اشاد الدكتور احمد فتحي سرور بالموضوعات التي ناقشها مؤتمر الفكر العربي الاول مؤكدا اهميتها التي تهدف الى تنمية الحوار الراقي والاعتزاز بثوابت الامة العربية وقيمها وسط تطورات الوضع الحالي والتي كادت تودي بقيم الانسانية التي افرزتها كافة الحضارات. وطالب بتعزيز الاسس الفكرية الواعية للثقافة العربية في الوجدان العربي وابرازها الى العالم الخارجي في محاولة لمواجهة الاجتياح الثقافي الغربي. واشار الى ضرورة ادراك ان تقوية الحوار الثقافي من شانه ان يؤدي الى تفاهم افضل مع الثقافات الاخرى لاكتشاف التراث المشترك والقيم الانسانية وينمي قيم احترام الثقافات للاخرين. واكد على ضرورة مواجهة الغزو الفكري والاستلاب الثقافي.. مطالبا بعدم ابراز التراجع الاجتماعي والثقافي في بعض البيئات العربية والاسلامية لعدم تشويه صورة ثقافاتنا وحضارتنا العربية لوقف تلك الاتهامات الجائرة لثقافتنا وحضارتنا والتي تخفي وراءها بواعث سياسية واقتصادية لا تخفى على احد. وشدد على انه من الجحود انكار اسهام العلماء المسلمين في سائر العلوم والمعارف وانجازاتهم التي دفعت بالثقافة الاسلامية لان تكون الباعث الاساسي لرقي الانسانية. واعتبر انه من المغالطات الفادحة اليوم الربط بين الاسلام والارهاب لان النظر الى دور الحضارة الاسلامية في بناء صرح الحضارة البشرية كفيل بدحض تلك الفكرة وهذا الادعاء المغرض. واشار الى ان من الخطأ الفاضح محاولة تشويه الفكر العربي والاسلامي واستغلال بعض حركات تحرير الشعوب وبين الارهاب بهدف شن العدوان على تلك الشعوب والسيطرة عليها ارضاء لنزعات الهيمنة والتسلط التي لا علاقة لها بمكافحة الارهاب. واوضح انه بمتابعة مسيرة الارهاب خلال رحلة الصراع بين الاتحاد السوفيتي السابق والغرب كانوا يقولون ان الارهاب باسم الماركسية اللينينية ويسمونه بارهاب اليسار المتطرف وفي تلك الاثناء ظهر الارهاب متمثلا في اعتداء اوكلاهوما عام 1995 الذي راح ضحيته 168 شخصا والذي حاول البعض ان ينسبه الى المسلمين ثم اتضحت حقيقته. واشار الى انه بعد وقوع بعض الاحداث الارهابية من جماعات نسبت نفسها للاسلام جاء الخلط المتعمد بين الاسلام والارهاب فيما لم يحاول احد ان يربط بين ثقافات الشرق او الغرب وبين المسيحية او اليهودية وموجات الارهاب التي قادها اليسار المتطرف واليمين المتطرف.