التوجه جنوبا" التي كانت قد تخلت عنها في وقت ما، وذلك من أجل زيادة استثماراتها في جنوب شرق آسيا في محاولة منها لتنويع الاستثمار التايواني المحموم في الصين والذي بلغ، وفقا للتقديرات، حوالي 100 مليار دولار أمريكي. وقال مسئولون اقتصاديون أن التوقيع على اتفاق للتجارة الحرة بين آسيان والصين مؤخرا، قد شجع حكومة تايبيه على تكثيف جهودها لتحسين علاقاتها التجارية مع آسيان على أمل التوصل إلى اتفاقات مماثلة منفصلة مع الدول الاعضاء في الرابطة. ويعتزم لين خلال زيارته لماليزيا، المشاركة في اجتماع اقتصادي وزاري مع نظيره في كوالالمبور اليوم الثلاثاء وذلك بعد توقفه في منتجع بينانج. ويتوجه الوزير التايواني بعد ذلك إلى تايلاند لعقد اجتماعات مع مسئولين تايلانديين لمناقشة قضايا الاستثمار والتجارة. ويذكر أن ماليزياوتايلاند هما أكبر معقلين تجاريين لرجال الاعمال التايوانيين في منطقة جنوب شرق آسيا. وقد وصلت الاستثمارات التايوانية في ماليزيا حتى الان إلى 2.9 مليار دولار أمريكي في حين بلغت في تايلاند 5.10 مليار دولار. ومن المتوقع أن تنتهي رابطة آسيان التي تضم كلا من برونايوماليزيا وإندونيسيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند، من إقامة منطقة التجارة الحرة المتفق عليها مع الصين، بحلول عام 2010. وقال مسئولون أنه من المتوقع أيضا أن يقوم لين الذي ترأس وفدا اقتصاديا إلى الفلبين في أكتوبر الماضي، بتنظيم زيارة أخرى لفيتنام قبل نهاية العام الجاري.