غيّب الموت أمس الأول (الأربعاء) الشاعر السوداني صديق مدثر عن 83 عاماً، الذي برز في مجالات الأدب والترجمة، ومن قبلهما التربية والتعليم. ولد في مدينة أم درمان في السودان عام 1929م، وظهر كشاعر منذ سنوات صباه، والتحق بوزارة التربية والتعليم وغادرها بالمعاش الاختياري في 1983م ليهاجر إلى المملكة العربية السعودية، مترجماً في مواقع مختلفة، وبقي في مدينة الرياض إلى أن وافاه الأجل المحتوم أمس. كان آخر نشاط أدبي للراحل هو إحياء ليلة شعريّة في المنتدى الدوري لرابطة الإعلاميين السودانيين في المملكة العربية السعوديّة أبريل الماضي في الرياض. والراحل عضو مؤسس لاتحاد أدباء السودان، وقدم برامج في الإذاعة السودانيّة، كما شارك في تقديم برامج في الفضائيات، وكضيفٍ رئيس أيضاً، ومثّل السودان في أكثر من ملتقى أدبي وثقافي في دول عالمية. ومن أبرز أعماله الشعرية: الديوان الأول «وهج المشاعر» والديوان الثاني «الوهج الثاني»، وله كتاب تحت الطبع عن انقلاب الحزب الشيوعي في السودان في 19 يوليو 1971 «باسم ثورة هاشم العطا». وترجم عدة أعمال شعرية من اللغة الإنجليزية إلى العربية. ويُعد الشاعر صديق مدثر من جيل شعراء الخمسينات الذين تأثروا بالمدرسة التجديدية في الشعر العربي ومن شعراء جيله ،جيلي عبد الرحمن، تاج السر الحسن، محيي الدين فارس.