أعلن مصدر رسمي في بوجوتا ان الحكومة الكولومبية تفكر في ابعاد متمردين سابقين الى فرنسا في اطار مشروع اتفاق سري انساني لتبادل سجناء بين السلطات ومتمردي القوات الثورية المسلحة في كولومبيا. لكن سفير فرنسا في بوجوتا قال انه ليس لديه اي تعليق في هذا الشأن. وقال المصدر الرسمي الذي طلب عدم كشف هويته ان حكومة الفارو اوريبي تجري اتصالات منذ شهر مع دول اجنبية وخصوصا فرنسا لتسهيل عملية تبادل تشمل الرهائن المحتجزين لدى حركة القوات الثورية المسلحة (ماركسية) والمتمردين المعتقلين في سجون كولومبيا. وكشف المصدر نفسه ان اتفاقا من هذا النوع سيسمح للمتمردين الذين يتم الافراج عنهم بالانتقال الى فرنسا، مقابل اطلاق سراح كل الرهائن الذين تحتجزهم حركة التمرد. ويحتجز المتمردون في ادغال كولومبيا حوالي 800 مدني بينهم 23 سياسيا منهم انغريد بيتانكور التي كانت مرشحة حزب دعاة حماية البيئة (الخضر) للانتخابات الرئاسية الاخيرة بينما يمضي 300 من المتمردين احكاما بالسجن. وكانت صحيفة ايل اسبيكمتادور الاسبوعية التي تصدر في بوجوتا ذكرت الاحد ان حكومة اوريبي تجري سلسلة من الاتصالات الدولية لعملية تبادل انسانية مع حركة التمرد، بما في ذلك مع فرنسا وكندا لاستقبال متمردين مسجونين لاسباب سياسية. واضافت ان اوريبي يسعى للحصول على مساعدة الفاتيكان ايضا في اطار اتصالاته. وكانت بوجوتا اعلنت موافقتها على عملية تبادل من هذا النوع ولكن برعاية الاممالمتحدة. وقد ادت الحرب الاهلية الدائرة في كولومبيا منذ 1964 الى مقتل مئتي الف شخص وخطف ثلاثة آلاف مدني كل عام.