أكد محامي المتهمين السعوديين بالمغرب خليل الإدريسي انه سيتم تجديد طلب استدعاء السفير السعودي بالمغرب للشهادة أمام جلسة المحكمة التي ستعقد في نهاية شهر نوفمبر الجاري. وأوضح الإدريسي ان شهادة السفير تتمحور حول صحة ما تدعيه الشرطة المغربية حول قيامها بإبلاغ السفارة السعودية بالمغرب عن ايقاف السعوديين الثلاثة المتهمين بقضايا إرهابية وانتمائهم لتنظيم القاعدة وما عرف باسم (الخلية النائمة). وأشار الى ان سير التحقيق يتعلق بهذه الشهادة وموقف الإدعاء والاجراءات القانونية التي اتبعت في القبض على المتهمين مؤكدا ان لقاء جمع محاميي المتهمين السعوديين(الإدريسي وتوفيق مساعف) نهاية الأسبوع الماضي مع السفير السعودي بالمغرب الدكتور عبدالعزيز خوجه تم فيه استعراض مجريات القضية والتهم المنسوبة الى السعوديين. وقال ان موكله زهير الثبيتي قد أخبره في زيارته السابقة له بالسجن بانه خرج بصحبة السلطات المغربية بدون اخطار محامي المتهم مسبقا وهم يرتدون الزي المدني المغربي وذهبوا به الى مراكش وقاموا بمواجهته مع بائع للأسمدة الزراعية ولكن الأخير لم يتعرف عليه إطلاقا وبعدها أعادوا الثبيتي الى السيارة لمدة طويلة حتى انه استأذن ان ينزل من المركبة (لقضاء حاجته) فسمحوا له بان يقوم بالتبول بداخل السيارة وبعدها بعد ساعات أعادوا الثبيتي الى سجن عكاشة بالدار البيضاء بدون ان يوقع أي وثيقة او محضر يوضح انه خرج من السجن. وكشف المحامي الإدريسي ان هيئة الدفاع تعكف حاليا على اعداد ملف القضية الذي سيترافعون به أمام المحكمة في الجلسة القادمة في يوم 25 من شهر نوفمبر الجاري. ومن الطلبات التي ستقدم المطالبة مجددا باستدعاء اثنى عشر شاهدا من بينهم عائلة كاملة كانت الحقيبة التي اتهم فيها السعودي زهير الثبيتي باخفائه مواد كيماوية داخلها موجودة بمنزلهم وقاموا بداعي الفضول بفتحها ومعرفة ما تحتويه. واستغرب الإدريسي قيام المحكمة بطلب شهادة اشخاص حضروا التحقيقات مع المتهمين كشهود في القضية وهم لم يوقعوا او يدون لهم محاضر شهادة في القضية. وبين الإدريسي أن تأجيل موعد الجلسة القادمة في آخر شهر نوفمبر الجاري سيعتمد على جاهزية ملف القضية لدى المحكمة القضائية المغربية اذا لم تقدم النيابة جديدا بالقضية.