إن بركة شهر رمضان المبارك شاملة ومستفيضة، إنها تشمل الأرواح والأجسام والأفكار. بهذه الكلمات بدأ عبدالحنان يوسف داعية من بنجلاديش وأضاف انه يحفظ القرآن كتاب الله عز وجل.. هذا الكتاب الذي أنزل في شهر رمضان وقال بهذه المناسبة ان كتاب الله العظيم هدى ورحمة. وعن تعامل المسلمين مع القرآن في بنجلاديش قال: الناس في هذا الشهر الفضيل يعتنون عناية خاصة بالقرآن المجيد يقبل الأطفال على تعلم تلاوته وحفظه، ويهرع الكبار إلى حلقات تعليم وحفظ ومدارسة كتاب الله عز وجل. والنساء في البيوت يقبلن على ختم القرآن أكثر من مرة في رمضان وقال عبدالحنان: تقوى العزائم في هذا الشهر على مدارسة القرآن وتدبر معانيه، ومعرفة أحكامه. من جهته محمد أشرف علي تحدث ل(اليوم) عن شهر الصيام في بلادهم فقال: تضاء الأنوار في الشوارع، وتنار المنارات وتسمع الأناشيد المشوقة لشهر الصوم.. لصيامه وقيام لياليه بالتراويح والتهجد. الأخ أشرف أضاف بأن للحريم عناية ملحوظة بشهر الصوم الفضيل من صلاة التراويح، والاكثار من التسابيح.. وهناك نوع من الزيارات الرمضانية، والأكلات الرمضانية. عبدالباقي أيوب قال: رمضان في ديار المسلمين كله خير وبركة عليهم خاصة أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أكد ذلك في خطبته في آخر يوم من شعبان فقال: (لقد أظلكم شهر عظيم مبارك..) فشهر رمضان يعم فضله المسلمين وفيه أصناف وألوان العبادات.. فيه ليلة القدر خير من ألف شهر ولكن رمضان له رونق خاص وطعم خاص في المملكة فأجواؤه تختلف من حيث الشكل العام فالدوائر الحكومية والشركات والمدارس كلها تتكيف مع هذا الشهر الفضيل لتقضي أكبر وقت ممكن في طاعة الله، والعبادة له. وأضاف عبدالباقي قوله: إن شهر رمضان في بلادنا يوم العمل طويل، والناس تبدأ يومها منذ الصباح الباكر. وحول متى يتفرغ الصائم للعبادة قال: من بعد صلاة العصر يمكن للفرد أن يكون قد استراح من عناء التعب ثم يجلس من أجل التلاوة. وقبل غروب الشمس نكثر من الذكر والدعاء ويهمنا أخبار اخواننا المسلمين المنكوبين والمظلومين في الأرض والكثير من المسلمين يفطرون إذا سمعوا النداء ثم ينطلقون إلى المساجد لأداء الصلاة حاضرة مع الجماعة. وهناك من يعتقد أن الصلاة في المنزل لها فضيلة ولكنه نوع من الكسل والتراخي عن كسب الثواب. عبدالباقي قال: صلاة التراويح يحضرها معنا أبناؤنا في المساجد.