قرر المؤتمر الوطني الليبي العام امس نقل تبعية غرفة عمليات ثوار ليبيا، المتهمة باختطاف رئيس الوزراء علي زيدان قبل أسابيع، إلى رئاسة أركان الجيش. وأضافت وكالة الأنباء الليبية أن المؤتمر قرر كذلك تبعية التشكيلات المسلحة الشرعية كافة إلى رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي. ونص قرار صدر عن المؤتمر على نقل تبعية غرفة عمليات ثوار ليبيا والتشكيلات العسكرية الشرعية كافة لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي على أن تخضع للنظم والتشريعات كافة النافذة بالخصوص، داعيًا الجهات ذات العلاقة كلًا فيما يخصه وضع القرار موضع التنفيذ وإلغاء كل حكم يخالفه. كما طالب المؤتمر الحكومة بالإسراع في إخلاء مدينة طرابلس من المظاهر المسلحة غير الشرعية، ودمج الثوار والتشكيلات في المؤسسات العسكرية والأمنية في مدة زمنية لا تتجاوز ال31 من ديسمبر المقبل. وزار رئيس الحكومة الليبية علي زيدان، مدينة بنغازي في شرق ليبيا للتأكيد على التزامه بإيجاد حلول للملف الأمني، وهدد إقليم برقة للتراجع عن فكرة إنشاء إقليم جديد ومنع تصدير النفط، وأعطى مهملة أيام فقط لتنفيذ أوامر السلطة المركزية في طرابلس. وأعلن زيدان من بنغازي أن حكومته بدأت في إيصال الدعم اللوجستي الضروري لدعم القوات الأمنية والعسكرية المكلفة بحماية المدينة وضبط الأمن بها. وكان آمر القوات الخاصة العقيد ونيس بوخمادة وعدد من القيادات الأمنية بالمدينة في استقبال زيدان، الذي بحث معهم تطورات الوضع الأمني بالمدينة، والخطوات المزمع تنفيذها للحد من التفجيرات والاغتيالات. وهاجم زيدان من يمنعون قيام الدولة الليبية ويعملون على نشر الفوضى، وذلك باستهداف القوات الأمنية والعسكرية، خاصة وأن أغلب الاغتيالات والتفجيرات طالت قيادات أمنية وعسكرية ومراكز للشرطة.