ولد عبدالله ناصر علي العويد (أو شاعر المناسبات، كما يحب بعض أصدقائه منادته) في حي الرفعة الشمالية في قلب مدينة الهفوف، قبل 42 عاماً. منذ طفولته عشق الشعر واللغة العربية، فالتحق بكلية الشريعة التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الأحساء، وتخرج فيها عام 1409ه، فالتحق بسلك التعليم، الذي انخرط فيه 9 سنوات، حيث عين بعدها مشرفاً تربوياً للأنشطة الأدبية والثقافية بإدارة التعليم في محافظة الأحساء، ولا يزال في هذا المنصب إلى الآن. ولأنه يعشق الأدب واللغة فقد نال عضوية رابطة العالم الإسلامي العالمية، وهو من مرتادي مجالس الفكر والأدب والثقافة في الأحساء، سواءً التي تعقد في الصباح أو المساء، مثل أحادية آل مبارك، واثنينية النعيم وسبتية الموسى. ويعود سر تسميته ب "شاعر المناسبات" إلى مشاركته الشعرية في الأعراس الأدبية خلال مواسم الصيف، التي حضرها عشرات المفكرين والأدباء والشعراء، في مزارع قرية الشقيق، مثل مزرعة المربي صالح الهاشل، والتربوي عبدالله اليوسف، والتي غطتها الصحف المحلية، كما أن للعويد قصيدة في كل مناسبة يدعى لها، وكذلك في المناسبات الوطنية. وللعويد مجموعات شعرية منها الوطنية، الاخوانية، المراثي، الفكاهيات، الوجدانيات، الإنسانيات، غير ان جميع هذه الأعمال مازالت مخطوطة. وكذلك له كتاب ضخم الحجم عن مراسلاته مع كبار العلماء والأدباء والشعراء في المملكة والعالم العربي، وله كذلك بحوث دينية ولغوية واجتماعية سترى النور، كما يؤكد العويد. شارك العويد في التلفاز السعودي وكذلك في الإذاعة السعودية عبر المناسبات الوطنية المتمثلة في الشعر والحوارات الأدبية، كما كتب عشرات المقالات والقصائد في شتى فنون المعرفة، ونشرات في المجلات السعودية والخليجية والعربية وكذلك في الصحف. كما شارك في نشاطات جمعية الثقافة والفنون شعرا ونثراً، وأدار ندوات شعرية ونثرية في الأحادية وفي مسرح إدارة التعليم. وأصدر عدة كتيبات ونشرات لإدارة التعليم إعداداً وتعليقاً وتصحيحاً، مثل كتاب مسابقة فرسان هجر في اللغة والأدب، الذي وزع على جميع مناطق المملكة. ومثل العويد الوفود الطلابية الأحسائية إلى أبهاوجدة وتبوك وعنيزة وغيرها، حيث كان رئيساً للوفود على مستوى المملكة.