أعلن سفير مصر لدى الولاياتالمتحدة نبيل فهمى ان بلاده ترى أن المقترحات التى تضمنتها خطة الطريق الأمريكية لاقرار تسوية فى المنطقة غير كافية وانها تحتاج الى مزيد من التفاصيل حول التزامات كل من الطرفين الفلسطينى والاسرائيلى والاجراءات المطلوبة من كل طرف. واوضح فهمي في تصريحات نشرت بالقاهرة أمس أن مصر تجري مشاورات مكثفة مع الولاياتالمتحدة بشأن تصورات الحل النهائي للقضية الفلسطينية الواردة في تلك الخطة. وذكر أن مصر أبلغت الادارة الامريكية ملاحظاتها حول خطة الطريق التي تنص على قيام دولة فلسطينية مع حلول عام .2005وأضاف انه من المنتظر أن تتقدم مصر بمجموعة من المقترحات لتعديل الخطة وذلك بعد التشاور مع الأطراف العربية مشيرا الى أن بلاده أوضحت للجانب الامريكي أن اسرائيل هي التي تحول دون احراز تقدم في التسوية .وقال فهمي ان الجهود المصرية تستهدف تأكيد أن المقترحات الواردة في خريطة الطريق غير كافية ولن تحقق شيئا في ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي. وذكر أن مصر ترى أن هناك حاجة الى مزيد من التوازن بين التزامات الاسرائيليين والفلسطينيين في كل مرحلة من مراحل الحل السلمي وأن هناك حاجة الى مزيد من التفاصيل بشأن تحديد الخطوات والاجراءات المطلوبة من كل طرف.وأوضح فهمى أن ذلك سيساعد المجتمع الدولي على متابعة الموقف ومراقبة مدى التزام كل جانب بمسؤولياته.وكان الرئيس حسني مبارك قد ناقش الخطة الامريكية خلال جولته الاخيرة في المغرب العربي وبحث امكان بلورة موقف عربي بشأنها خلال اجتماعاته مع زعماء المغرب وتونس وليبيا.ومن المتوقع أن تعرض مصر رؤيتها بشأن التسوية النهائية وملاحظاتها على خطة الطريق خلال الاجتماع المقبل للجنة الرباعية بشأن الشرق الاوسط التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.وسيبحث الاجتماع كل المقترحات الاخرى المقدمة من جميع الاطراف تمهيدا لوضع صيغة نهائية يتم عرضها فيما بعد على وزير الخارجية الامريكية كولن باول وستقوم الادارة الامريكية بعد ذلك بمحاولة تنفيذ الخطة و فرضها على جميع الاطراف. وعلى صعيد متصل في بيروت أوضح وزير الخارجية اللبنانى محمود حمود بعد لقائه وزير الاعلام الفلسطينى ياسر عبد ربه أن البحث تناول القضايا التى تهم الامة العربية فى هذه الظروف الدقيقة والاتصالات الجارية بين الدول العربية فى ما يتعلق ب (خارطة الطريق). وأكد حمود خلال مؤتمر صحفى مشترك فى بيروت امس الالتزام بالمبادرة العربية للسلام التى أقرت فى القمة العربية الاخيرة فى بيروت فى مارس الماضى وأكد عبد ربه من جهته الحرص على التوصل الى سلام عادل ومتوازن قائم على أساس الشرعية الدولية وانطلاقا من مبادرة السلام العربية .ووصف المرحلة التى تمر بها المنطقة بأنها مقلقة للغاية وقال ان الحكومة الاسرائيلية تسعى الى المزيد من الاستيطان والارهاب . وردا على سؤال حول ما اذا كان يتوقع من الحكومة الاسرائيلية الجديدة ابعاد الرئيس عرفات أجاب عبد ربه: كل شىء محتمل بالنسبة للسياسة الاسرائيلية .ونفى عبد ربه أن يكون الجانب الفلسطينى قد طلب عقد قمة عربية طارئة.