أكد مصدر دبلوماسي عربي مسؤول بالقاهرة أن نحو 14 وزيرا للخارجية على الأقل سيشاركون في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب والذي سيعقد مساء اليوم الأحد وسيناقش بندا واحدا هو الأزمة السورية والصعوبات التي يواجهها انعقاد مؤتمر "جنيف 2". وقال المصدر ل"الرياض" إن وفدا من المعارضة السورية برئاسة أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سيشارك في الاجتماع الطارئ ومن المرجح أن يلقي كلمة باسم الائتلاف السوري المعارض أمام وزراء الخارجية العرب لطلب غطاء ودعم عربي لقوى المعارضة المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" والذي بات انعقاده في مهب الريح في ضوء تضارب التصريحات حول الموعد المحدد لانعقاده من قبل الأطراف المعنية والذي كان مقررا في منتصف الشهر الجاري ثم 23 من نفس الشهر إلا أن المبعوث الأممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي فاجأ وسائل الإعلام بتصريحات له مؤخرا في إطار جولته الحالية التي شملت دولا عربية وإقليمية "أن انعقاد المؤتمر بات أمراً غير مؤكد" في ظل وجود صعوبات لا تزال قائمة فيما يتعلق بانعقاده. وأشار المصدر إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية أعدت مذكرة شارحة حول تطورات الأزمة السورية في ضوء الجهود التي يقوم بها الأمين العام والمبعوث الأممي العربي الخاص بسورية والأطراف العربية المعنية من اجل الدفع باتجاه الحل السياسي للازمة والعمل على وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري لعرضها على الوزاري العربي، فيما يقدم الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ووزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز باعتبار بلاده الرئيس الحالي لمجلس الجامعة تقريرا حول جهودهما فيما يخص الأزمة السورية. وقد قال برهان غليون القيادي في المعارضة السورية والرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض في تصريحات للصحافيين عقب لقاء وفد من المعارضة السورية برئاسة أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة "إننا نأمل من الجامعة العربية أن تكون ملتزمة بهدف واضح لمؤتمر "جنيف 2" الوصول بسورية نحو نظام انتقالي وبالتالي تسهيل إذا كانت هناك مفاوضات أن تكون مفاوضات جدية وليست بهدف "تقطيع الوقت وكسب المزيد من الوقت للقتل والتدمير من قبل النظام السوري القائم" ، وأن تكون الجامعة العربية ملتزمة بالوقوف مع الشعب السوري إلى النهاية وتشكيل هيئة تنفيذية لها صلاحيات كاملة تعيد بناء سوريا المستقبل. وردا على سؤال حول وجود اتهامات للمعارضة السورية بوضع شروط مسبقة تعطل عقد مؤتمر "جنيف 2" ، أكد غليون أن المعارضة لم تضع شروطا ولكن ستكون أكثر المستفيدين من المؤتمر إذا كان هذا المؤتمر سيؤدي لوقف العنف والإرهاب ويصل بالبلاد إلى نظام ديمقراطي ، أما إذا كان المؤتمر هدفه التلاعب بالوقت من أجل قتل المزيد من السوريين فإننا "كمعارضة لن نشارك في هذا المؤتمر وليس لنا أي مصلحة للمشاركة فيه". وأشار إلى أن الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري ستعقد اجتماعا لها يومي 9 و10 من الشهر الجاري في اسطنبول ستقرر خلاله الموقف النهائي من المشاركة في مؤتمر"جنيف 2". واعتبر برهان أن تصريحات المبعوث الأممي العربي المشترك بشأن سورية الأخضر الإبراهيمي والتي اتهم فيها المعارضة السورية بعرقلة انعقاد مؤتمر "جنيف 2" أن هذا التصريح هو تعطيل أيضا للتقدم الذي تسعى إليه المعارضة من أجل الوصول إلى موقف مشترك بين جميع أطراف المعارضة بشأن المؤتمر، مؤكدا أن المعارضة ستكون هي المستفيد الحقيقي من مؤتمر جدي للوصول إلى حل في سورية يوقف نزيف الدم" ولكن إذا المؤتمر هدفه التلاعب بالوقت فإنه لن يكون للمعارضة أي مصلحة في المشاركة فيه". ورداً على سؤال حول رؤية الائتلاف من الحديث عن مشاركة إيران في مؤتمر "جنيف 2"، قال غليون إن موقفنا في المعارضة من هذه المشاركة هو أنه لايحق أي دولة تشارك في القتال ضد الشعب السوري أن تكون شريكا في أي عملية سلام .. ومن يريد أن يكون شريكا في عملية السلام يوقف المشاركة في القتل ويسحب ميلشياته من سورية". وحول ما يتردد حول التفاوض على وجود الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية ، قال غليون "إن الأسد أصبح من الماضي وهو مجرد أداة في يد الدول التي تستخدمه .. والمشكلة اليوم أكبر من الأسد وأنه ليس له أي مكان". ضم وفد المعارضة السورية الذي التقى الأمين العام للجامعة العربية كلا من برهان غليون وميشيل كيلو وقاسم الخطيب وأحمد الجربا.