اشترط الائتلاف الوطني السوري في بيان له في ساعة مبكرة من صباح امس للمشاركة بجنيف 2 إبعاد الأسد عن مستقبل سوريا، فيما دعا القيادي في المعارضة السورية والرئيس السابق للمجلس الوطني المعارض برهان غليون إلى التحرر مما أسماه ب»وهم جنيف». وأبدى الائتلاف استعداده للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 لحل الازمة السورية، شرط ان يؤدي هذا المؤتمر الى تشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة، والا يكون لنظام الرئيس بشار الاسد دور في المرحلة الانتقالية. وقالت الهيئة العامة للائتلاف المجتمعة منذ السبت في اسطنبول: إنها «أقرت استعداد الائتلاف المشاركة في المؤتمر على اساس نقل السلطة الى هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات الرئاسية والعسكرية والامنية وعلى الا يكون لبشار الاسد واعوانه الملطخة ايديهم بدماء السوريين اي دور في المرحلة الانتقالية ومستقبل سوريا». واشترط الائتلاف ان «يسبق عقد المؤتمر إدخال وضمان استمرار دخول قوافل الاغاثة من الصليب الاحمر والهلال الاحمر وغيرها من الهيئات الاغاثية الى كافة المناطق المحاصرة والافراج عن المعتقلين، خصوصا النساء والاطفال». وقال اديب الشيشكلي عضو الائتلاف: «كل ما يسعنا عمله هو ان نأمل بأن تنتهي محادثات (جنيف) برحيل بشار الأسد». من جهته دعا القيادي في المعارضة السورية والرئيس السابق للمجلس الوطني المعارض برهان غليون إلى التحرر مما أسماه ب»وهم جنيف» قائلا: إن المحك الفاصل بين المعارضة والنظام سوف يبقى الأداء الميداني على الأرض، مضيفا ان حضور المؤتمر لا يمكن أن يعوض عن «الانتكاسات» في حال حصولها. وقال غليون في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك: «لكثرة ما تناقشنا في مؤتمر جنيف2 وتنازعنا على مقاربته، وهول بعضنا بمخاطره وبالغ بعضنا الآخر في وهم مكاسبه، أصبحنا كما لو كنا أمام جبل من الألغاز والأوهام يكاد يستحيل علينا سبر كنهه أو اجتياز قفاره». وتابع غليون في تصريح جاء بالتزامن مع الموافقة المشروطة للمعارضة السورية على المشاركة في مؤتمر جنيف بالقول: «مؤتمر جنيف ليس أول العالم ولا نهايته، وليس بديلا عن الثورة ولا منقذا لها وحلا لتحدياتها. إنه كوة صغيرة فتحت لنا للتعويض عن سياسة التخلي والهرب من المسؤولية، حتى لا نقول الجبن والنذالة، التي أظهرها المجتمع الدولي والدول الكبرى». وأضاف الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض القول: «الأصل هو روح الثورة واستمرارها واستعادة المبادرة ومواجهة الحرب العدوانية واللاإنسانية المفروضة علينا، إذا ضمنا هذا وعملنا عليه، سيان بعد ذلك إن ذهبنا إلى جنيف2 أم قاطعناه، فلا يستطيع النظام الهالك مهما فعل أن يحقق بالسياسة ما يعجز عن تحقيقه بالحرب، ولا نستطيع نحن أن نخسر بالسياسة ما كسبناه ويمكن أن نحافظ عليه بالقوة والإرادة والتضحية ونكران الذات».