حظي الحظر على التجارة بالعاج عام 1989 علي تأييد الكثيرين لانه وضع حدا لتراجع أعداد الفيلة التي وصلت إلى النصف في عشر سنوات. تطالب الآن جنوب أفريقيا ونامبيا وبوتسوانا وزيمبابوي وزامبيا بالسماح لها ببيع ما لديها من عاج. ولكن المعركة الدبلوماسية التي ستدور حول استئناف السماح بالتجارة بالعاج ستدور رحاها بعيدا عن أفريقيا حيث يجتمع وفود في سانتياجو في تشيلي لعقد مؤتمر يبحث في التجارة بالأنواع المعرضة للانقراض. وقال رئيس وفد جنوب أفريقيا مافوسو مسيمانغ ان معظم العاج الذي في حوزة جنوب أفريقيا جاء من الفيلة التي ماتت موتا طبيعيا. وقال: "نريد أن نبيع العاج الذي تكدس عندنا من الفيلة التي ماتت ميتة طبيعية. وقال إن هناك حوالي طنين من العاج الذي يمكن لجنوب أفريقيا أن تبيعه في السنة. ولكن اقتراح جنوب أفريقيا لن يلقى تأييدا من كل الدول الأفريقية. وتقود كينيا الحملة التي تهدف إلى الحفاظ على الحظر على تجارة العاج. وتخشى كينيا أن السماح بالتجارة بالعاج الناجم عن الموت الطبيعي للفيلة سيشجع التجار على صيد الفيلة بالتحايل. وقال جيسون بيل ليسك من الصندوق الدولي لحماية الحيوان انه يتعاطف مع طلب جنوب أفريقيا. وقال: إن الدول الأفريقية بحاجة إلى مصادر دخل للإنفاق على حماية البيئة. أما الدول التي تطالب باستئناف التجارة بالعاج فتقول إن ذلك يمكن أن يتم وفق قيود صارمة. وقال مسيمانغ إن المهربين سيجدون دائما أسواقا للعاج. وقال: إن الأدلة التاريخية تفيد بان الإقبال على العاج لا يمكن تغذيته بالوسائل المشروعة.