أوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض العميد ناصر بن سعيد القحطاني، أن عدد الأشخاص الذين حضروا طواعيةً لمركز الايواء من مخالفي نظام الاقامة والعمل بمنطقة الرياض حتى صباح الاثنين من الرجال والنساء والأطفال، «17»الف شخص، وتم تجهيز مقار لاقامتهم، والعمل جارٍ على إنهاء إجراءاتهم وتسهيل سفرهم. وأوضحت مصادر طبية ل «اليوم « أن عدد المصابين الذين مازالوا يتلقون علاجهم في أحداث شغب منفوحة بمستشفيات وزارة الصحة بلغ 14 حالة منهم اثنتان ترقدان في العناية المركزة ، ومن المتوقع خروجهما» اليوم الثلاثاء « ، فيما غادر مصابو أحداث “شغب منفوحة” خلال يومي الأحد والاثنين، مستشفى “الإيمان العام”، بعد ان تلقوا العلاج ، في حين أُعلنت وفاة 3 اشخاص ،أحدهم متأثراً بكسر في قاع الجمجمة. إلى ذلك تواصلت عمليات التسليم الطوعي للأثيوبيين من حي “منفوحة” لمكان ايوائهم الذي تم تجهيزه بالخيام ودورات المياه. وتم استقبال المخالفين الراغبين في تسليم أنفسهم، وتجميعهم ونقلهم لسرعة انهاء إجراءات سفرهم، بالترتيب مع دور التوقيف وسفارة أثيوبيا في الرياض. وستسهّل اجراءاتهم كافة، ويتم انجازها في وقت قياسي بالترتيب مع الجهات المختصة ذات العلاقة. من جهة ثانية قالت صحيفة «سودان تريبيون» الناطقة بالإنجليزية: إن وزارة الخارجية الأثيوبية قامت باستدعاء محمد إبراهيم الشقيران «سفير السعودية» في أديس أبابا لاستيضاح ما يحدث للأثيوبيين بالمملكة. وكان وافد أثيوبي من مخالفي نظام الإقامة توفي الأسبوع الماضي متأثرا بجراحه أثناء مقاومته لأحد رجال الأمن والاعتداء عليه محاولا الاستيلاء على سلاحه الرسمي في الحملة الأمنية التي نفذتها شرطة منطقة الرياض بحي منفوحة . وأصدرت الخارجية الأثيوبية بيانًا يوم الاحد أعربت فيه عن احترامها لقرار السلطات السعودية وسياسة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين. وساد الهدوء أمس حي منفوحة فيما بدا واضحاً النزوح الجماعي والطوعي للجالية الأثيوبية، وظهر للكثير من سكان الحي حمل الجالية الأثيوبية لأمتعتها باتجاه محطات التسجيل والحافلات التي تقلهم إلى مواقع الإيواء المؤقتة والموزعة على عدة مواقع في الرياض لايواء الرجال والنساء. وتشير الاحصاءات إلى أن 40 ألف عامل أثيوبي مخالف ليس لديهم تصاريح عمل أو إقامة لا يزالون في المملكة.